تبنت مؤسسة تسيير المرور والنقل الحضري لولاية الجزائر نظام الدوامين لتسيير حظائر السيارات خلال موسم الاصطياف على مستوى الشواطئ المحروسة، وذلك للقضاء على كل أشكال الابتزازات التي أصبح يتعرض لها المصطافون المتوافدون على سواحل العاصمة، عن طريق استغلال انتهاء وقت حراس المؤسسة مساء، وإرغام المصطافين على دفع مبالغ مالية باهظة مقابل ركن سياراتهم، وهي التجاوزات التي سجلتها اللجنة الخاصة بمراقبة الشواطئ، حسبما أفاد به مدير السياحة السيد صالح بن عكموم في تصريح ل«المساء”. ويأتي إجراء تطبيق نظام الدوامين لتسير حظائر السيارات في إطار قمع التجاوزات المسجلة خلال موسم الاصطياف الماضي، حيث سجلت مديرية السياحة، واللجان المختصة التي أوكلت لها مهمة معاينة الشواطئ جملة من النقائص والتجاوزات، ووجود عدد كبير من الشباب الذين استغلوا بعض حظائر السيارات الشاغرة خلال الفترات المسائية لكرائها بأثمان خيالية للمتوافدين على الشواطئ، بالنظر إلى انتهاء وقت عمل أعوان مؤسسة تسيير المرور والنقل الحضري “أو جي سي تي أو” قبل الساعة الخامسة مساء، وفق البرنامج القديم الخاص بموسم الاصطياف الماضي. وأوضح بعض المصطافين الذين وجدناهم بشاطئ القادوس ببلدية عين طاية، شرق العاصمة، أن حراسة حظائر السيارات المحاذية للشواطئ كانت تسطير عليها جماعة من الشباب المنحرفين خلال موسم الاصطياف الماضي، وبالضبط ابتداء من الفترة المسائية، بعد أن ينسحب الأعوان التابعين لمؤسسة تسيير المرور، على اعتبار أن المؤسسة تغطي خدمات الحراسة بالحظائر بداية من الفترة الصباحية إلى غاية الخامسة مساء. ويذكر محدثونا أن بعض الشباب يستغلون الوضع لتأجير الحظائر مقابل مبالغ معتبرة، وهو الوضع الذي أجبر عددا كبيرا من المصطافين من أصحاب المركبات على دفع مبالغ مالية أمام غياب الرقابة. وفي هذا السياق، أوضح مدير السياحة لولاية الجزائر، السيد صالح بن عكموم في تصريح ل«المساء”، أن اللجنة الخاصة بمراقبة الشواطئ طيلة فترة موسم الاصطياف، سجلت خلال موسم الاصطياف الماضي عدة نقائص، منها ما تعلق بحراسة وتسيير حظائر السيارات، بعد أن أصبح بعض المنحرفين يستغلون نهاية دوام الموظفين المشتغلين في حراسة “الباركينغ” لفرض أتوات على مرتادي الشواطئ لركن سياراتهم. وأضاف محدثنا أنه لهذا السبب اقترحت المديرية الوصية بالتنسيق مع مؤسسة تسيير المرور الحضري لولاية الجزائر، اعتماد نظام الدوامين في الفترة الصباحية والمسائية لقمع كل أشكال التجاوزات التي تضع المصطاف على الخط الأحمر، وتجعله يدفع المقابل المالي لركن سيارته، لاسيما أن أغلبية الموظفين المشتغلين في الإدارة يفضلون التوجه إلى الشواطئ ما بعد الخامسة والسادسة مساء. للإشارة، فإن ولاية الجزائر سحبت تسيير حظائر السيارات المتواجدة بالشواطئ المسموحة للسباحة من المجالس الشعبية البلدية، بعد تسجيل عدة تجاوزات ونقائص في التسيير طيلة مواسم الاصطياف الماضية، لاسيما في منح تسييرها إلى بعض التعاونيات الشبانية على أساس حق الامتياز.