ستودع أخيرا العائلات القاطنة شمال ولاية تيزي وزو أزمة الماء الشروب، بعدما برمجت مديرية الري للولاية مشروع ربط هذه المناطق بالماء انطلاقا من سد تاقسبت، حيث ينتظر أن تستفيد من العملية 214 قرية موزعة على 8 بلديات، قبل نهاية السنة الجارية، خاصة وأن الأشغال حققت تقدما بنسبة تقدر ب 95 بالمائة، حسبما علمنا من مصدر مقرب من القطاع. وحسب المجتمعين بالمجلس الشعبي الولائي مؤخرا، فقد تم تحديد نهاية السنة تموين المنطقة الشمالية بالماء الشروب، حيث أن هذا المشروع الكبير الذي سيمول كل من بلدية بودجيمة، افليسن، تيقزيرت، زكري، أقور، آيت شافع، أغريب وأزفون، سيصل الماء لنحو 160 ألف نسمة من قاطني الشريط الساحلي لتيزي وزو، الذين سيودعون أزمة الماء التي واجهوها لعدة سنوات. مذكرا بأن المشروع الذي خُصص له غلاف مالي بقيمة 350 مليون دينار، تتكفل بإنجازه مؤسسة محلية ستعمل على إيصال المناطق المبرمجة للاستفادة من مياه تاقسبت بإنجاز خزانات لتمويل العائلات القاطنة شمال الولاية. وأشار المصدر إلى أنه تقرر زيادة تحويل مياه تاقسبت إلى الشريط الساحلي لتيزي وزو، وضخ نحو 20 ألف متر مكعب يوميا انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر الواقعة بكاب جنات بولاية بومرداس، لتتمكن العائلات القاطنة بشمال الولاية من الاستفادة منه، حيث كانت تعتمد خلالها على الصهاريج ومياه الينابيع الطبيعية. للإشارة، فإن المشروع الذي انطلق سنة 2010، سجل تأخرا في مجال الهندسة المعمارية التي تتضمن إنجاز 3 محطات و11 خزانا؛ منها 4 تقدر سعتها ب 5000 متر مكعب، وآخر سعته 2000 متر مكعب، فيما تقدر سعة 6 منهم ب 1000 متر مكعب، في حين تم الانتهاء من عملية تثبيت الأنابيب. علما أنه تقرر في وقت سابق، إيصال الشريط الساحلي للولاية بالماء انطلاقا من تاقسبت، شهر جويلية المنصرم، ليتم تأجيله إلى شهر سبتمبر بسبب تأخر بعض الأشغال، ومن أجل إيصال الماء إلى المناطق الساحلية، فقد تم اتخاذ إجراء استغلال الخزانات القديمة، في انتظار إنهاء أشغال إنجاز الخزانات المبرمجة.