لم استغل اسم والدي ومستوى العمل هو الذي يحدد مكانة المخرج في حديثها للنهار تعود ياسمين شويخ لفتح ملف مهرجان تاغيت الذي أقيم الشهر الفارط وما دار حوله من جدل وغياب التغطية الإعلامية الوطنية للمهرجان كما تتحدث عن مشاركة فيلمها الأخير " الباب" في مهرجان الاسماعلية. النهار : آخر مشاركة لياسمين شويخ كانت ضمن فعاليات مهرجان الفيلم التسجيلي بالاسماعلية بفيلم" الباب " كيف تم هذا الاختيار ؟ يا سمين شويخ : المدة الأخيرة عرفت المشاركة الجزائرية في ميدان الأفلام القصيرة انتشارا نسبيا في العديد من الدول . فيلم" الباب " كان قد شاهده رئيس المهرجان علي أبو شادي في عدة مهرجانات في المغرب و قبل ذلك كان قد عرض في الجزائر وشاهده المدير الفني للمهرجان وعندها كان الطلب عليه في مهرجان المغرب وبعدها كان اختياره في مهرجان الاسماعلية للفيلم التسجيلي. النهار : اسم "شويخ " ساعد يا سمين كثيرا و خدمها و أعاطها الفرصة أكثر للظهور على الساحة كمخرجة ؟ ياسمين شويخ : لا اعتقد . لو كان كذلك لكان منذ البداية و ماذا يعنى أن أكون ابنة مخرج، الجمهور يستقبل العمل ويقرر يعنى هناك تقييم علي أساس مستوى الفيلم وليس على أساس الاسم. النهار: ولكن اسم شويخ علي الملصقة يقدم خدمة إعلامية على الأقل؟ ياسمين شويخ: اسم شويخ احيانا يخدم و احيانا لا. النهار: ماذا يعنى؟ ياسمين شويخ: يستطيع أن يكون مثلا اسم شويخ على ملصقة الفيلم و لكن إذا كان العمل لا يرقى إلي المستوى يهرب منه الجمهور فالمعيار هو الفيلم الجيد و ليس الاسم . النهار : هلا يجوز لمخرج يشق طريقه في سينما الهواة و الأفلام القصيرة من أول السلم بالاستعانة بمصور محترف يعنى ماذا تبقى من سينما الهواة؟ ياسمين شويخ: لو رأينا الأفلام القصيرة في الدول الأجنبية نجد أن صانعيها هم محترفون سواء كان على مستوى الطاقم التقني أو الفني للفيلم. الفيلم القصير هو نوع و هذا لا يعنى انه مسودة نشتغل عليه ، الفيلم القصير هو أسلوب و نوع سينمائي صعب وليس بالضرورة أن يقوم المخرج بالتمرن علي الأفلام القصيرة قبل الاحتراف الفيلم هو فيلم مثل ما تشتغل علي الفيلم القصير تشتغل على الفيلم الطويل نفس التقنيات ونفس لإضاءة . الفيلم القصير لابد أن نحترمه كنوع علي أساس انه وسيلة للتعبير و ليس فقط مسودة نتعلم عليها كمبتدئين. النهار: نعود إلي ياسمين مديرة مهرجان تاغيت الذهبي. المهرجان لم يأخذ حقه إعلاميا بدليل أن الإعلام الوطني لم يغطى فعاليات المهرجان ؟ ياسمين شويخ: ربما الإعلام الوطني كان بعيدا نوعا ما عن الحدث نحن مازلنا نمشي بعقلية المركز في العاصمة في التعامل مع الفعل الثقافي و إذا لم يكن المهرجان في الجزائر لا احد يلتفت إليه وكذلك للوجود المهرجان في الصحراء بالتأكيد هناك ألاف الكيلومترات للوصول إليه نحن وجهنا الدعوة إلي الصحافة الوطنية ونظمنا ندوة صحفية و كذلك أنشئنا موقع علي شبكة الانترنيت خاص المهرجان و الصحافة الوطنية التى أرادت المجى قمنا باستقبالها و تحملنا كل أعباء الإقامة النهار: و لكن لم توجه الدعوة إلا لخمسة جرائد وطنية فقط ؟ ياسمين شويخ: بما تبقى وجهة نظرك و لكن بالنسبة لنا وجهنا دعوات لحوالي عشرين صحفي ربما ترينها قليلة و لكن نحن نراها شي مهم لأنها أولا تظاهرة أقيمت في الصحراء هذا من جهة من جهة أخرى المهرجان في طبعته الأولى فهناك عاملين هو البعد الجغرافي وثانيا تظاهرة سينمائية تقام لأول مرة و قد حضت بالمقابل حضور دولي كانت هناك عدة قنوات تلفزيونية " العربية الجزيرة و راديو مونت كارلو ووكالة الأنباء الجزائرية وكالة الأنباء الفرنسية وكذلك من الصحافة الدولية كانت من مصر وسويسرا. النهار: الأفلام التى اختيرت في المهرجان تاغيت هي نفسها الأفلام التى كانت في مهرجان وهران؟ ياسمين شويخ : أولا في وهران هناك أربعة أفلام قصيرة جزائرية دخلت المسابقة الرسمية في مهرجان تاغيت كانت اثني و ثلاثون فيلما جزائري قصير يعنى من الطبيعي أن تدخل الأربعة أفلام التى كانت في مهرجان وهران إلي مهرجان تاغيت يعنى هناك ثمانية وعشرين فيلم قصير جديد. النهار: بعد الطبعة الأولى لمهرجان تاغيت ما هي الأرضية التى ستنطلق منها تحضيرا للطبعة المقبلة؟ ياسمين شويخ: لم يتم الاجتماع للتقييم النهائي و لكننا خرجنا بتصور و هو الاستمرار في إعطاء. الطبعة المقبلة لمهرجان تاغيت صفة المسابقة الوطنية و تكون الأرضية علي أساس قاعدة إعلامية لأجل الشباب الذي يرغب في إنتاج فيلم قصير علي الأقل يكون لهم الحظ في عرض أفلامهم في عدة النهار : المهرجان فتح المجال أمام ورشات التكوين بعد هذا هل سيتم تمويل هؤلاء لإنتاج أفلامهم ؟ ياسمين شويخ: المهرجان يحاول أن يساعد الشباب من بشار يعنى هناك شباب من بشار هواة يتم تقديم مشروعهم و ودعمها على مستوى التلفزيون وهناك تدرس الملفات للموافقة عليها والبداية في تمويل المشروع من خلال مبلغ للمخرج لإنتاج عمله ولكن نحن كمهرجان لسنا دولة لندعم نحن مجرد مهرجان صحيح المهرجان يلعب دوره ولكنه ليس دولة لكي يتيح لإمكانيات و لا يمكننا أن نقوم بالتدعيم الأفلام القصيرة في المنطقة بشار باستمرار فعلى المخرج أن يبحث عن وسائل الدعم من كل الأطراف لابد أن يلعب كل واحد دوره وليس فقط مؤسسة ألفنك الذهبي على الشاب أن يبحث عن ممول وان يدافع عن إنتاج فيلمه من خلال المهرجانات. النهار: ألا تفكرين في خوض تجربة إخراج فيلم طويل؟ ياسمين شويخ: حاليا لا استطيع أن أقول شيئا الفكرة في عمل فيلم طويل موجودة و لكن عمليا لا توجد ولذا العمل لم يبدأ فلا داعي لذكره.