اتحادية الخبازين تؤكد وفرة الخبز وتجدد أن لا عطلة للخباز في رمضان أثار بقاء عدد من المخبزات عبر أحياء العاصمة مغلقا، رغم انتهاء فترة العطل الخاصة بالخبازين ورغم حلول الشهر الفضيل، جوا من القلق لدى المواطنين بسبب التذبذب المسجل في وفرة مادة الخبز على مستوى بعض الأحياء على غرار بعض ولايات الوطن، حيث أدت هذه الوضعية إلى ظهور طوابير طويلة أمام بعض المخبزات تمتد إلى ساعات متأخرة قبل الإفطار. فيما شدد رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين على أن لا عطلة للخباز خلال رمضان مطمئنا بالمناسبة بأن الخبز سيكون متوفرا طيلة رمضان شريطة ألا تكون هنالك انقطاعات للتيار الكهربائي التي عادة ما تكون في فصل الصيف سببا يعيق الخبازين ويحول دون تلبية احتياجات المواطنين من هذه المادة الأساسية. وسجلت بعض أحياء العاصمة غياب خبازيها عن موعد حلول الشهر المعظم، حيث فضل البعض عدم استئناف العمل مباشرة مع بدء شهر الصيام ما أدى إلى تسجيل تذبذب ولو نسبي في وفرة مادة الخبز، فمثلا بشارع الشهداء بالعاصمة لم تبق سوى مخبزتين مفتوحتين من أصل خمس مخبزات، فيما أجبر سكان أحياء أخرى على التنقل إلى الأحياء المجاورة لاقتناء ما يحتاجون من مادة الخبز. يحدث هذا رغم تأكيد الاتحادية الوطنية للخبازين عشية حلول شهر رمضان على أن مادة الخبز ستكون متوفرة بالكمية الضرورية كون أن المخابز ملزمة بالعمل خلال شهر رمضان وهو القرار الذي يعد الأول من نوعه والذي اتخذ هذه السنة بالتشاور مع الاتحاد العام للتجار والحرفيين. وفي هذا السياق، أكد رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين السيد يوسف قلفاط في اتصال مع “المساء” أن غلق بعض الخبازين لمحلاتهم خلال الشهر الكريم لا مبرر له خاصة وأن العطلة السنوية للخبازين محددة خلال فترة ما قبل وبعد شهر رمضان أي خلال شهر جوان وسبتمبر وبالتالي فإنه لا عطلة للخباز في رمضان، مشيرا في السياق إلى أن بعض الخبازين لم يستأنفوا العمل مباشرة مع بداية رمضان ربما لأسباب شخصية بينما فضل البعض الآخر تخصيص بعض الأيام لتجهيز المخبزة وتنظيفها والقيام ببعض الأشغال قبل فتحها أمام الزبائن. وأوضح السيد قلفاط، من جهة أخرى، أنه يقوم هذه الأيام شخصيا بمعاينة ميدانية عبر أحياء العاصمة، حيث لاحظ أن جميع المخبزات تعمل وذكر على سبيل المثال أحياء حسين داي والحراش وأول ماي وغيرها، حيث وجد مادة الخبز متوفرة بكثرة طيلة اليوم وأن لا شيء يدل بأن هناك ندرة أو نقصا في هذه المادة. ودعا في هذا السياق رئيس اتحادية الخبازين المواطن إلى اقتناء ما يحتاج من مادة الخبز خلال الفترة الصباحية على أن لا ينتظر مثلا حتى الرابعة مساء لفعل ذلك ليجد نفسه مجبرا على الانتظار في طوابير وأحيانا يعود بخفي حنين. يذكر أن ما نسبته 10 بالمائة من الخبازين فضلوا الركون إلى الراحة منذ منتصف الشهر المنصرم ما يفسر بقاء محلات العديد منهم مغلقة خلال الأيام الأولى من الشهر الفضيل إلا انه من المتوقع أن يعود هؤلاء تدريجيا إلى العمل خلال الأسبوع الجاري الأمر الذي جعل من رئيس الاتحادية يؤكد أن مادة الخبز ستكون متوفرة طيلة الشهر وبالشكل الكافي. وكان رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين، يوسف قلفاط، ارجع النقص في مادة الخبز في بعض المناطق مع بداية موسم الصيف إلى خروج عدد كبير من الخبازين في عطلة، بينما توقع البعض أن يعرف شهر رمضان أزمة خبز، تظهر بوادرها من خلال تفضيل نسبة كبيرة من مجموع 14500 خباز الركون إلى الراحة خلال رمضان وهذا لعدة اعتبارات كون الفائدة والأرباح التي يجنيها تقابلها خسارة كبيرة، فهامش الربح خلال شهر رمضان قليل مقارنة مع سائر الأيام الأخرى، التي تعرف نشاطا كبيرا على مستوى المخابز. وهو ما أكده رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين بقوله أن الخباز لا يعمل كثيرا خلال شهر رمضان مقارنة بالأشهر الأخرى كون أن الإقبال على مادة الخبز يقل بسبب الاستهلاك القليل لها كما يفضل العديد من الخبازين الذين يواصلون عملهم التوجه نحو إنتاج الحلويات ومختلف أنواعها، وخاصة المطلوبة في شهر رمضان، مما يعني أن هذا يؤثر على إنتاج الخبز، خاصة وأن الخبز التقليدي يعرف انتشارا كبيرا في رمضان.