طمأن، أمس، مدير الري بقسنطينة سكان الولاية أن تمويل السكان بالماء الشروب لن يتأثر بالعطب التقني الذي أصاب المضخة الرئيسة لسد بني هارون والتي توقفت عن العمل منذ حوالي أسبوع، حيث أكد المتحدث أن الولاية تتوفر على مخزون مائي كاف يجنبها العطش لأزيد من شهرين بمعدل تموين عادي خاصة وأنها تعتمد على منشآت مائية إضافية بديلة عن سد بني هارون على غرار محطة وادي العثمانية، محطة بومرزوق، الحامة وكذا الخروب. مدير الري أضاف أن العطب التقني الذي أصاب المضخة سيؤثر سلبا على تمويل ولاية ميلة بالماء الشروب معترفا أن مخزون الولاية من الممكن أن ينفد في عشرة أيام، وهو ما خلف حالة استنفار بكل من ميلة وقسنطينة بعد أن تنقل مسؤولون بسياكو إلى السد للتأكد من وجود ما يكفي من المياه إلى غاية إصلاح المضخة. من جهة أخرى، أضاف ذات المتحدث أن العطب التقني الذي أصاب المضخة والتي تعد أكبر مضخة بأكبر سدود الجزائر سبق وأن توقفت بعد تعرضها للاحتراق نهاية جوان2010 تطلب تدخل فريق من الخبراء الفرنسيين الذين يحاولون إصلاح هذه الأخيرة. هذا ومن المرتقب أن يقف اليوم وزير الموارد المائية السيد عبد المالك سلال على الوضعية والمشكل الذي أصاب المضخة العملاقة، حيث سيتنقل الوزير إلى كل من منطقة وادي العثمانية والقرارم بولاية ميلة ليتفقد حجم العطب والجهود المبذولة لإصلاحه حتى لا يؤثر هذا الأخير على توزيع المياه بالولاية التي تعتمد على سد بني هارون خاصة في هذه الفترة الحساسة والتي تزيد فيها الطلب على هذه المادة الحيوية.