وجه الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين نداء لجميع فروعه ومكاتبه المحلية الممثلة لأصحاب النشاطات التجارية والخدمات الأساسية التي يكثر عليها الطلب، يطالبهم فيه بضرورة الالتزام برزنامة عمل خاصة بعيد الفطر المبارك الذي تفصلنا عنه أيام معدودات والتنسيق مع المصالح والهيئات العمومية لتوفير خدماتها للمواطنين خلال يومي العيد وعطلة نهاية الأسبوع التي ستكون طويلة وصعبة على المواطنين في حال عدم توفر أبسط الخدمات والمواد الاستهلاكية وفي مقدمتها الخبز والمواد الغذائية والنقل والوقود، ولن تكون التعليمة ملزمة لتجار المحلات في حال استمرار انقطاع التيار الكهربائي. وقد استبق اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين باعتباره هيئة تنظيمية أيام العيد بالتفكير في توفير الراحة وضمان أبسط الخدمات للمواطن بالشروع منذ نهار أمس في تحسيس فروعه وجميع المنخرطين لديه بضرورة العمل خلال أيام العيد حتى لا يدفع المستهلك ضريبة غياب نص قانوني يلزم التجار بالعمل في المناسبات ضمن نظام المناوبة الذي تلتزم به بعض المصالح والخدمات الأخرى كالصحة والامن والحماية المدنية عكس قطاع التجارة الذي يبقى رهين أمزجة التجار الذين لا يخضعون لأي قانون أو برنامج يلزمهم بالعمل في المناسبات متسببين وفي كل مناسبة أو موسم في إحداث أزمة في التموين ببعض المستلزمات الأساسية وكذا الخدمات. ويشير الناطق الرسمي للاتحاد السيد الطاهر بولنوار في بيان وجه أمس إلى جميع المكاتب والفروع المحلية إلى دعوتهم لتسطير رزنامة عمل استثنائية ستمس خمسة فروعا أساسية للاتحاد وهي المخابز ومحلات بيع المواد الغذائية العامة وكذا سيارات الأجرة والنقل وأسواق التجزئة للخضر والفواكه بالإضافة إلى محطات البنزين، وقد استجاب حسب محدثنا ما يقارب من ال70 بالمائة من مجمل الفروع المعنية بالبرنامج برزنامة الاتحاد التي تم ضبطها حسب احتياجات كل منطقة وبالتنسيق مع الفروع المحلية. وحسب الأرقام الأولية التي تم ضبطها فان نحو 70 بالمائة من التجار والناقلين سيلتزمون بالعمل بنظام المناوبة يومي العيد ونهاية الأسبوع منهم 30 ألف حافلة خاصة بنقل المسافرين من أصل 70 ألفا و80 ألف سيارة أجرة من مجمل 150 ألف سيارة أكدوا جميعهم التزامهم بالعمل لا سيما مع تأكيد تشغيل كل المحطات البرية لنقل المسافرين عبر التراب الوطني بناء على تنسيق بين السلطات خاصة بكبرى الولايات منها العاصمة، وهران، قسنطينة والجلفة. وأمام توقع تنقل أزيد من أربعة ملايين مواطن خلال يومي العيد عبر مختلف الولايات فإن النقل سيكون في الموعد وعليه فمن المتوقع عدم تسجيل أي مشكل فيما يتعلق بهذا القطاع خاصة إذا علمنا أن النقل العمومي سيضمن نسبة عالية من النقل بعد أن تقرر العمل بشكل مضاعف من خلال زيادة الخطوط بالنسبة للنقل الحضري وكذا ساعات العمل بالإضافة إلى الدور الذي سيلعبه الترامواي والمترو بالنسبة للعاصمة التي تعرف اكبر حركة لتنقل المسافرين ما لم تتوقف بسبب انقطاع التيار الكهربائي. وفيما يتعلق بالخبازين فقد التزم ثلثا المخابز بالعمل أيام العيد ونهاية الأسبوع من مجموع ال13 ألف مخبزة المسجلة على المستوى الوطني ستضمن قرابة ال7000 مخبزة توفير ما يزيد عن 120 مليون خبزة لأزيد من أسبوع أي بمعدل 30 مليون خبزة في اليوم وهو رقم ضعيف مقارنة بالاستهلاك العادي اليومي للعائلات التي لا تركز على استهلاك الخبز بقدر استهلاكها لحلويات العيد علما أن ضبط هذه الرزنامة جاء على حسب كل حي وليس البلدية بحيث تم الاتفاق على تنظيم العمل بين مخبزات الحي الواحد حسبما أكده السيد بولنوار. كما التزم أزيد من 200 ألف محل تجاري من مختلف النشاطات باستئناف العمل ابتداء من ثاني أيام العيد منهم تجار الخضر والفواكه واللحوم، بشكل يضمن تغطية احتياجات المستهلك بكافة المستلزمات الضرورية أيام العيد التي تمتد إلى ما بعد عطلة نهاية الأسبوع، ولم يفوت الاتحاد هذه الفرصة لمطالبة مؤسسة سونلغاز بضرورة تفادي أي انقطاع في التيار الكهربائي خلال هذه الفترة حتى يلتزم التجار برزنامة عملهم بشكل لائق ولا يخيبوا آمال المواطنين ويفسدوا عليهم فرحة العيد. ويبقى مشكل الانقطاع في التيار الكهربائي الذي استفحل هذه المرة بشكل كبير العائق الوحيد الذي يحول دون التزام التجار بساعات العمل خلال أيام العيد وعطلة نهاية الأسبوع وهو كذلك المشكل الذي لا يمكن للاتحاد أن يتدخل فيه او يتوسط فيه علما أن مشكل الخبز قد يعرف تراجعا خلال هذا العيد خاصة بالنسبة للمخابز التي استفادت من مولدات كهربائية خلال الأيام الماضية الأمر الذي يدفعها إلى العمل حتى وإن انقطع التيار الكهربائي.