لا تزال بلدية المقرية تواجه جملة من النقائص خصوصاً المرافق الضرورية حسبما أكده السكان ل« المساء» الذين لا يزالون يطالبون بإعادة تهيئة الطرقات والأرصفة وتوفير المساحات الخضراء وإنجاز المرافق الترفيهية والرياضية، إضافة إلى إنجاز مشاريع سكنية للقضاء على الأزمة، بالمقابل أكد مصدر مسؤول من السلطات المحلية أن البلدية خصصت مبلغا ماليا يفوق المليار سنتيم لإعادة تهيئة الأحياء . أكد مصدر مسؤول من بلدية المقرية ل « المساء» أن هيئته سخرت قيمة مالية تقدر 1.5 مليار سنتيم لإعادة تهيئة الطرقات والأرصفة في مختلف أحياء المقرية، وذلك قبل قدوم فصل الشتاء تفاديا حسب نفس المصدر- للمشاكل التي حدثت السنة الماضية من اختناق حركة المرور وتحول الطرقات إلى برك ومستنقعات تزيد في متاعب المواطن، وسيتم قريباً البدء بأشغال التزفيت وإعادة التهيئة للطرقات. وفيما يخص المشاريع التنموية الأخرى أوضح مصدرنا أن بلدية المقرية فقيرة ومحدودة الميزانية مما يعطل في توفير المرافق الضرورية، ولم ينكر محدثنا أن بلدية «المقرية» لا تملك قاعات رياضية ولا ملاعب جوارية، كما أنها تعاني من غياب المرافق الترفيهية وارجع الأمر في ذلك أيضاً إلى نقص العقار بالمنطقة لإنجاز مثل هذه المشاريع، علماً أن مساحة بلدية المقرية صغيرة، لكن عدد سكانها كبير . من جهة أخرى، اشتكى مواطنو بعض أحياء بلدية المقرية من المشاكل اليومية التي يواجهونها بسبب قلة المشاريع التنموية خصوصاً حي محمد عزوق الذي عبر سكانه انتقادهم لوضعية الطرقات المهترئة في ظل تماطل السلطات المحلية في تنفيذ وعودها بالانطلاق في أشغال التهيئة لجميع الطرقات التي أصبحت في وضعية غير لائقة، وأوضح السكان ل « المساء» أن وضعية الطرقات تجعلهم يواجهون مصاعب في فصل الصيف بتناثر الغبار في كل مكان وفي الشتاء أيضاً بسبب تحول المنطقة إلى برك من الأوحال والمياه، مما يصعب حركة المرور سواء لدى صحاب السيارات الذين يتعرضون للازدحام أو الراجلين . وأمام هذه الوضعية لم يجد السكان سوى تجديد مطالبة السلطات المحلية بالالتفاتة لانشغالاتهم والتدخل من أجل تزفيت الطرقات المهترئة قبل قدوم فصل الشتاء وأشار السكان إلى أنهم رفعوا متطلباتهم في العديد من المرات إلى السلطات المحلية لكنها لم تحرك ساكناً وتقدم فقط الوعود، خصوصاً فيما يخص المرافق الترفيهية والرياضية التي تبقى مطلب الشباب بالدرجة الأولى، كما اشتكى مواطنو بلدية المقرية من قلة المشاريع السكنية، حيث لم يستفيد قاطنو البلدية من عمليات الترحيل منذ سنوات بالرغم من أزمة السكن الحادة التي يعيشون بها لضيق غرف العمارات التي يعيشون بها .