استفادت ولاية تيزي وزو من غلاف مالي قدره 15 مليار دينار والذي خصصته الشركة الوطنية للسدود والتحويلات بغرض تجسيد العديد من المشاريع بتراب الولاية. وحسب ما كشفته مديرية الري بتيزي وزو فإن الولاية خطت خطوة هامة في مجال التمويل بالماء الصالح للشرب وذلك منذ انطلاق علمية التمويل من تاقبست الذي تستغل تيزي وزو من مياهه 57 مليون متر مكعب سنويا. وكما أن عملية التمويل التي كانت بمعدل مرة كل 10 أيام اصبحت حاليا مرة كل ثلاثة ايام في بعض القرى، وليلا ونهارا في قرى اخرى، فالاستثمار الذي جسدته الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات بولاية تيزي وزو اعطى ثماره، حيث ان سد تاقسبت لوحده يتولى تزويد 320 قرية من أصل 1400 قرية التي تحتويها الولاية، أي وفر السد الماء لأكثر من 400 ألف نسمة وينتظر ان تتوسع العملية ليشمل المناطق الساحلية بكل من تقزيرت وازفون وذلك انطلاقا من سد تاقسبت، علما أن سعته تصل الى 180 مليون متر مكعب فهو مخزون كبير يسمح بتزويد كل مناطق الولاية المبرمجة للاستفادة من مياهه بصفة منتظمة. وقد كشف والي تيزي وزو خلال مناقشة المجلس التنفيذي لملف الماء بالولاية ان نسبة التمويل الاصطناعي ارتفعت الى 80 مما ساهم في تحسين عملية التزويد بالماء الصالح للشرب. هذا ويرتقب ان تستفيد الولاية من عدة سدود اخرى حيث برمجت بتراب الولاية مشروع انجاز اربعة سدود جديدة بغرض تمويل بلدياتها بالماء الشروب حيث ينتظر ان تنطلق اشغال الانجاز قريبا. وإضافة الى هذه المشاريع ستدعم الولاية بسبعة مواقع مؤهلة لانجاز السدود بتيزي وزو التي منها سد تامدة ايمندوسن،أيت اسماعيل، تالة عثمان، هذا فيما تحتوي الولاية حاليا حسب مديرية الري علي شبكة المياه الموزعة على 1798 كلم ونحو 1032 مخزن الماء بسعة 500.275 متر مكعب وكما تدعمت كذلك الولاية ب140 مضخة لضمان وصول الماء الى المناطق الجبلية التي تعاني نقص فادح في الماء الشروب. وحسب المسؤلين بذات المديرية فإن نسبة التمويل بالماء حاليا بتراب الولاية بلغت 98 فيما ان نسبة تحقيق الاكتفاء تتراوح ما بين 67 الى 73 فهذه النسبة التي لم تسبق الولاية وان سجلتها مرشحة للارتفاع وذلك مع انهاء اشغال الشطر الثاني من عملية التمويل من سد تاقسبت بالاضافة الى مشروع سد تاغوديت اوسرذون الذي ينتظر ان يمول المناطق الجنوبية من الولاية. وعملا على ضمان حماية المياه الصالحة للشرب من اختلاطها بالمياه المستخدمة اتخذت المصالح الوطنية لتيزي وزو اجراءات والتي تهدف الى تدعيم الولاية ب6 محطات لتصفية المياه خاصة بعد ان ابدى بعض مسؤولي البلديات تخوفهم من المشكلة خاصة مسؤولي بلدية ذراع بن خدة الذين طالبوا والي تيزي وزو التدخل والتكفل بمشكلة تسربات المياه المستخدمة والقذرة التي تقذفها قرية "كاف لعقاب" نحو واد سيباو، هذا فيما طلب بعض المسؤولين المحليين الوالي بتدعيم السدود فبمحطات التطهير حماية البيئة من اخطار التلوث. فمديرية الري بالولاية وبناء على طلبات المجالس الشعبية البلدية، اعدت على تدعيمها الولاية ببعض المحطات لمعالجة المياه القذرة، هذا فيما تشهد عملية ترميم شبكات الماء تواصلا عبر مختلف البلديات هذا على اعتبارها تعاني هي الاخرى من تسربات وضياع كمية هائلة من الماء الشروب. وقد اكد مسؤولي المديرية على المجهودات المبذولة من طرفها لضمان تزويد المواطنين بهذه المادة الحيوية في احسن الظروف لتضع بذلك حدا لأزمة الماء التي عانت منها العائلات خاصة القاطنة بالأماكن المرتفعة، فبانهاء مشاريع الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات وكذا البرامج المسطرة بالولاية ستكون تيزي وزو قد ودعت بذلك ازمة الماء.