لو خفضنا المعدل إلى 9 لوصلت نسبة النجاح إلى 82 بالمائة في الباكالوريا فت وزارة التربية ما تم ترويجه حول إمكانية الرجوع إلى صيغة الإنقاذ في شهادة الباكالوريا خلال السنوات القادمة مؤكدة أن تجربة هذه الصيغة المطبقة في الكثير من بلدان العالم أدت في الجزائر إلى الإتكالية والتراخي في مراجعة الدروس لدى التلاميذ.
وخلال ندوة صحفية نظمتها وزارة التربية،أمس، حول نتائج امتحان شهادة الباكالوريا والتعليم المتوسط، أكد مدير التقويم والإشراف بالوزارة أن إلغاء صيغة الإنقاذ في الباكالوريا نهاية التسعينيات حفزت التلاميذ على تحقيق نتائج أفضل في هذه الشهادة بعدما أدت هذه الصيغة إلى نوع من التراخي في مراجعة الدروس. وذكر المتحدث في تعليقه على هذه الصيغة أن 65 بالمائة من الناجحين في شهادة الباكالوريا دورة 1994 التي بلغت آنذاك 15 بالمائة شملتهم عملية الإنقاذ. مضيفا أنه لو طبقت هذه الصيغة وتم تخفيض المعدل إلى 9 من 20 خلال إمتحانات شهادة الباكالوريا دورة 2012 لبلغت نسبة النجاح 82 بالمائة حيث أشار بأن عدداً كبيراً من الراسبين في هذه الشهادة تحصلوا على معدلات قريبة من 10. وفي تفسيره لنتائج إمتحانات شهادتي الباكالوريا والمتوسط أكد المتحدث أن الأرقام تعبر عن نفسها ، مؤكداً أن وزارة التربية خطت خطوات جبارة و حققت نتائج كمية ونوعية خاصة وأن نسبة النجاح في شهادة التعليم المتوسط حققت أعلى نسبة منذ الإستقلال بعد بلوغها 72.10 بالمائة منهم50 بالمائة فاقت معدلاتهم 12 من 20. وأضاف المتحدث أن الوزارة حاليا تتطلع إلى تحقيق نتائج نوعية في شهادتي الباكالوريا والتعليم المتوسط التي بدأت تظهر معالمها منذ دورة 2008 . وأرجح مدير التقويم والإشراف بوزارة التربية هذه النتائج المحققة إلى الإجراءات التي إتخذتها الوزارة في إطار إصلاح المنظومة التربوية. وخلال تطرقه إلى خمسينية الإستقلال كشف المتحدث أن عدد الناجحين في شهادة الباكالوريا الذين أنجبتهم المدرسة الجزائرية منذ 1962 بلغ 3291386 تلميذاً. من جهته قال مدير التعليم الثانوي بوزارة التربية الوطنية السيد عبد القادر ميسوم أن نتائج إمتحان شهادة الباكالوريا دورة جوان 2012 التي بلغت نسبتها 58.84 بالمائة تعتبر جد مرضية وتندرج ضمن منحنى تطوري شامل وأنها تمثل أحسن ثالث نجاح منذ الإستقلال بالرغم من الفارق الطفيف المقدر ب3.61 نقطة المسجل في الدورة السابقة. مضيفا أنه بالرغم من هذا الفارق بين الدورتين إلا أن عدد الناجحين خلال هذه الدورة يفوق عدد الدورة السابقة بفارق 10471 ناجحاً. وأكد السيد عبد القادر ميسوم أن إرتفاع عدد الناجحين بتقدير وإرتفاع العلامات القصوى المتحصل عليها في مختلف إختبارات الإمتحانين (الباكالوريا، التعليم المتوسط) يظهر التطور النوعي المسجل كل سنة. أما مدير التعليم الإبتدائي والمتوسط السيد عباسي بوعلام فأرجح إرتفاع عدد مترشحي شهادة التعليم المتوسط خلال هذه الدورة إلى وصول دفعتين من التلاميذ إلى هذه الشهادة يتعلق الأمر بدفعة الإصلاح التي درست 5 سنوات في التعليم الإبتدائي والدفعة الأخرى التي درست ست سنوات. و أكد السيد عباسي أن النتائج المحققة في شهادة التعليم المتوسط التي تعتبر أعلى نسبة منذ الإستقلال يحققها إمتحان هذه الشهادة يندرج ضمن التحسن المستمر للنتائج المدرسية على المستويين الكمي والنوعي. وبخصوص طريقة إنتقال التلاميذ إلى الثانوي أوضح المتحدث أن الناجحين في هذه الشهادة ينتقلون إلى السنة الأولى ثانوي مباشرة فيما يتم إحتساب معدل القبول بالنسبة للراسبين .