طالبت الجمعية الفرنسية لأصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية فرنسا التي تضمن الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال الشهر الجاري ب«الدفاع عن قرارات الأممالمتحدة الخاصة بالصحراء الغربية". وذكرت الجمعية السلطات الفرنسية بالموقف الذي عبر عنه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس خلال زيارته الأخيرة إلى الجزائر يوم 15 جويلية الماضي الذي أكد خلالها أن موقف بلاده بخصوص النزاع في الصحراء الغربية هو "نفس الموقف الذي تدافع عنه الأممالمتحدة". وكان مجلس الأمن الأممي قد دعا في اللائحة 2204 المصادق عليها بالإجماع يوم 24 أفريل 2012 جبهة البوليزاريو والمغرب إلى مواصلة المفاوضات تحت إشراف الأمين العام الأممي دون شروط مسبقة وبحسن نية قصد التوصل إلى حل عادل ودائم يقبله الطرفان ويسمح بتقرير مصير الشعب الصحراوي. من جهة أخرى، أدانت جمعية أصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية قرار الحكومة الإسبانية الذي اتخذته يوم 28 جويلية الماضي القاضي بسحب رعاياها الناشطين في المجال الإنساني من مخيمات اللاجئين الصحراويين الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدات الإنسانية والحماية الدولية. واعتبرت المنظمة أن قرار وزير الخارجية الإسباني بسحب المتعاونين تم "دون أية مبررات" خصوصا وأن بقية المتعاونين الأجانب من بعثة "المينورسو" والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين لم يطلهم الإجراء مما أثار حفيظة فعاليات وجمعيات المجتمع الإسباني المؤيدة لقضية الصحراء الغربية. وكان قرار الحكومة الإسبانية بسحب متعاونيها من مخيمات اللاجئين الصحراويين بذريعة "تعرضهم لخطر الإرهاب في ظل ما تشهده منطقة شمال مالي" قد أثار حفيظة الحكومة الصحراوية والعديد من المنظمات والجمعيات الإنسانية. وفي رفض لهذا القرار الذي حمل خلفيات سياسية قررت جمعيات الصداقة الباسكية مواصلة دعم الشعب الصحراوي في كفاحه من أجل الحرية ووصفت قرار مدريد بغير المسؤول كونه يؤثر على تضامن الشعوب الحرة مع قضية الشعب الصحراوي العاجلة.