تعود مسابقة القصة القصيرة لمؤسسة “فنون وثقافة” إلى الواجهة حيث تمّ الإعلان عن تنظيمها مواكبة مع الاحتفال بذكرى خمسينية الاستقلال وعيد الشباب تحت شعار”الجزائر، 50سنة بعد الاستقلال”. جاء في بيان مؤسسة “فنون وثقافة” الذي تلقّت “المساء” نسخة منه أنّ الدورة التاسعة لمسابقة القصة القصيرة انطلقت فعالياتها في 20 من الشهر الجاري وتستمر إلى غاية 20 أكتوبر المقبل، حيث ارتأت هذه المؤسّسة إرساء ثقافة الكلمة المعبرّة والعابرة بين سطور هؤلاء المشاركين التي تحمل في طياتها معاني سامية، باعتبار أنّ هذه التظاهرة تشكّل جزءا لا يتجزأ من النشاطات الثقافية والفنية للمؤسّسة التي تُنظّم كلّ سنة وهذا لاكتشاف أسماء شابة واعدة ذات الأقلام المسترسلة والتي سيذيع صيتها في المستقبل القريب. وجاء أيضا في البيان أنّ هذه المسابقة تأتي لتكون فضاء مفتوحا ومجالا رحبا أمام الإبداعات الفكرية والمواهب الناشئة ذات الحس الأدبي، كما تفتح مؤسسة “فنون وثقافة” لولاية الجزائر المشاركة لجميع شرائح المجتمع وباللغات العربية الفصيحة والعربية الشعبية والأمازيغية والفرنسية ويشترط أن تقدّم الأعمال في ثلاث نسخ لا تتجاوز عشر صفحات مرفوقة ببطاقة فنية خاصة بالمتسابق وترسل إلى عنوان المؤسسة لولاية الجزائر، ومن ثم تعرض الأعمال على لجنة تقييم تضمّ أدباء ومفكّرين كما ستثمّن الفائزة منها بجوائز قيّمة توزّع في إطار الاحتفال بالذكرى الثامنة والخمسين لاندلاع الثورة الجزائرية. للإشارة، تختار مؤسسة “فنون وثقافة” كلّ سنة موضوعا محدّدا حول مسابقة القصة القصيرة، حيث جرت الطبعة الثامنة لهذه المسابقة (2011) حول موضوع “الأرض” وشهدت مشاركة 51 متسابقا من ثلاثين ولاية، في حين حملت مسابقة سنة 2010 موضوع “الوطن” وتمّ توزيع الجوائز على الفائزين الذين اختارتهم لجنة التحكيم التي ترأسها عبد الحميد بورايو، كما تمّ فتح حفل تسليم الجوائز بمائدة مستديرة حول موضوع القصة ليختتم هذا النشاط بقراءة مقاطع من الأعمال التي فازت بالجوائز . أمّا مسابقة القصة القصيرة لسنة 2009 فقد عرفت مشاركة 63 متنافسا من عشرين ولاية، تمّ اختيار عشرة منهم، وتمّ في هذه الفعاليات التي حملت شعار “أول نوفمبر، 55 سنة من بعد”، حجب الجائزة الأولى للقصة المكتوبة بالدارجة وكذا الجائزة الثالثة للقصة المكتوبة باللغة الامازيغية، بينما شارك في الطبعة الخامسة للمسابقة بشعار “الوفاء” 131 متسابقا (78رجلا و53امرأة)، تراوحت أعمارهم بين 14 إلى 70 سنة موزعين على 28 ولاية، حيث تمّ في هذه الطبعة حجب الجائزة الأولى والثانية للقصة المكتوبة باللغة الامازيغية. كما عرف حفل تسليم الجوائز لسنة 2008 تقديم مسرحية “الشهيد” التي شارك فيها 22 ممثلا وتحكي قصة عائلة ينخرط جميع أفرادها في العمل الثوري المسلح إبّان الثورة المجيدة ويسقط احد أبنائها شهيدا والمسرحية من كتابة وإخراج نور الدين أوغليسي، بالمقابل تمّ حجب الجوائز الثلاث في القصة المكتوبة باللغة الأمازيغية في الطبعة الرابعة للمسابقة التي عرفت مشاركة 161 متسابقا تراوحت أعمارهم بين 15 إلى 69 سنة تحت شعار “الوحدة”.