يواجه سكان وسط مدينة بوزقان وسكان قرية إغيل تيزي التابعة لبلدية بوزقان الواقعة على بعد حوالي 60 كلم شرق ولاية تيزي وزو ندرة الماء منذ أيام، حيث أن القاطنين بهذه المنطقة الجبلية بدأو منذ شهر رحلة البحث عن التزود بالماء الشروب. وحسبما صرح به مصدر محلي، فإن السكان سئموا من هذه الوضعية، حيث يعيشون أيامهم على أمل أن تتدخل البلدية لتجد حلًا لمشكلتهم لكن ذلك لم يتحقق وما زاد الطين بلة أن البعض منهم يملك وسائل النقل مما يقلل من متاعبهم من خلال توفير الماء الشروب من المناطق المجاورة، فيما أن البعض الأخر يبقى يعاني رحلة البحث عن مناطق لتزود بالماء و إن كانت هناك ينابيع طبيعية وآبار فإنها أصبحت جافة أمام كثرة الطلب عليها. ففيما تبقى حنفيات سكان قرى وسكان مدينة بوزقان وقرى إغيل تيزي جافة، تتواصل متاعب السكان إلى أجال غير مسمى، حيث يمرون بأوقات عصيبة حسبما أكده أحد سكان مدينة بوزقان، رغم ما قامت به البلدية للتخفيف من حدة الوضعية ببرمجتها لعمليات تهيئة وتدعيم للشبكة التي ساهمت في تحسين عملية التموين بالماء نوعاً ما، وكذا حفر الآبار، غير أن محاولات التخفيف من أزمة الماء تبقى قليلة لا تكفي لتلبية احتياجات السكان من هذه المادة والحل النهائي للمشكل يتوقف على برمجة قطاع الري لأشغال ربط المنطقة انطلاقاً من سد تاقسبت. كما عرض سكان المنطقة انشغالهم إزاء عملية إيصالهم بالغاز الطبيعي، حيث سجل المشروع تأخراً كبيراً، و هو الذي علقوا عليه أمال كبير ليخلصهم من البرد القارس، حيث يأملون أن تنتهي الأشغال قبل حلول فصل الشتاء، إلا أن أشغال ربط المنطقة التي تكلفت بها مؤسسة كهريف تشهد تباطؤا في الإنجاز مما أقلق السكان. ولا تتوقف مشاكل السكان عند هذا الحد، حيث يطالبون ببرمجة أشغال إعادة تهيئة شبكة طرق البلدية التي تربط وسط البلدية بقراها ما سيساهم في فك العزلة عنها وغيرها من النقائص التي يأمل السكان أن تهتم بها البلدية وتعمل على إنجازها وبرمجتها ما يضمن تحسين الإطار المعيشي للسكان.