كشف السيد إبراهيم عباسي مدير التعليم للطورين الابتدائي والمتوسط بوزارة التربية الوطنية، أمس، بالجزائر العاصمة، عن نجاح 466082 تلميذا في شهادة التعليم الابتدائي دورة ماي ,2011 أي بنسبة 78.46بالمائة، وبلغ عدد التلاميذ المقبولين في السنة الأولى متوسط ولم ينالوا الشهادة 514047 تلميذ أي بنسبة 90.66بالمائة، وتصدرت ولاية عنابة ريادة الترتيب بنسبة تفوق 90.72بالمائة، فيما احتلت ولاية أدرار ذيل الترتيب بنسبة 62.23بالمائة. وأوضح السيد عباسي في ندوة صحفية حول نتائج نهاية مرحلة الابتدائي بمقر وزارة التربية الوطنية، بالجزائر العاصمة، أن النسبة المحققة في شهادة التعليم الابتدائي غير مسبوقة منذ ,2005 مؤكدا أن النتائج المحققة والتي وصفها بالجيدة هي ثمرة الإصلاحات التي باشرها القطاع منذ سنوات، وقال إن هذه النتائج ذات نوعية فضلا عن العدد الهائل للناجحين، إذ حققت 5 ولايات نجاحا بنسبة 60 بالمائة إلى 70 بالمائة، وأحرزت 23 ولاية على نسب نجاح تتراوح بين 70 إلى 80 بالمائة، كما نالت 21 ولاية نسب نجاح تتراوح بين 80 إلى 90 بالمائة، ونالت ولاية واحدة نسبة تفوق ال90 بالمائة ويتعلق الأمر بولاية عنابة، مع العلم أن الترتيب موزع على 50 مديرية، حيث قسمت ولاية الجزائر إلى ثلاث مديريات على حسب مديريات التربية المتواجدة بها. وحسب المتحدث فإن التطور الإيجابي -عموما- لنسب النجاح المسجلة في السنوات الأخيرة في امتحان نهاية التعليم الابتدائي يبين أن هذا التحسن في المؤهلات المدرسية يندرج في منطق التدرج المستمر على المستويين الكمي والنوعي، فقد بلغ عدد الناجحين بمعدل 10 على عشرة 93 تلميذا وعدد الناجحين بمعدل 9 على 10 بلغ 22691 تلميذا وهو عدد يناهز الضعف بالمقارنة مع دورة ماي ,2010 أما عدد الناجحين بمعدل 8 على 10 فقد بلغ 103968 تلميذا. وقال السيد عباسي إن الفرق بين دورة 2010 ودورة 2011 هو تسجيل انخفاض في عدد المسجلين ب,17185 وانخفاض في عدد الحاضرين ب,16909 وزاد عدد الناجحين ب72977 أي نسبة الفرق في النجاح بلغت 12,14 بالمائة. وقد سمح التحوير البيداغوجي بتعزيز البعد النوعي لمسار التعليم وخصوصا بوضع مناهج جديدة تستجيب لمواصفات النوعية المعروفة عالميا وتوفير الكتاب المجدد وتنظيم الاستدراك التربوي في فائدة التلاميذ الذين يعانون صعوبات في التعلم وكذا بتأسيس حصص الدعم المدرسي في المؤسسات التربوية، وبخصوص التأطير التربوي فإن العدة الخاصة بتحسين المستوى الأكاديمي لمعلمي التعليم الابتدائي التي انطلقت منذ سنة 2005 وتحديد مقاييس جديدة لانتقاء المعلمين على غرار الليسانس ومرافقة المعلمين في إطار التكوين أثناء الخدمة هي من ضمن الآليات التي ساهمت إيجابيا في التحسين التدريجي للتكفل البيداغوجي بالتلاميذ. من جهة أخرى، أكد السيد إبراهيم عباسي أن الراسبين في دورة ماي هم على موعد مع الدورة الاستدراكية يوم 26 جوان الجاري، وذكر أن الوزارة خصصت دروسا تدعيمية منذ 12 جوان وإلى غاية 23 من هذا الشهر، على أساس نقاط الضعف التي يعاني منها التلاميذ الراسبون والتي تم تشخيصها بالاستناد إلى نتائج دورة ماي، حيث سيعمل الأساتذة على وضع تمارين خفيفة في الحصص الصباحية فقط وهذا للحيلولة دون إرهاق التلميذ وسوف تعلن النتائج يوم 2 جويلية. والدورة الاستدراكية تستثني المقبولين للانتقال إلى السنة الأولى متوسط.