ستستفيد ولاية قسنطينة في إطار البرنامج الخماسي الحالي من معهدين تكوينيين متخصصين في السياحة والفندقة والفلاحة، حسبما كشف عنه المدير الولائي للتكوين والتعليم المهنيين بالولاية، السيد قاسمي العايش. وأكد السيد العايش أن ولاية قسنطينة ونظرا لريادتها على المستوى الوطني من حيث مراكز ومعاهد التكوين المهني ستتعزز بمؤسستين تكوينيتين الأولى في السياحة والفندقة تحتضنها بلدية زيغود يوسف التي تبعد بحوالي 25 كلم عن مقر الولاية وذلك في خطوة لسد العجز المسجل في اليد العاملة بقطاع السياحة، بينما يتخصص المعهد الثاني المنتظر ببلدية عين أعبيد ذات الطابع الفلاحي التي تبعد عن قسنطينة بحوالي 40 كلم في الفلاحة، في انتظار وضع معهدين آخرين حيز الخدمة قريبا وفق مخطط الوزارة الوصية يتخصص أحدهما في تكوين المتربصين في مجال الخدمات والآخر في مجال تقنيات الإعلام والاتصال، إضافة إلى ثلاثة مراكز تكوين مهني جديدة سيفتتح أحدهم بالمدينة الجديدة ماسينيسا خلال الدخول المهني المقبل في دورة أكتوبر، حيث سيوفر 500 مقعد بيداغوجي جديد، ليرفع نسبة الاستقبال إلى 7800 مقعد بيداغوجي في 65 تخصصا، إضافة إلى 5 تخصصات في الدروس المسائية التي من المتوقع أن تستقبل 660 منصب تكوين. وحسب السيد قاسمي العايش؛ فإن التسجيلات الأولية ستنطلق خلال شهر جويلية المقبل بالموزاة مع انطلاق الصالون الوطني لحاملي شهادات التكوين والتعليم المهنيين بالعاصمة على أن تستمر إلى غاية الرابع من أكتوبر القادم، موجها ندائه، في ظل تزايد التسرب المدرسي من سنة لأخرى، للفئات الشابة للالتحاق بمراكز ومعاهد التكوين المهني عبر مختلف أنحاء الولاية لكسب مهارة تسمح لهم بولوج عالم الشغل بسهولة للقضاء على شبح البطالة من جهة، وتلبية احتياجات البلاد بخصوص اليد العاملة المؤهلة من جهة أخرى. واعتبر المدير الولائي للتكوين والتعليم المهنيين، أن أحسن دليل على العناية التي توليها الدولة لقطاع التكوين المهني هو عمق الإصلاحات المنتهجة من طرف الوزارة الوصية، مضيفا أن الصالونات التي تم تنظيمها خلال الأسابيع الفارطة لحاملي شهادات التكوين والتعليم المهنيين جاءت بهدف إعطاء فرص إدماج أكثر للشباب في مجال التشغيل، وتعريف منتوج المهنيين وترقية المهن التي تعرف عجزا في سوق الشغل على غرار المهن الحرفية ومهن المرأة الماكثة بالبيت، كما أن هذه التظاهرات -حسب المتحدث- ستكون فرصة وفضاء حقيقيا للتواصل بين قطاع التكوين وشركائه الفعلين في ميدان العمل، إضافة إلى كونها فرصة للإعلام الخارجي لفائدة الشباب وتعريفهم بالإجراءات الواجب اتخادها لكسب منصب شغل قار. يذكر أن قطاع التكوين المهني والتمهين بقسنطينة فتح المجال أمام مئات الشباب لخلق مؤسسات صغيرة وبذلك الحصول على مناصب شغل، حيث عرفت الولاية في المدة الأخيرة إمضاء 79 عقد اتفاق بين أصحاب هذه المؤسسات الصغيرة من خريجي مؤسسات ومعاهد التكوين المهني والسلطات العمومية عبر مختلف البلديات والمديريات الولائية في انتظار تخصيص منطقة صناعية مصغرة خاصة بهذه الفئة تضاف إلى منطقتي النشاط الجديدتين بكل من بلدية ديدوش مراد للصناعة وبلدية عين أعبيد التي ستخصص للصناعات الغذائية.