[Sample Image]طالب عدد كبير من التجار المنضوين تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، خاصة لجان بيع اللحوم والمواد الاستهلاكية بتمكين التجار وأصحاب المحلات من قروض ميسرة لاقتناء تجهيزات خاصة بالتبريد ومولدات كهربائية تفاديا للوقوع فريسة لانقطاعات كهربائية خلال هذه الصائفة. وقد واجه التجار حالة من الارتباك والخوف نهاية الأسبوع الماضي بعد انقطاعات طفيفة في التيار الكهربائي مما دفع بأمانة الاتحاد إلى مراسلة مؤسسة سونلغاز لاتخاذ إجراءات تحول دون تكرار سيناريو العام الماضي مع إطلاق إنذار مسبق ليتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة. ويعيش مقر اتحاد التجار بالعاصمة وهياكله عبر الولايات حركية غير عادية ومساع حثيثة ترمي إلى إيجاد حلول سريعة وملائمة لتمكين أصحاب المحلات، خاصة القصابات ومحلات بيع المواد الغذائية ومشتقات الحليب من قروض ميسرة لدى البنوك لاقتناء مولدات كهربائية بطاقة تخزين متوسطة تمكنهم من مواجهة الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي خلال هذه الصائفة التي شهدت بداياتها تذبذبا في التيار الكهربائي أربكت التجار وأدخلتهم في دوامة بحث عن حلول عاجلة. وقد راسل الاتحاد مؤسسة سونلغاز للاستفسار عن الانقطاعات التي جاءت عشية الإعلان عن ارتفاع غير عادي في درجات الحرارة تستمر إلى غاية بداية هذا الأسبوع وهو ما أرجعته إدارة المؤسسة إلى تجارب يتم إجراؤها على بعض المولدات الجديدة التي تم اقتناؤها وتشغيلها على مستوى بعض الأحياء والبلديات بولاية الجزائر والتي تعرف ضغطا كبيرا في طلب واستهلاك الطاقة الكهربائية، خاصة في أوقات الذروة من فصل الصيف والشتاء. وطالب الاتحاد إدارة سونلغاز بضرورة إخطارها مسبقا بالانقطاعات أو التجارب التي يتم إجراؤها حتى يتم إعلام التجار لأخذ احتياطاتهم، خاصة أصحاب محلات القصابة والملبنات والمخابز والحلويات في انتظار إيجاد حلول أخرى تمكن التجار من التعايش مع حالات الانقطاع المتكررة والمتوقعة خلال هذه الصائفة ورمضان دون تكبد خسائر كما كان الحال بالنسبة للصائفة الماضية، حيث وجد غالبية التجار أنفسهم في مواجهة خسائر في التجهيزات والمواد الاستهلاكية. ويشير مصدر من الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين إلى استحالة تحمل التجار لوحدهم تكاليف اقتناء مولدات كهربائية أو خزانات كهربائية يتم استغلالها في حال حدوث انقطاعات في التيار الكهربائي، علما أن تكاليف الخزانات ذات طاقة استيعاب متوسطة تتماشى وطبيعة عمل محلات القصابة والمخابز مثلا لا تقل عن مليون دج (1000000 دج) وهو مبلغ كبير، يضيف مصدرنا، ولا يمكن للتاجر تحمله. ويأمل الاتحاد ومنه التجار في أن تتكفل وزارة التجارة بإيجاد حلول عاجلة لهذا الإشكال من خلال تسهيل عملية اقتناء قروض استهلاكية من هذا النوع لدى البنوك أو تقديم إعانات مباشرة للتجار لتغطية جزء من تكاليف المولدات وخزانات الكهرباء حتى لا يكون المستهلك والمواطن في الأخير هو الخاسر على اعتبار أن انقطاع التيار الكهربائي يشجع المضاربين على استغلال الوضع ويزيد من ارتفاع أسعار المواد الحساسة وندرتها في السوق. وأمام هذا الوضع؛ وجه الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين نداء إلى جميع التجار والفروع المنضوية تحت لوائه تدعوهم إلى أخذ احتياطاتهم اللازمة والتزود بالمؤونة اللازمة تحسبا لموجات حر خلال هذه الفترة والتي أعلن عنها الديوان الوطني للأرصاد الجوية، وعدم الإكثار من المواد سريعة التلف لتفادي خسارتها في حال حدوث انقطاعات مع الالتزام والابتعاد عن مظاهر الجشع والانتهازية التي سجلت لدى عدد من التجار وتجار السوق السوداء، الذين يستغلون مثل هذه الأوضاع لتحقيق أرباح على حساب معاناة المواطنين وسكان المناطق المتضررة.