نشط سهرة أمس الأول الفنان القبائلي تكفاريناس حفلا فنيا ساهرا بملعب أوكيل رمضان بولاية تيزي وزو وذلك ضمن السهرات الليلية لشهر رمضان الكريم ،الحفل استقطب الجمهور من كل أنحاء الولاية حيث استهل وعلى مدار ساعتين من الزمن بتقديم أجمل ماغناه طيلة مشواره الفني، واطرب الجمهور ب 21 أغنية منها " ازول " ، " زعما زعما " ، " يابا رمان" ، "وايثلها " ، "اقيم يذي ". وقد انسجم وتفاعل الجمهور الحاضر و الذي لم يسع له الملعب و يعد بالآلاف ،حيث صنع تكفاريناس أجواء ساخنة بصوته القوي وكلمات أغانيه العذبة وكلها رسائل للحب و الأخوة و الوئام و السلام و التضامن ، أعاد من خلالها منطقة القبائل إلى سنوات السبعينيات و الثمانينات حيث "قال الحفل يذكريني باخر حفل نشطته 20 أفريل 91 19" ، لتليها أغنية " لوناس التي أدى نزولا عند طلب الجمهور وتكريما لروح معطوب لوناس ، وهي الأغنية التي رددها معه الجمهور من أولها لآخرها بحضور والدة المرحوم . كانت ملامح الفرحة و السرور بادية على وجه الفنان تكفاريناس من بداية إلى نهاية السهرة الفنية حيث بدى تواقا للغناء في ارض وطنه وبين أحضان جبال جرجرة العريقة، فقد قال كان حلما وتحقق أخير بعد أن مل الانتظار لعدة سنوات ، ليشاء القدر أن يجمعه مع محبيه في احتفالات الذكرى الخمسين لاندلاع الثورة التحريرية . و خلال ندوة صحفية عقدها أسطورة الفن القبائلي قبل موعد الحفل أكد انه غاب عن جمهور تيزي وزو لمدة تزيد عن 22 سنة ذلك بسبب الوضعية الأمنية التي عاشتها الجزائر خلال سنوات التسعينات ناهيك عن اشتراطه في كل مرة عند دعوته بإحضار فريقه الموسيقي وكذا آلاته الموسيقية و نظرا لكون ذلك مستحيل ما سبب في عدم برمجة حفلات بالأراضي الجزائرية .. وبخصوص إنتاجه أكد انه قام بتحضير ألبومين جديدين وسيتم تسويقهما في نهاية السنة المقبلة ورغم أنهما جاهزين لكنه سيخصص هذه السنة القيام بجولة بعيدا عن الإنتاج مؤكدا انه مستعد للغناء حتى في القاعات التي لاتسع لا ل 200 ألف متفرج فقط وذلك يشارك جل الجمهور الاحتفال بخمسنيات الاستقلال في سياق مغاير دعى تكفاريناس الفنانين الجزائريين إلى الاهتمام بالموسيقى المعبرة وهي طريق سهل للدخول لقلوب المستمعين مصرحا أن معظم الفنانين العالميين كسبوا شهرة كبيرة نظرا لموسيقاهم العذبة بعيدا عن كاتب الأغنية فليس مهم من يكتب الكلمات على حد تعبيره فالآداء و الموسيقى هي جوهر نجاح أي فنان مشيرا في حديثه للفنانة أم كلثوم التي لم تكتب أي من أغانيها لكن صوتها العذب و الموسيقى توصل إلى جلب أكبر عدد من الجمهور . ف/ح