أكد يوسف قلفاط، رئيس الاتحاد الوطني للخبازين، المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، أنه لن تكون أية أزمة أو ندرة في مادة الخبز طيلة شهر رمضان الفضيل، رغم أن العديد من المخابز اختار أو تعوّد أصحابها منح العطلة السنوية لمستخدميهم شهر أوت، الذي تزامن هذا العام مع شهر الصيام. وأضاف المصدر ذاته أن التذبذب الذي شهدته بعض الأحياء والمناطق، سيما بالعاصمة، مؤقت، وسيتم تجاوزه قريبا، خاصة بعد التعليمات التي وصلت إلى أصحاب المخابز والمتضمنة التماس إعادة فتح محلاتهم وتقديم الخدمة للمواطنين، سيما وأن الطلب على مادة الخبز يتزايد بشكل »رهيب« خلال شهر رمضان. وأضاف قلفاط أن اتحاد الخبازين الذي يرأسه طلب من منخرطيه الذين لم يبرمجوا بعد عطلتهم السنوية، التي عادة ما تكون في شهر أوت من كل سنة، تأخير ذلك إلى الأيام الأخيرة من شهر رمضان، وهو ما استجاب له العديد من أصحاب المخابز، الذين اقنعوا بدورهم عمالهم بضرورة تأخير الغلق السنوي إلى أيام عيد الفطر. وقال قلفاط أن الندرة التي تم تسجيلها خلال اليومين الأولين من شهر رمضان، يكون أحد أسبابها عدم تمكن الخبازين من ضبط العرض، فهؤلاء لم يحددوا الكميات التي يجب توفيرها، وهي نفس الظاهرة التي تتكرر في بداية كل شهر رمضان، قبل أن يتحكم الخبازون في العرض ويوفرون الكميات المطلوبة بعد مرور الأسبوع الأول من هذا الشهر الذي يتزايد فيه الطلب على الخبز. من جهة أخرى أكد رئيس اتحاد الخبازين أن المواد الأساسية التي تدخل في صناعة الخبز متوفرة، سيما الفرينة، حيث عمد الخبازون إلى تخزين هذه المادة، سيما بعد القرارات التي اتخذتها السلطات العمومية بشأن التموين بهذه المادة. وكان في هذا السياق وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى، أعلن، أن الحكومة قررت رفع حصص المحولين من القمح اللين والصلب بنسبة 10 بالمائة ومن غبرة الحليب بنسبة 15 بالمائة قصد مواجهة الطلب الكبير على هذه المواد خلال شهر رمضان، حيث تم رفع حصص القمح التي يقدمها الديوان الجزائري المهني المشترك للحبوب إلى المحولين من 60 إلى 70 بالمائة من قدرتها على الإنتاج.