أتيحت لنا الفرصة لمحاورة نبيل روابحي، المدرب الوطني لفئة أقل من 19 سنة في كرة اليد، قبل تنقله رفقة السباعي الجزائري إلى أبيدجان الإيفوارية للمشاركة في البطولة الإفريقية المقررة ما بين 21 و26 أوت الجاري، حيث أكد أن تخوفه يتمثل في نقص المنافسة التي يعاني منها أشباله، مبرزا -في الوقت نفسه- أن التنقل إلى كوت ديفوار سيكون من أجل العودة بإحدى التأشيرات الثلاث المؤهلة إلى المونديال· - بداية، كيف جرت تحضيراتكم استعدادا للبطولة الإفريقية؟ * بصفة عامة كانت مقبولة رغم بعض التذبذبات التي عرفتها التحضيرات نتيجة التخلف عن البطولة العربية للأمم التي نظمت مؤخرا بالمملكة العربية السعودية وكذا إلغاء التربص ما قبل التنافسي الذي كان مقررا قبل عشرة أيام بالمجر لاعتبارات إدارية... لكن ما أتخوف منه أساسا يتعلق بالمنافسة، حيث لم يجر السباعي الجزائري عددا كافيا من اللقاءات الودية التي تسمح بتحسين الأداء وتطوير المستوى التقني والتكتيكي، لا بد من الاعتراف بأن مجموعة اللاعبين التي نملكها بدأت تعتاد على نسق العمل المكثف وخلق أجواء كبيرة في التدريبات· - هل تملكون معلومات كافية عن منافسيكم؟ * سمحت لنا المشاركة في البطولة الإفريقية الأخيرة التي جرت بالغابون عام 2010، بالوقوف عن قرب على مستوى كل المنتخبات على غرار المنتخب الكونغولي الذي نستهل مغامرتنا الإفريقية مع عناصره بقاعة الرياضة ب«تراشفيل”، بينما سنواجه في اليوم الموالي الفريق الليبي في لقاء مغاربي يعد بالكثير، أما يوم الخميس فسيكون السباعي الجزائري على موعد مع أنغولا ثم غينيا (الجمعة) قبل أن يختتم الدور الأول في لقاء ساخن ومثير مع المنتخب المصري حامل اللقب القاري في طبعة الغابون. - متى شرعتم في العمل رفقة هذه التركيبة ؟ * في الحقيقة، المجموعة التي نعمل معها في الوقت الراهن شكلت منذ أشهر قليلة من البرنامج التحضيري للموعد القاري، حيث تم ضبط القائمة التي تضم 18 إسما في المحطة الانتقائية التي أقيمت بالعاصمة رفقة المنتخب الوطني للأواسط الذي يحضر بدوره للطبعة الثامنة عشرة للبطولة الإفريقية المقررة أيضا بأبيدجان في الفترة الممتدة من ال 27 أوت الجاري إلى ال 3 سبتمبر المقبل، وعلى العموم هي تركيبة قادرة على رفع التحدي في هذا الموعد التأهيلي إلى المونديال. - نستخلص من كلامكم أن التشكيلة تضم ما يكفي من اللاعبين حسب مناصب اللعب؟ * الإشكال الكبير الذي كانت تعاني منه التشكيلة الوطنية في البطولة الإفريقية الماضية والمتمثل في نقص المدافع الأيمن الخلفي، تم القضاء عليه من خلال القيام مع الإدارة الفنية باستدعاء لاعبين يلعبون في كل المناصب. - هل يعتقد المدرب روابحي أنه اختار أحسن اللاعبين في الجزائروفرنسا للمشاركة في موعد أبيدجان؟ * أعتقد أن اللاعبين المؤهلين للدفاع عن الألوان الوطنية موجودون في التشكيلة الحالية، لكن الأمر لن يتوقف عند هذا الحد لأننا سنواصل عملية البحث عن أفضل اللاعبين بعد نهاية البطولة الإفريقية، فيما يتعلق باللاعبين الذين ينشطون في فرنسا، فإن عملية متابعهم سمحت لنا باكتشاف ثلاثة لاعبين يملكون إمكانيات فنية في المستوى، ومن المحتمل أن نمنح الفرصة لعدد آخر منهم. - هل بإمكانكم الكشف عن هوية اللاعبين ؟ * بطبيعة الحال، استقرت التشكيلة الوطنية على 18 إسما، وذلك وفق قوانين الكنفدرالية الإفريقية لكرة اليد، حيث تضم ثلاثة حراس المرمى هم غضبان خليفة (شباب براقي)، إسماعيل بومهدي (نادي عين طاية)، عصام جفال (شبيبة سكيكدة) إضافة إلى لاعبي الميدان ويتعلق الأمر بكل من عمر علواش (شباب براقي)، زكرياء خليل (نادي عين طاية)، وليد جربوني وأمير مواط ويعقوب كراك (شبيبة سكيكدة)، بلال تكارلي ومهدي جحيش ووائل شيبان (نادي الأبيار)، نور الدين بلقاسمي (بهجة باش جراح)، أمين يحيى بن عنيبة (أهلي برج بوعريريج)، لخضر برياح (مولودية سعيدة)، حكيم آيت منصور (أقبة)، محمد عبد النور لركام وبوبكر براهيمي (المجمع النفطي)، مهدي بزعيم (بيلر/ فرنسا). - كيف ستسيرون البطولة الإفريقية نظرا للمنتخبات المشاركة فيها؟ * ما يهم في مثل هذه المواعيد يتمثل في النسق الفني الذي سنواجهه... منافستنا في كوت ديفوار ستكون من أجل اللعب مرحلة بمرحلة، حيث تنتظرنا في الدور الأول خمس مباريات، سنجتهد على تسييرها لصالحنا من أجل التأهل إلى المونديال، التخوف يبقى من عمل الكواليس الذي عودتنا عليه المنتخبات الإفريقية، لكن الجزائر بلد كرة اليد، فالعناصر التي اخترناها مطالبة برفع التحدي والتغلب على نقص المنافسة التي تعاني منها من أجل تشريف الألوان الوطنية وكسب إحدى التأشيرات الثلاث المؤهلة إلى البطولة العالمية. - كيف يتصور التقني روابحي فرص ‘'الخضر'' في ظل هاته المجموعة؟ * الواقع أن المهمة لن تكون سهلة، فالمنتخبات المشاركة والتي بلغ عددها 11 بلدا مستواها عال، ولاعبوها متعودون على اللعب في مثل هاته المنافسات على غرار الغابون ومصر والمغرب. - ما هي قوة السباعي الجزائري في هذا الحدث القاري؟ * الدفاع هو الرهان الذي يجب الاعتماد عليه، فالمنتخبات المعنية بالموعد الإفريقي ستجد صعوبات في التكيف مع طريقة دفاعنا، وزيادة على ذلك فإن المختصين يرشحون الجزائر للتأهل، ما يجعلنا نشعر بالضغط بخلاف بعض المنتخبات.