يقود رئيس المركز الأمريكي من أجل العدالة وحقوق الإنسان روبيرت كينيدي بين 24 و31 أوت الجاري وفدا من الملاحظين الدوليين لتقييم وضعية حقوق الإنسان بمخيمات اللاجئين بتندوف. وأوضح بيان المركز أن هدف هذه الزيارة هو تقييم وضعية حقوق الإنسان عن قرب من خلا ل إجراء لقاءات مع مدافعي حقوق الإنسان والسلطات العمومية والعائلات المشتتة جراء النزاع. في هذا الصدد، أشارت كيري كينيدي إلى أن مهمة البعثة تكمن في تحسيس الرأي العام إزاء الوضعية في المنطقة ودعم تمديد عهدة "المينورسو"، من أجل حماية حقوق الإنسان. وكان مركز كينيدي قد أكد أن "المينورسو" لم تكن في مستوى تنظيم استفتاء تقرير المصير رغم مرور 21 سنة على إنشائها في 1991، إذ أن دورها أضحى يقتصر حاليا على مراقبة حقوق الإنسان رغم التنديد الدولي إزاء التجاوزات المسجلة هناك. ويتكون الوفد الذي يزور مخيمات اللاجئين من ماري لاولور، مديرة جبهة خط المدافعين، مارغاريت ماي ماكولاي، قاضية بمحكمة حقوق الإنسان الأمريكية، إيريك سوتاس، السكرتير العام السابق بالمنظمة العالمية المناهضة للتعذيب، ماريالينا ماركوسي رئيسة مركز كينيدي بأوروبا وغيرهم. كما أضاف بيان المركز أنه عند نهاية المهمة سيتم نشر تقرير حول كافة الملاحظات المستقاة من قبل أعضاء الوفد، مضيفا أنه التقى بواشنطن ممثلين عن كافة أطراف النزاع. وكان مركز روبير كينيدي من أجل العدالة والحقوق قد أصدر تقريرا السنة الماضية حول وضع حقوق الإنسان في المنطقة، اتهم فيه المغرب بقمع وتعذيب الصحراويين. وحسب أعضاء الوفد الذين أعدوا التقرير، بعد زيارتهم لمدينة العيون ‘'فإن الأدلة دامغة على القمع والتضييق على حرية التعبير والتمييز الاقتصادي والاجتماعي على الصحراويين وكذا عنف الدولة المغربية الذي أضحى رمزا لوضعية حقوق الإنسان''، كما أشاروا إلى أن الحقوقيين الصحراويين على غرار أمينتو حيدر يعملون في ظروف خطيرة. وكان المركز قد منح جائزته لحقوق الإنسان للمناضلة الصحراوية حيدر نظير دفاعها عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. هذه الوضعية دفعت بالمنظمة إلى تجديد دعوتها بضرورة إنشاء آلية أممية لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، مستدلة بالعنف الذي مارسته القوات المغربية خلال تفكيكها لمخيم أكديم إيزيك بالعيونالمحتلة خلال نوفمبر من العام الماضي، والذي خلف العديد من القتلى والجرحى والمعتقلين.