يحتضن المعهد الثقافي الفرنسي بكلّ من وهرانوتلمسان فعاليات الدورة الثانية لمهرجان «الفيلم بوكت» الخاص بالناحية الغربية من الوطن، تحت شعار «من قصة واقعية»، والذي يجري التحضير له حاليا، ويفتح على أساسه أبواب المشاركة للشباب الهاوي والممارس لهذا النوع من الأفلام المنجزة عن طريق الهواتف النقالة. هذا المهرجان المنظّم بالتعاون مع هيئة «مهرجان باريس للفيلم بوكت» الراعية للتظاهرة (أسّس لها في فرنسا منذ سنوات وتحديدا سنة 2005)، يخطو عامه الثاني بنجاح، حسبما أكّده ل«المساء» السيد غايتان بالان مدير المعهد الفرنسي، وأضحى تظاهرة سنوية ناجحة، شأنها شأن المهرجانات السينمائية العادية الأخرى، وسيتمّ في وهران تنظيم هذه الفعالية بالتعاون مع أحد المتعاملين للهاتف النقال النشطين بالجزائر. وأضاف المتحدّث أنّه تقرّر تنظيم التظاهرة في شهر جويلية الجاري وعلى الراغبين في المشاركة التقرّب من إدارة المعهد الثقافي الفرنسي بكلّ من وهرانوتلمسان من أجل سحب استمارة المشاركة، وبهذا الخصوص، فإنّ تنظيم هذا المهرجان سيتم بالتعاون والتنسيق مع نوادي وبيوت الشباب والجمعيات الثقافية النشطة بالولاية، على غرار جمعية «جيل وهران». وأشار السيد بالان إلى تنظيم ورشات تكوين لفائدة المشاركين والهواة لهذا النوع من الأفلام المسجّلة عن طريق الهواتف النقالة يشرف عليها السيد بونوا لابورات مدير مهرجان باريس للفيلم بوكت في بداية شهر جويلية، حيث سيخصّص يومين بالمعهد الفرنسي بوهران ويومين بالمعهد الفرنسي لولاية تلمسان، سيكتشف فيها المشاركون كيفية تصوير الأفلام عن طريق الهاتف المحمول، طبيعة المواضيع وأسس انتقائها. وأوضح المتحدّث أنّ الإنطلاق الرسمي للمسابقة هذه السنة سيكون بداية من الشهر الجاري (جويلية) وسيستمر إلى غاية شهر سبتمب، وقد تمت صياغة القانون الخاص بالمسابقة ويمكن للمشاركين سحبه من المعهد الفرنسي، وتودع الأفلام من قبل المشاركين بتاريخ 20 سبتمبر 2012، وستعرض الأفلام المتوّجة والتي سيتم اختيارها على الجمهور في سهرة خاصة سينظّمها المعهد الفرنسي شهر أكتوبر بالموازاة مع احتضان العاصمة الفرنسية باريس لنفس الفعالية. والجدير بالذكر، أنّ المعهد الفرنسي يعدّ شريكا أساسيا لمهرجان باريس للفيلم بوكت منذ سنة 2009، ويعمد إلى نشره بين الشباب بالجزائر من أجل اكتشاف المواهب في هذا المجال، خصوصا مع التطوّر التكنولوجي وتعدّد وسائط الاتصال والتواصل. وللإشارة، عرفت هذه المسابقة السنة الماضية مشاركة وإقبالا واسعا من قبل الشباب، وتمّ عرض الأفلام الفائزة في مهرجان «كان» السينمائي الدولي.