استفادت بلدية سيدي عمار بولاية عنابة خلال السنة الجارية من عدة مشاريع تنموية تدخل في إطار البرامج القطاعية تجاوزت قيمتها 14 مليار سنتيم والتي سيظل تجسيدها مرهون بوسائل الانجاز التي تعرف نقصاً كبيراً بالولاية، لاسيما إذا ما تعلق الأمر بالمشاريع الكبرى ويتضمن المخطط القطاعي للتنمية العديد من العمليات والمشاريع في مختلف القطاعات من أبرزها قطاع السكن. وتشير المعلومات أن أبرز المشاريع في قطاع السكن الذي نال حصة الأسد بما يفوق7 ملايير سنتيم، يليه قطاع الأشغال العمومية والذي استفاد من 5 ملايير سنتيم موجهة لأشغال الطرق وتعبيد بعض الطرقات الريفية،إلى جانب إنجاز المنشآت الفنية في إطار إزدواجية الطريق الولائي رقم 108 الرابط سيدي عمار ومدينة عنابة بينما حظيت الهياكل الإدارية بمشاريع ترميم وتهيئة مقر المديريات كمديرية السياحة والشباب والرياضة ودراسة لإنجاز مديرية التجارة وكذلك مقرات لأربع مؤسسات صحية جوارية توجد حاليا في العيادات والمرافق الطبية. كما أدرج هذا البرنامج في إطار تحسين المستوى المعيشي خاصة بالأرياف والقرى النائية وذلك إنطلاقاً من ربط السكنات بالغاز الطبيعي ومياه الشرب وحتى الكهرباء بعد تعرض المحول الرئيسي للكهرباء للتلف،بالإضافة إلى الإفراج عن مخططات توجيهية لمياه الشروب ومياه التطهير إضافة إلى إزالة القمامات عن طري توزيع عدة حاويات على الأحياء والتجمعات السكنية الجديدة بهذه المنطقة الصناعية . وتبقى هذه المشاريع الجديدة التي استفادت بلدية سيدي عمار مرهونة بتوفير وسائل الإنجاز التي تظل غير كافية وبنوعية محدودة تبرزه وضعية مشاريع السنوات الماضية،إضافة إلى ذلك آليات تجسيد البرنامج التنموي التي تحتاج إلى مراجعة انطلاقاً من اختيار الأرضية واعتماد الدراسة وكذا إعداد الصفقات ومتابعة البناء حسب المقاييس العمرانية والتقنية المطلوبة لتفادي التأخر في الإنجاز في بعض العمليات التي تأخر تنفيذها كحال المشاريع السكنية التي مازلت متوقفة عن الانجاز لأسباب مجهولة، وأشغال التهيئة للمحلات المهنية رغم توفر الأغلفة المالية التي رصدت لهذه المشاريع الطموحة.