في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية استحدث بنك الجزائر قطعة نقدية معدنية بقيمة مائتي 200 دينار جزائري، وستطرح هذه العملة الجديدة التي جاءت لإثراء مجموعة القطع النقدية المتداولة وكذا التعويض التدريجي للورقة النقدية ذات ال200 دج للتداول والاستعمال ابتداء من اليوم وغدا المصادف للخامس جويلية وذلك طبقا للنظام رقم 12-02 المؤرخ في 09 رجب عام 1433 الموافق ل30 ماي 2012 والذي يتضمن إنشاء وإصدار قطعة نقدية معدنية من فئة مائتي دج. ويشير بيان صدر، أمس، عن دار النقود التابعة لبنك الجزائر إلى جملة من القوانين التي سمحت باستحداث هذه الفئة النقدية التي يتزامن طرحها والذكرى الخمسين لعيدي الاستقلال والشباب وستخلد هذه القطعة النقدية المعدنية بشكل واضح هذه المناسبة من خلال تجسيد وجه القطعة لشعار الذكرى الخمسين لاسترجاع الاستقلال فيما يشير ظهر القطعة إلى الرقم 200 منمنما واسم بنك الجزائر باللغة العربية. وأضاف المصدر أنه سيشرع في تداول هذه القطعة النقدية ابتداء من اليوم على مستوى كل وكالات بنك الجزائر عبر كامل التراب الوطني ليشرع في توزيعها بشكل كلي ابتداء من يوم غد المصادف للخامس جويلية علما أن القطعة تحمل العديد من العناصر التي ترمز إلى الثورة التحريرية، العلوم والبناء والتشييد والممثلة في صورة للاعلام الآلي، التنمية المستدامة، مقام الشهيد والقمر الاصطناعي الجزائري ألسات 2، بالإضافة إلى صورة لمستقبل الجزائر ممثلة في صورة ظليه لفتاة وفتى يحدقان نحو الأفق..علما ان القطر الخارجي للقطعة المزدوجة المعدنية التي تزن 12 غراما تبلغ 28 مليمترا في حين يبلغ سمكها 5ر2 مليمترا. وتضاف إلى هذه الرموز والدلالات الرقم 50 الذي يشير بوضوح إلى الذكرى الخمسين للاستقلال 1962-2012 يعلوه شعار جاء في عبارة "عيد الجزائر" باللغة الوطنية ومكتوب على قوس دائري أما حافة القطعة فتحتوي على 170 خطا على كامل محيط القطعة النقدية مع طبع للرقم 200 مفصولا بنجمة. وتشير بيانات خاصة بالتركيبة الكيميائية للقطعة النقدية المعدنية إلى احتواء قلبها على كمية هامة من النحاس بنسبة 92 بالمئة والألمنيوم والنيكل في حين يتكون الطوق من النحاس بنسبة75 بالمئة والنيكل بنسبة 25 بالمئة. وأضاف المصدر أنه سيتم تداول القطعة النقدية الجديدة التي تأتي لإثراء مجموعة القطع النقدية الموجودة بالتوازي مع القطع الأخرى المتداولة في السوق.