مليون و نصف تلميذ دون تغطية صحيةو30 ألف طالب جامعي مصابون بأمراض عصبية كشفت أرقام عرضتها وزارة الصحة و السكان أن أزيد من مليون و نصف تلميذ موزعين عبر المؤسسات التربوية في الوطن، لم يستفيدوا بعد من التغطية الصحية التي يقدمها الطب المدرسي و تضمن العلاج لكل 3500 تلميذ من قبل طبيب واحد فقط. الإحصائيات أعدتها الأمانة العامة للوزارة و قد عرضت أمس خلال أشغال الملتقى الجهوي الأول حول الصحة في الأوساط التربوية و الجامعة الذي نظم بالمعهد العالي لشبه الطبي بقسنطينة، حيث بينت وجود 1782 مركزاللفحص الطبي ينشط فيه 8152 عونا للصحة بينهم 2260 طبيب و ذلك لفائدة قرابة سبعة مليون تلميذ، يمثلون 82 بالمائة من مجموع المسجلين عبر الوطن، و هو ما يعني أن مليون و نصف تلميذ لم يحظوا إلى يومنا هذا بالفحص الطبي، و قد أوضح العرضأن نقص النظر هو المرض الأكثر انتشارا في الوسط التربوي، تليه الصعوبات المختلفة في التمدرس و التبول اللاإرادي، حيث تطلبت 13.73 بالمائة من الحالات المسجلة المتابعة الطبية. و في حين لم تستفد سوى 46 بالمائة من مراكز التكوين المهني عبر الوطن من التغطية الصحية، بينت الأرقام أن 1217 طبيبا و ممرضا يضمنونها لفائدة أزيد من 884 ألف طالب جامعي، قرابة الربع منهم فقط خضعوا بفحوص طبية منتظمة، كما سجل هذه السنة و السنة التي قبلها، 108 ألف و 563 حالة مرضية بين الطلبة، تم التكفل ب 67 بالمائة منها فقط، حيث احتلت أمراض التنفس صدارة الترتيب بأزيد من 50 ألف حالة تليها أمراض الأنف و الحنجرة و الأذن ثم الأمراض الهضمية و الأمراض التناسلية بأزيد من 36 ألف حالة، لتحتل الأمراض العصبية الترتيب الخامس ب 29 ألف و 277 طالب مصاب. المدير العام للوقاية في وزارة الصحة و السكان البروفيسور إسماعيل مصباح ذكر أن الأرقام أولية و قد تتغير تماما الأشهر القادمة مع الدخول المدرسي الحالي، متحدثا عن نسبة في التلقيح بلغت 76 بالمائة قال أنها مشجعة، و تهدف الوزارة إلى أن تصل إلى 100 بالمائة في حلول الأعوام المقبلة، و ذلك ضمن مخطط وطني يركز على التنسيق بين القطاعات و التكوين من أجل بلوغ تحدي النوعية و الكم في التكفل الصحي بالتلاميذ و الطلبة، فيما تحدث متدخلون عن نقص في الأطباء و في عدد الأخصائيين النفسانيين العاملين داخل المؤسسات التربوية و الجامعات. يذكر أن الملتقى حضره ممثلون عن مديريات الصحة و المؤسسات المعنية بالطب المدرسي عبر 17 ولاية و قد نظمت خلاله ورشات حول التكفل النفسي و الاجتماعي بالتلميذ و مواضيع أخرى تخص الطب المدرسي. ياسمين بوالجدري