استمتع نهاية الأسبوع الماضي جمهور عاصمة جرجرة بحفل فني نشطه الفنان تاكفاريناس، حيث تميز بالتنظيم المحكم سواء من جانب منظمي الحفل أو أعوان الأمن الذين سهروا على ضمان راحة العائلات، خاصة وأن الحفل شهد توافدا كبيرا للجمهور وحماسا لصاحب السهرة الفنية التي ستظل خالدة في أذهان جمهور تيزي وزو وكل من قدم من الولايات المجاورة لمشاهدة فنانهم الذي غاب عنهم لمدة طويلة وعاد ليطربهم بباقة فنية رائعة. بعد مرور 22 سنة عن حفله الأخير الذي أحياه بتيزي وزو، عاد صاحب أغنية “زعما زعما” لملاقاة جمهوره الذي كان ينتظره بشغف كبير، حيث كان الحفل ناجحا 100 بالمائة، ورغم الإقبال الكبير الذي شهده الحفل الذي حضره أزيد من 15 ألف متفرج اكتظت بهم ساحة الملعب البلدي “أوكيل رمضان”، ظل العديد من محبي الفنان بعد غلق أبواب الملعب خارجا ولم يسعفهم الحظ في الدخول إلى الملعب. استقبل الفنان بحفاوة كبيرة من طرف محبيه الذين صفقوا مطولا وأطلقوا زغاريد متعالية، حيث كانت الساعة تشير إلى حدود الحادية عشر ليلا لما اعتلى المنصة ليطلق العنان لحنجرته الذهبية وبقيثاره أمتع جمهوره العريض بمزيج من موسيقى إيقاعية خفيفة صاحبتها باقة من الأغاني الجميلة التي جمع فيها بين قديمه وألبومه الأخير منها “ثايريو”،”زعما زعما”، “اويي”، “الوالدين”، “ثمزي”، “شويا شويا”، “يابا رمان” وغيرها من الأغاني الذي اهتزت على أنغامها مدرجات ملعب أوكيل رمضان لمدة تزيد عن الساعتين، حيث ردد محبو الفنان كل أغانيه وهو ما يدل على الحب الكبير الذي يكنه الجمهور القبائلي لشخصيته كفنان ولفنه النقي والرائع. واغتنم الفنان تاكفاريناس حضور أخت ووالدة معطوب الوناس ليخلد ذكرى الراحل معطوب الوناس، كما وقف دقيقة صمت ترحما على الشهداء وكل من ناضل من أجل الديمقراطية، واستمر الحفل منذ بدايته إلى غاية الساعة الواحدة والنصف صباحا في جو من الحماس والفرحة والبهجة التي لا توصف، حيث ظل الملعب مكتظا إلى آخر أغنية ختم بها الحفل. وأمام الإقبال الكبير والجمهور الغفير الذي حل لحضور حفله والاستقبال الرائع الذي حظي به الفنان وعد تاكفاريناس محبيه بأنه سيعود مرة أخرى إلى الولاية في الفاتح نوفمبر المقبل لإحياء حفل فني آخر.