دخل القرار الولائي القاضي بمنع مرور عربات الوزن الثقيل عبر وسط مدينة قسنطينة من الساعة الخامسة صباحا إلى الساعة السابعة مساء، حيز التنفيذ أمس مع أول أيام شهر رمضان الفضيل، حيث سخرت مصالح الأمن مصالحها على مستوى مداخل المدينة لتطبيق هذا القرار مستعينة بمطويات سيتم توزيعها على عابري الطريق في حملة تحسيسية وإعلامية. وسيشمل القرار عربات الوزن الثقيل ذات حمولة 3.5 طن فما فوق، حيث ستمنع هذه العربات من عبور وسط مدينة قسنطينة عبر طريق المنيا المتوجهة إلى بلدية عين السمارة فالطريق الوطني رقم 05 نحو العاصمة أو طريق حي الصنوبر إلى محطة القطار فالكورنيش نحو الطريق الوطني رقم 03 بإتجاه عنابة أو سكيكدة أو الطريق الوطني رقم 27 بإتجاه ولاية جيجل. وستحول، شاحنات الوزن الثقيل القادمة من غرب الولاية والعابرة لمدينة قسنطينة نحو الولايات الساحلية الشرقية التي تضم موانئ تجارية على غرار سكيكدة، عنابةوجيجل إنطلاقاً من محول الطريق السّيار شرق غرب عبر بلدية الخروب التي تبعد بحوالي 16 كلم عن قسنطينة إلى بلدية عين أعبيد نحو رقادة فواد زناتي ثم بوشقوف بولاية قالمةفسكيكدة أو عنابة، أما القادمة من شرق الولاية وبالتحديد من الولايات الساحلية سالفة الذكر نحو العاصمة أو غرب البلاد، فسيتم تحويل مسارها نحو بلدية ابن زياد التي تبعد بحوالي 30 كلم عن مقر الولاية إلى سيدي خليفة بولاية ميلة فوادي العثمانية نحو الطريق السّيار شرق غرب. وسيستثني هذا القرار شاحنات الوزن الثقيل الحاملة للمواد الغذائية، كما ستستثني شاحنات الشركات العمومية المكلفة بتزويد ورشات الأشغال الكبرى بمواد البناء على غرار مشروعي الترامواي والجسر العملاق، التي ستستفيد من مسار خاص وسط المدينة بعيداً عن محاور الطرق الكبرى والتي تعرف كثافة سير كبيرة، فيما سيلجأ أي مواطن يقوم بأشغال بناء ويحتاج شحنات مواد بناء إلى طلب رخصة من البلدية لتحديد مسار الشاحنة التي ستحمل له طلباته. وقد جاء هذا القرار بالنظر إلى الإختناق المروري الذي عرفته عاصمة الشرق خلال الشهور الفارطة بسبب أشغال مشاريع الترامواي و الجسر العملاق وكذا غلق جسر سيدي راشد الذي يشهد أشغال ترميم، حيث تعبرها حوالي 80 ألف مركبة يوميا 40 % منها من الوزن الثقيل ما يعادل 32 ألف شاحنة.