قام وزير السياحة، السيد «محمد بن مرادي، بمدينة قسنطينة يوم أمس بجولة تفقدية شملت : زيارة فندق بولفخاد بمدينة علي منجلي ، ومشروع انجاز فندق «الخيام عناني» ، كما تم تدشين فندق «ايبيس» ونوفوتال بمدينة قسنطينة ، وقد اختتم العملية بالإطلاع على مختلف النشاطات المقدمة من طرف حرفيي المدينة العتيقة بغرفة الصناعة التقليدية والحرف. وألقى وزير السياحة والصناعات التقليدية كلمة في لقاء صحفي بنزل «ايبيس» كشف فيها عن ارتياحه للإنجازات ذات الطابع السياحي التي عرفتها مؤخرا المدينة العتيقة ، وقد كشف عن وضع خطة للتنمية السياحية بقسنطينة والتي يجري العمل على تجسيدها من خلال مختلف المشاريع المنجزة والتي هي في طور الإنجاز ، الرامية إلى جعل المدينة مركز استقطاب للسياحة المحلية والدولية . وقد أشار وزير السياحة إلى أنه تم وضع لجنة تصنيف وطنية تشتمل على خبراء يهتمون بتحديد المقاييس اللازمة للتصنيف على أسس عالمية وتكون صارمة وغير قابلة للمراجعة ، وتعمل على المراقبة الدائمة للمنشآت السياحية الوطنية العامة والخاصة والسهر على مطابقة ما توفره من خدمات للزبائن تحت طائلة تعرضها لعقوبات قاسية في حالة عدم الالتزام والإخلال بمقاييس المطابقة الدولية. وفيما يخص علاقة الوزارة الوصية بالوكالات السياحية ، قد أعلن وزير السياحة والصناعات التقليدية عن وجود ورشة تدرس وضع شروط ملزمة ومحددة تلزم على هذه الأخيرة العمل على إقامة خطة لجلب السياح الأجانب في أجندتها على غرار ما هو جار في بعض الدول العربية الرائدة في ميدان السياحة ،وعدم الاكتفاء بالنشاط التقليدي الذي لا يساهم في دعم الاقتصاد الوطني . وألمح السيد محمد بن مرادي إلى أنه على الرغم من كون عنصر التكوين يعتبر جد مهم ، إلا أنه ليس هناك برنامج خاص ، بل هناك عمل مستمر الهدف منه تحسين الظروف و توفير الشروط الأساسية للنهوض بقطاع حيوي مثل السياحة.، مضيفا أن هذا القطاع في مدينة قسنطينة يعرف إشكالية الوعاء العقاري مما يحد من إمكانات تطويره ،غير أنه هناك عمل جاد لوضع حلول ناجعة يسمح للخواص بالمشاركة الكبيرة في الجهد الذي تبذله الدولة في إطار محاولة لإعطاء دفع كبير للعملية التنموية الشاملة.