كشف مدرب المنتخب الوطني لكرة اليد صالح بوشكريو، أن تحضيرات السباعي الجزائري للألعاب الإفريقية المقررة بمابوتو الموزمبيقية من 3 إلى 18 سبتمبر القادم، أشرفت على نهايتها وجميع لاعبيه على أهبة الاستعداد لحصد نتائج إيجابية.وأشار محدثنا في هذا الحوار إلى أن الرهان المرجو بلوغه في هذه الدورة وارد تحقيقه بالنظر إلى نوعية التحضيرات التي استفاد منها المنتخب الوطني منذ انطلاق الموسم الجاري، مبرزا في الوقت ذاته أن مأموريته في نيل المعدن النفيس صعبة بالنظر إلى حضور منتخبات تملك تقاليد عريقة في الكرة الصغيرة على غرار المنتخب المصري والكاميروني. - اقترب موعد العرس الإفريقي، فماذا أعدّ التقني بوشكريو لأشباله وللكرة الصغيرة الجزائرية عموما؟ * نحن الآن بصدد استكمال ما تبقى من تحضيراتنا التي تشهد منعطفها الأخير، حيث باشرنا يوم 15 أوت الفارط تربصا مغلقا هو الأخير بفندق المهدي بسطاوالي تستمر أطواره إلى غاية 25 من الشهر الجاري، لنطير عقبها يوم 29 من الشهر الجاري نحو موطن الحدث، وبشأن التعداد فقد وجهنا الدعوة ل17 لاعبا من بينهم لاعبين اثنين محترفين وهما عبد الرحيم برياح (النجم الساحلي التونسي) وطارق بوخميس (الشعب الإماراتي) و(ش.براقي) وعادل بوسمال (غالي بوفاريك) ومسعود بركوس وعمر شهبور ورياض شهبور ومسعود العيادي وحمزة زواوي ومحمد رياض جرمولي (المجمع البترولي) وصالح الدين شيخ وهشام داود وعبد القار سنوسي (نادي الابيار) وهشام كعباش وبلقاسم الوردي (شبيبة سكيكدة) وسمير خربوش وعبد الحفيظ حجايجي وحمزة فراج (شباب براقي). - لماذا اكتفيتم بهذا العدد من اللاعبين المحترفين؟ * لم نوجه الدعوة للاعبين المحترفين بأوروبا على غرار لعبان وبولطيف وحماد عبد الرزاق، لكنهم سيكونون حاضرين في منافسة البطولة الإفريقية للأمم المقررة بالمغرب في شهر جانفي المقبل وهي المنافسة التأهيلية للألعاب الأولمبية 2012 بلندن، وهذا انطلاقا من القوانين المعمول بها في الهيئة الدولية للعبة. - العارفون بخبايا الكرة الصغيرة الجزائرية يقولون إن كل الظروف تحالفت معك؟ * هذا الرأي فيه الكثير من المصداقية، بدليل أن العيادة غير مكتظة بالمصابين، حيث سنستفيد في الموعد القاري من خدمات كل الأسماء التي اعتادنا الاعتماد عليها على غرار حمزة زواوي ورياض شهبور ومسعود العيادي، زيادة على هذا أوقعتنا القرعة في المجموعة الثانية رفقة المنتخب السنيغالي والغابوني... وستكون مأموريتنا في لعب الأدوار سهلة وذلك بالنظر إلى نوعية التحضيرات التي قمنا بها منذ انطلاق الموسم الجاري سواء بأرض الوطن أوخارجه، فقد أعطينا كل الاعتبار للمجال التقني كونه المعني بتحضير السباعي الجزائري الذي يستعد للبطولة الإفريقية المقررة بالمغرب شهر جانفي المقبل وهي المحطة المؤهلة إلى أولمبياد لندن .2012 - نفهم من كلامكم أنكم تشاركون في العرس الإفريقي من أجل التحضير للبطولة القارية؟ * نحن سنخوض غمار الألعاب الإفريقية بكل ما أوتينا من قوة وإرادة كونها تشكل أولى أولويات الاتحادية ووزارة القطاع على حد سواء خلال الموسم الجاري، ونحن سنعمل جاهدين للتتويج باللقب الذي ضيعناه في دورة الجزائر عام 2007 أمام المنتخب المصري، لكن بالمقابل لا يمنعنا من التحضير للبطولة الإفريقية التي تعد نقاطها حاسمة للتأهل إلى الألعاب الأولمبية بلندن ,2012 باعتبار البلدان الحاضرة في موعد مابوتو هي نفسها التي ستتبارى في موعد المغرب ومن هنا ستسمح لنا هذه المحطة من معرفة مدى جاهزية المنتخبات القارية. - هل الجزائر قادرة على افتكاك لقب دورة مابوتو أمام منتخبي مصر والكاميرون؟ * في الحقيقة المأمورية ستكون عسيرة نوعا ما بالنظر إلى التطور الكبير الذي عرفته الكرة الصغيرة الإفريقية في السنوات الأخيرة وسنستشهد بذلك على ما أظهره المنتخب الوطني والمنتخبان التونسي والمصري خلال مونديال السويد، والتشكيلة الوطنية ستستثمر كل طاقاتها المكتسبة من مشاركاتها في المواعيد الرسمية لنيل الميدالية الذهبية وذلك برسم استراتيجية واضحة المعالم ترتكز بالدرجة الأولى على الجانب الهجومي. - هل من كلمة إضافية ؟ * التتويج من جديد باللقب القاري سيكون أمرا جيدا، ولتحقيق ذلك سنلعب هذه الدورة بكل قوة معتمدين في ذلك على إمكانياتنا الطبيعية المتمثلة في السرعة والدفاع المتقدم.