دقت تنسيقية أكديم إيزيك ناقوس الخطر لما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربيةالمحتلة بسبب الحصار الأمني وخنق الحريات الذي تفرضه سلطات الاحتلال المغربي ضد السكان الصحراويين. حملت التنسيقية والي مدينة العيونالمحتلة المسؤولية الكاملة لأية عواقب وخيمة يمكن أن تشهدها المدينة بعدما صم أذنيه أمام احتجاجات ومطالب التنسيقية وعمد إلى استخدام القوة والعنف ضد المحتجين الصحراوين. وهددت التنسيقية بنقل الحركة الاحتجاجية إلى العاصمة الرباط في رسالة تحذير باتجاه الحكومة المغربية بأن إرادة الشعب الصحراوي لن تقهر، وقالت إنها رسالة أيضا لمواجهة سياسة اللامبالاة وصم الآذان المتبعة من طرف رئاسة الحكومة وعدم إيجاد حل جذري للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية العالقة منذ 20 ماي 1977 وعلى رأسها ملف الحقوق المكتسبة لعمال ومتقاعدي شركة فوس بوكراع الموروثين عن الإدارة الإسبانية. وحملت المسؤولية في هذه المشاكل لرئيس المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط، الذي انتهج سياسة العنصرية في إدماج 5800 من أبناء المتقاعدين المستوطنين المغاربة ضمن برنامج سكايلس وأقصى أبناء المتقاعدين الصحراويين. ونظمت تنسيقية أكديم إيزيك الشاملة لكافة الصحراوية المهمشة وقفة احتجاجية الأربعاء الأخير أمام مقر رئاسة الحكومة المغربية بالرباط للمطالبة بتسوية عدة ملفات عالقة ومنها ملف إدماج أبناء المتقاعدين وملف التغطية الصحية وملف العطالة بمدينة العيون وملف السكن الوظيفي بفوس بوكراع والملفات الاجتماعية لمكونات أكديم إيزيك وملف معتقلي أكديم إيزيك والحصار العسكري والبوليسي للمنطقة والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. وقالت إن السلطات المعنية تدخلت إثر هذه الوقفة، حيث تسلمت رسالة احتجاجية من قبل التنسيقية موجهة لرئيس الحكومة ووزارة الخارجية المغربية تحملهما المسؤولية الكاملة لما آلت إليه الأوضاع الاجتماعية بالصحراء وخصوصا العيونالمحتلة. كما سلمت تقريرا مفصلا لعدة سفارات عالمية من بينها سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية والسفارة البريطانية وكندا والنرويج وإسبانيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، كما سلمت نسخة من التقرير للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان.