قال المدرب الوطني لكرة اليد صالح بوشكريو إنه وضع خطة عمل متكاملة للتحضير لنهائيات الدورة العشرين لبطولة أمم إفريقيا التي ستقام بالمغرب شهر جانفي القادم، وذلك بضمان تنشيط العديد من المواجهات الإعدادية. من جهة أخرى؛ صرح محدثنا في هذا الحوار أنه سيغادر العارضة الفنية بعد مشاركة السباعي الجزائري في الموعد القاري الذي يصادف انتهاء عقده مع الاتحادية، مؤكدا عدم تجديد العقد حتى ولو فاز بالتاج القاري المؤهل إلى أولمبياد لندن .2012 - بداية، كيف هي أحوال السباعي الجزائري ؟ * الفريق الوطني بصدد تطبيق برنامج إعدادي مكثف بأوروبا، حيث كانت الوجهة التحضيرية الأولى بالمجر التي انطلقت يوم 11 ديسمبر الفارط بمشاركة العناصر التي تنشط في البطولة الوطنية فقط، وقد التحقت العناصر التي تنشط في البطولة الفرنسية (القسم الثاني) بالمجموعة نهاية الأسبوع الثاني من الشهر الجاري ويتعلق الأمر بكل من رابح سوداني وقادر رحيم وطاهر لعبان وعمر بن علي وخالد غومال. وبعدها مباشرة سافرت التشكيلة الوطنية نحو النمسا لإجراء مقابلتين وديتين أمام منتخب النمسا المشارك مؤخرا في مونديال السويد وذلك خلال يومي 20 و21 ديسمبر المنصرم. - وماذا عن النتائج المسجلة في النمسا؟ * في الحقيقة النتائج في مثل هاته المناسبات لا تهمنا بقدر ما يشغلنا مردود اللاعبين وأداء الفريق فنيا وتكتيكيا... ولكن إذا عدنا إلى لغة الأرقام في هاته المباراتين فكانت لصالح المنتخب النمساوي صاحب المركز التاسع في البطولة الأوروبية الأخيرة التي نظمت بفيينا العاصمة والمركز 18 في مونديال السويد، حيث انهزمنا في المقابلة الأولى بنتيجة (24-21) والثانية ب (30- 28). - وبعد محطتي المجر والنمسا، يتواجد ''الخضر'' حاليا في فرنسا لاستكمال برنامجهم التحضيري الأوروبي ؟ * نعم، نحن حاليا نتواجد بفرنسا منذ الخميس الماضي لمواصلة التحضيرات إلى غاية يوم 3 جانفي المقبل، وسنشارك في هاته المحطة الأوروبية الأخيرة في دورة دولية بجانب منتخبي بلجيكا ولوكسمبورغ بالإضافة إلى مقابلة ودية ضد الغابون وذلك بمشاركة كل اللاعبين المحترفين. وبعد هذه المحطة الإعدادية سيعود المنتخب إلى الجزائر لاستئناف مشوار التدريبات لغاية 6 جانفي يومين قبل تنقله إلى المغرب للمشاركة في بطولة إفريقيا للأمم المؤهلة إلى أولمبياد لندن 2012 . - على ذكر اللاعبين المحترفين، هل ستعتمدون على العناصر التي برزت بامتياز خلال الطبعة الفارطة على غرار حماد خارج وسوداني وفيلاح وغومال ؟ * السباعي الجزائري سيكون محروما من خدمات اللاعب المخضرم عبد الرزاق حماد الذي طلب إعفاءه من المشاركة في دورة المغرب بطريقة دبلوماسية اقتناعا منه بأنه لن يستطيع أن يعطي للفريق أكثر مما أعطاه في السابق، بعدما شارك في ثماني دورات قارية وست دورات لبطولة العالم، وهو ما يجعله أكثر اللاعبين مشاركة في صفوف''الخضر'' وكان حماد ينوي الغياب عن دورة مصر الأخيرة، إلا أنني أقنعته بالعدول عن قراره ولم يخيب حماد أحدا عندما ترك انطباعا حسنا رغم تقدمه في السن، خاصة في المقابلتين أمام منتخبي تونس ومصر. - وماذا عن الثلاثي سوداني، فيلاح والحارس غومال ؟ * على عكس غياب حماد عن الدورة الإفريقية، يستفيد الفريق من عودة سوداني وفيلاح والحارس غومال، إلى جانب استدعاء اللاعبين المحترفين الجديدين بفرنسا لأول مرة وهما ماليك بوبايو (نيم - القسم 1) وعمر بن علي (شربور - القسم 2)، فكل اللاعبين الذين غابوا عن صفوف''الخضر'' في دورة مصر سيكونون بمثابة دعم قوي لفرص الفريق الوطني للتتويج باللقب القاري لأول مرة منذ سنوات. - وبخصوص الهدف، ماذا ينوي بوشكريو تحقيقه في هاته الدورة ؟ * الهدف الأول للفريق الوطني هو التألق وتحقيق نتيجة جيدة في البطولة الإفريقية للأمم، ولإحراز ذلك يجب أن نقوم بعمل كبير على مستوى الخط الهجومي للفريق، بعد الأخطاء الكبيرة التي ارتكبها خلال الألعاب الإفريقية بالموزمبيق الأخيرة، وأظن أنه إذا طبق اللاعبون كل الوصفات العلاجية فإننا سنكون جاهزين لخوض غمار البطولة القارية التي ننوي خلالها التتويج باللقب. - هل المبتغى سيكون في متناول ''الخضر''؟ * سيعمل الفريق الوطني جاهدا خلال الدور الأول على احتلال مرتبة جيدة في مجموعته، لتفادي الالتقاء مع أقوى المنتخبات الموجودة في المجموعة الأخرى على غرار تونس (حامل اللقب) والمغرب (البلد المنظم) والسنغال. وبشأن المجموعة التي وقعنا فيها فهي تضم منتخبين متواضعين، هما بوركينا فاسو وكوت ديفوار، ومنتخبين قويين وهما مصر وأنغولا. - سمعنا مؤخرا أنكم ستغادرون العارضة الفنية مطلع العام القادم، هل يمكننا معرفة الدوافع الحقيقية ؟ * الأسباب الحقيقية التي دفعتني لمغادرة العارضة الفنية للسباعي الجزائري هي تلك الأجواء المكهربة التي تعرفها أسرة الكرة الصغيرة، في إشارة إلى الضغوط التي تتعرض لها الاتحادية بسبب المقاطعة التي تشهدها البطولة الوطنية. وبصرف النظر عن النتيجة التي سيسجلها الفريق الوطني في الموعد القاري فإنني لن أستمر في تدريب المنتخب الوطني، وذلك بسبب شعوري بالتعب بعد قرابة ثلاث سنوات قضيتها على رأس ''الخضر''. - هل العروض التي تلقيتها من الخارج، كانت دافعا آخر ؟ * بالنظر إلى النتائج الطيبة التي حققتها مع المنتخب الوطني طيلة ثلاثة مواسم أبرزها المركز الثالث في البطولة الإفريقية التي جرت بمصر عام 2010 والمرتبة 15 في مونديال السويد ,2011 سمحت لي هذه الأخيرة بتلقي عروض من الخارج وأنا على أتم الاستعداد لتكرار تجربة التدريب في الخارج مثل تلك التي كانت بالخليج وتونس . - وما رأيكم بشأن قرار تجميد المنافسة الوطنية ؟ * هذا القرار سيؤثر في اللاعبين الدوليين مع اقتراب الموعد القاري، وذلك بسبب غياب المنافسة، إلا أنني تمكنت من تدارك المشكلة عندما لجأت إلى تقديم موعد انطلاق تربص الفريق الوطني إلى اليوم، حيث كان من المقرر أن يدخل اللاعبون في تربص يوم 6 ديسمبر، إلا أنني قدمته إلى اليوم للسماح للاعبين الدوليين بالاستفادة من كثافة التدريبات والمقابلات الودية بعد توقف المنافسة الوطنية. - هل من كلمة إضافية ؟ * حلمي أن أهدي الجزائر لقبا إفريقيا قبل نهاية مشواري على رأس ''الخضر'' وهذا ما سأعمل على تحقيقه، لاسيما وأن اللاعبين تحذوهم إرادة كبيرة للالتحاق بركب المتأهلين إلى أولمبياد لندن .2012