لم يكن من السهل على اتحاد الحراش الفوز على شبيبة القبائل في الجولة الأولى من البطولة، لولا العزيمة الكبيرة التي تحلت بها عناصره طيلة اللقاء الذي أداره الحكم عبيد شارف. وكان باديا فور انطلاق اللعب أن المدرب بوعلام شارف حث لاعبيه على ضرورة الجمع بين اليقظة والسرعة في تنفيذ الهجومات من أجل منع الخصم من تنظيم صفوفه، وهي الخطة التي سمحت للمحليين بفرض منطقهم فوق أرضية الميدان إلى غاية تمكنهم من فتح باب التسجيل في الدقيقة الثانية والثلاثين عن طريق مهاجمهم الجديد لمالي، الذي راوغ عدة لاعبين في منطقة الخصم قبل أن يسكن الكرة في شباك الحارس عسلة الذي لم يحرك ساكنا في هذه اللقطة التي كانت سريعة؛ هذا التفوق في النتيجة شكل عاملا نفسيا مشجعا لتشكيلة الحراش التي استطاعت بفضله ان تقاوم العودة القوية لشبيبة القبائل، التي كادت في عدة مرات أن تعدل النتيجة لولا تسرع لاعبيها داخل منطقة العمليات. وعلى العموم، استحق اتحاد الحراش تفوقه على الخصم، وعكس ذلك الاستعداد الممتاز الذي أجراه لاعبوه قبل انطلاق البطولة، وهو ما أكده لنا مساعد المدرب محمد حنيشاد، الذي قال في نهاية المباراة : « ليس هناك أحسن من أن نبدأ المنافسة بانتصار ثمين، واليوم حققنا الأهم أمام فريق قوي جاء إلى ملعب المحمدية من أجل الحصول على نتيجة ترضيه وتطمئن مناصريه، والشيء المفرح بالنسبة لنا، ان لاعبينا لم يرتكبوا الهفوات التي ظهرت عليهم في المبارتين الوديتين أمام الشراقة والأغواط، بل توصلوا إلى تطبيق تعليمات الطاقم الفني بحذافيرها طيلة المباراة، وهذا يعد شيئا جميلا وإيجابيا في نفس الوقت، ومن المهم جدا ان تكون معنويات لاعبينا على أحسن ما يرام قبل الجولة الثانية من البطولة التي تقودنا هذا الثلاثاء إلى برج بوعريريج». وقد شد انتباه كل من حضر أطوار المباراة، النشاط الكبير الذي قدمه الوافد الجديد إلى صفوف اتحاد الحراش، المهاجم أمادا الذي لعب بشكل جيد، حيث كان من أبرز عناصر التشكيلة الحراشية فوق أرضية الميدان ولا يستبعد أنصار اتحاد الحراش ان يقوم المدرب بوعلام شارف ببناء استراتيجية فريقه في المستقبل حول هذا اللاعب، الذي يتميز بهدوء كبير ونجاعة كبيرة في توزيع الكرات لزملائه.