استفاد قطاع الري بولاية تيزي وزو من غلاف مالي قدره 27 مليار القيمة المالية الموجهة لتدعيم القطاع بمشاريع استثمارية قاعدية و هامة،تنفذ خلال الخماسي الجاري،المشاريع المبرمجة من شأنها وضع حد لمعاناة المواطنين في التزود بالماء الشروب من جهة و تدعيم للمشاريع القائمة من جهة أخرى ،حيث تسعى السلطات لاستغلال الموارد المائية التي تتوفر عليها الولاية خاصة المياه الجوفية التي تتميز بها المناطق المحاذية للسلسلة الجبلية لجرجرة، و من بين المشاريع المبرمجة للانجاز في غضون 2014 نجد أربع مشاريع هامة انطلقت بها أشغال الانجاز و بوتيرة مختلفة من حيث نسبة تقدم الأشغال و ذلك لتحسين عملية التموين بهذا المورد الحيوي . و يعد مشروع انجاز سد بسعة 150 مليون متر مكعب على مستوى سوق نتلاثة ببلدية تادميت من أهم هذه المشاريع ، إذ رصد له تكلفة مالية بقيمة 11 مليار دج لأشغال انجازه من طرف مؤسسة تركية في مدة حددت ب 40 شهرا، إضافة إلى سد سيدي خليفة بسعة 21 مليون مترا مكعبا، الواقع بالمنطقة الساحلية أزفون الذي يرتقب انجازه في آفاق 2011 وتم تخصيص مبلغ بقيمة 7 ملايير دج لإنجازه. هذا فيما انطلقت عملية تعويض أصحاب الأراضي التي يتم استغلالها لاحتضان المشروع .كما انطلقت مؤخرا أشغال تحويل مياه البحر المعالجة انطلاقا من محطات التصفية الواقعة برأس جنات ببومرداس باتجاه بلديتي افليسن و تيقزيرت الساحليتين و هي العملية التي وجهت لها تكلفة مالية قيمتها 5,3 ملايير دج . هذا و قد برمج القائمين على قطاع الري في إطار البرنامج التنموي الجديد ، مشروع تجسيد30محطة تصفية لحماية سد تاقسبت من التلوث و تنجز هذه الهياكل بمعدل 6 محطات سنويا المشروع الذي رصد له بدوره غلاف مالي هام قدر ب6 ملايير دينار لهدف حماية مياهه من خطر التلوث المحدق به جراء الرمي العشوائي للنفايات المنزلية بجواره و القادمة من بلديات الأربعاء ناث ايراثن -على غرار الأربعاء ناث ايراثن، بني يني، عين الحمام .و كذا المياه القذرة الصادرة عن 4 دوائر مجاورة للسد ما يضع مياهه و الحياة به معرضة للخطر خاصة إذا علمنا أن السد يعتبر حاليا من اكبر المسطحات المائية التي تنتج الأسماك التي تربى في المياه العذبة و في إطار تموين الناحية الجنوبية لتيزي وزو بماء الشرب ، انطلقت في ال20 من الشهر الجاري عملية تزويد نحو 226ألف عائلة من أصل 13 بلدية انطلاقا من سد كودية اسرذون بولاية البويرة،و هو الشطر الثاني من عملية إيصال قرى المناطق الجنوبية بمياه السد المذكور و الذي ستستهلك ولاية تيزي وزو منه سنويا معدل 21 مليون متر مكعب تستغلها ما لا يقل عن 184 قرية ، و تضاف إلى جملة هذه المشاريع التي ستنهض بقطاع الري الشروع في انجاز عدة خزانات و كذا استغلال محطات التصفية التي انتهت أشغال انجازها بكل من تيقزيرت، ذراع بن خدة و ازفون مع إتمام أشغال محطة التصفية التي استفادا منها كل من ذراع الميزان - عزازقة و فريحة،هذا و لا يزال مشروع تموين الجهة الشمالية لولاية تيزي وزو انطلاقا من سد تاقسبت يراوح مكانه بعدما كان مقررا استلامه خلال السداسي الثاني من السنة الجارية،إلا أن تأخر أشغال الانجاز سيؤخر أيضا ذات المشروع لموسم آخر حيث ينتظر أن يودع سكان المناطق الساحلية أزمة العطش خلال السنة المقبلة كأقصى تقدير حسب ما أكده المسؤول الأول على القطاع بالولاية .