قصد إثراء المخطط الوطني لتطوير وتحسين الصحة في الوسط المدرسي والجامعي، وكذا التكوين المهني، عقد مؤخرا الملتقى الجهوي الذي احتضنته المؤسسة الإستشفائية الفاتح نوفمبر بوهران، وأشرفت على تنظيمه وزارة الصحة بالتنسيق مع مديرية الصحة بوهران. وركز السيد اسماعيل مصباح، مدير الوقاية وترقية الصحة المدرسية بوزارة الصحة خلال مداخلته، على أهمية القيام بمتابعة صحية للمتمدرسين الذين يصل عددهم 10 ملايين متمدرس على المستوى الوطني، “لاسيما في مجال الوقاية”، مؤكدا على أن “الإنعكاسات الإيجابية” لهذه المتابعة على التلميذ والطالب أصبحت ضرورية، بإعتبارها أحسن استثمار لترقية حماية الصحة بصفة عامة، مشيرا إلى أنه في مجال الصحة المدرسية وطب الأسنان، سجلت نتائج طيبة على صعيد الكم، خاصة في مجال التغطية الصحية التي بلغت نسبة 82 بالمائة من مجموع عدد المتمدرسين الذين تمت زيارتهم، وفيما يخص التلقيح، تجاوزت النسبة 95 بالمائة في السنة الأولى ابتدائي. وعلى صعيد الوسائل المادية والبشرية، أشار المتحدث إلى وجود 1782 وحدة تشخيص ومتابعة، ينشط بها 2260 طبيبا، 2023 طبيب أسنان، 1365 طبيبا نفسانيا و2510 من شبه الطبي، والتي مازالت حسب نفس المتحدث تتطلب المزيد من الدعم وإعادة تنظيم في مسعى منسق، مع مضاعفة الجهود حول البرامج التي تعنى بالإعلام والتربية والإتصال الصحي، وحول برامج مراقبة النظافة في مؤسسات التكوين. مشيرا إلى أن الصحة المدرسية قد عرفت تحسنا نوعيا خلال السنوات الأخيرة، كاشفا أن نسبة 60 بالمائة من التلاميذ في مختلف الأطوار التعليمية يستفيدون من الصحة المدرسية، فيما يستفيد المنتسبون للسنوات الأولى من كل طور (الابتدائي، المتوسط والثانوي) بنسبة 100 بالمائة. كما دعا ممثل وزارة الصحة إلى المشاركة في “التحسيس المتواصل” لصالح الطلبة بأهمية حماية الصحة “بالتشاور” مع عمال الجامعات والقطاعات المعنية الأخرى، لاسيما الأطباء الموظفون مباشرة من قبل الخدمات الجامعية، داعيا إلى “التحرك مع عمال قطاع الصحة. من جهته، نوه مدير الدراسات بالوزارة الوصية بالمجهودات المبذولة في سبيل النهوض بقطاع الصحة المدرسية وتطويره، مشيرا إلى أن هذا اللقاء الجهوي يرمي إلى إشراك جميع الفاعلين فيه، قصد إثراء المخطط الوطني المبرمج بأجندة وزارة الصحة لتنمية الصحة المدرسية، والذي سيرى النور خلال الأشهر المقبلة، هذا إلى جانب خلق لجنة متابعة على مستوى الوزارة، سوف توكل لها مهمة متابعة تجسيد المخطط، مع وضع نصوص قانونية جديدة لتنظيم القطاع قصد النهوض به، مع إخضاع عمال القطاع من أطباء وفرق أطقم شبه الطبية التي تنشط في مجال الصحة المدرسية للتكوين المستمر، كما كشف نفس المتحدث عن مشروع إنشاء معهد وطني لتنمية الصحة المدرسية.