طالب اتحاد التجار والحرفيين شركة سونلغاز بضرورة الإبلاغ مسبقا بالانقطاعات الكهربائية، لكي يأخذ التجار كل احتياطاتهم، لا سيما أصحاب محلات بيع اللحوم والمخابز والحلويات، في انتظار إيجاد حلول أخرى تمكّن التجار من التعايش والتكيف مع حالات الانقطاع المتكررة التي أصبحت ظاهرة يومية، دون تكبد خسائر، كما كان الحال خلال الصائفة الماضية، حيث تكبد التجار خسائر جراء فساد بعض التجهيزات والمواد الاستهلاكية. وأكد الأمين العام للاتحاد، السيد صويلح، في اتصال مع «المساء»، أن الانقطاعات المتكررة للكهرباء أصبحت تثير مخاوف التجار لأن الانقطاع المفاجئ تترتب عنه خسائر مادية كبيرة، خصوصا أنهم يعتمدون على هذه الطاقة للمحافظة على المنتجات والسلع التي يتاجرون فيها. مشيراً إلى أنه مع الارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة في الآونة الأخيرة، فإن الانقطاعات غالبا ما تدوم ساعات وتؤثر على هذه المنتجات وتتسبب في تلفها. متسائلا عن أسباب هذه الانقطاعات وهو التساؤل الذي لمسناه لدى العديد من المواطنين الذين التقيناهم ببلديات القصبة، سيد امحمد، باش جراح والرغاية، مشيرين الى أن مدة الانقطاع تستغرق أزيد من ساعتين، لا سيما أن الأمر تكرر بصورة يومية. وفي معاينتنا لبعض المحلات كالمخابز والقصابات، التقينا التجار الذين اشتكوا من هذه الوضعية التي باتت تتكرر كل يوم، حسبهم، معبّرين عن قلقهم، وفي هذا السياق ذكر لنا أحد باعة اللحوم أن مبرداته تعرضت لأعطاب بسبب انقطاع الكهرباء وعودتها القوية، فيما أكد خباز بشارع عميروش وسط العاصمة على تخوفه من تكرار سيناريو السنة الماضية، فيما عبر صاحب مقهى أنترنت بباش جراح عن تذمره لأنه اضطر لتوقيف نشاطه بسبب انقطاعات الكهرباء. من جهة أخرى، يشكو مواطنون بمختلف بلديات العاصمة هذه الانقطاعات المتكررة للكهرباء، حيث تساءل البعض عن هذه الظاهرة المتكررة، وقد أكدت لنا إحدى السيدات أن بعض الأجهزة الكهربائية ببيتها احترقت، مشيرة إلى أن الكهرباء تنقطع للحظات وتعود بقوة كبيرة، مما يتسبب في إتلاف الأجهزة الكهرومنزلية، وهو المشكل الذي أثارته صاحبة محل حلاقة بباش جراح، حيث أكدت لنا أن انقطاع الكهرباء سيجعلها تغير المهنة لأنها فقدت زبائنها من جهة واحترقت وسائل عملها من جهة أخرى.