انطلقت، صباح أمس، بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بقسنطينة، فعاليات الأبواب المفتوحة على قطاع التكوين المهني والتمهين من تنظيم المديرية الولائية الوصية، التي ستدوم أربعة أيام، يتم خلالها شرح آليات وطريقة الالتحاق بمراكز التكوين المهني المنتشرة عبر إقليم عاصمة الشرق الجزائري، كما سيتم عرض التخصصات الجديدة التي سيتدعم بها القطاع خلال هذه السنة الدراسية. وحسب السيد قاسمي العايش المدير الولائي لقطاع التكوين المهني والتمهين بقسنطينة، فإن هذه التظاهرة التي جاءت بإيعاز من المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية لفتح المؤسسات التكوينية على الجمهور العريض، تهدف إلى تحسيس وتوعية الشباب من الجنسين للالتحاق بهذا القطاع الحساس، قصد تكوين يد عاملة مؤهلة من شأنها تلبية حاجيات سوق العمل والمساهمة في دفع الاقتصاد الوطني. وسيتدعم قطاع التكوين المهني بقسنطينة بثلاثة مراكز تكوين مهني جديدة، أول مركز سيفتح أبوابه تزامنا مع الدخول المهني المقبل خلال دورة أكتوبر، بالمدينة الجديدة ماسينيسا ببلدية الخروب، حيث سيوفر المركز الذي يفتح تخصصات في الطبخ، الميكانيك والمحاسبة حوالي 500 مقعد مهني جديد لترتفع طاقة الاستقبال إلى 7800 مقعد بيداغوجي في 65 تخصصا، إضافة إلى 5 تخصصات في الدروس المسائية التي من المتوقع أن تستقبل 660 منصب تكوين، دون تسجيل أي فرع تكوين جديد خلال هذا الدخول المهني. وحسب السيد قاسمي العايش المدير الولائي للتكوين والتعليم المهنيين بقسنطينة، فإن عاصمة الشرق الجزائري التي تعد رائدة على المستوى الوطني من حيث التغطية بمراكز ومعاهد التكوين المهني، ستستفيد وفي إطار البرنامج الخماسي الحالي من معهدين متخصصين، الأول في السياحة والفندقة ستحتضنه بلدية زيغود يوسف بالشمال الشرقي للولاية، في خطوة لسد العجز المسجل في اليد العاملة بقطاع السياحة، بينما يتخصص المعهد الثاني في الفلاحة وستحتضنه بلدية عين أعبيد ذات الطابع الفلاحي التي تبعد عن قسنطينة بحوالي 40 كلم، في انتظار وضع معهدين آخرين في حيز الخدمة قريبا وفق مخطط الوزارة الوصية يتخصص أحدهما في تكوين المتربصين في مجال الخدمات والآخر في مجال تقنيات الإعلام والاتصال يضيف السيد قاسمي العايش الذي قال إن التسجيلات الأولية انطلقت في شهر جويلية الفارط بالموزات مع انطلاق الصالون الوطني لحاملي شهادات التكوين والتعليم المهنيين بالعاصمة وهي مستمرة إلى غاية الرابع من شهر أكتوبر المقبل، موجها نداءه للفئات الشابة للالتحاق بمراكز ومعاهد التكوين المهني عبر مختلف أنحاء الولاية لكسب مهارة تسمح لهم بولوج عالم الشغل بسهولة وبذلك القضاء على شبح البطالة من جهة وتلبية احتياجات البلاد بخصوص اليد العاملة المؤهلة من جهة أخرى خاصة مع تسجيل تناقض صريح بين نسبة البطالة بالجزائر واحتياجات السوق الداخلية لمزيد من اليد العاملة المؤهلة.