دعا الخبير الدولي في الطاقة، السيد خالد بوخالفة، إلى البحث عن الطاقة البديلة للغاز والبترول في الجزائر للحفاظ على الاحتياطات، التي تزخر بها البلاد من هذه الثروة الطبيعية من خلال الاستثمار في الطاقات المتجددة كالشمس والغاز الصخري بسبب ارتفاع الاستهلاك الوطني في هذا المجال من سنة لأخرى مما خلق عدة مشاكل للمواطنين، خاصة في الصائفة الماضية. وفي كلمة ألقاها، أمس، بمنتدى جريدة “ديكا نيوز”، قال الخبير الدولي إن الحلول موجودة للحفاظ على احتياطات الغاز الموجود في باطن الأرض والتي تقدر بثلاث مرات الاحتياطي الموجود، مؤكدا أن البدائل تتمثل في الطاقة الشمسية والنووية والفحم والغاز الصخري، الذي أكد أنه يعرف ازدهارا في صناعة الغاز الطبيعي في أمريكا الشمالية. وأكد السيد بوخالفة أن الشركات العاملة في مجال إنتاج الغاز غير التقليدي تمكنت من تعويض تضاؤل إنتاج الغاز من الحقول التقليدية في الولاياتالمتحدة وحولتها من بلد مستورد للغاز إلى مكتف ذاتيا، أما في أوروبا -أضاف المتحدث- فإن الغاز الصخري أدى إلى توفير إمدادات أكبر من الغاز الطبيعي المسال ببولونيا التي تحررت من السوق الروسي للغاز الذي يعتبر أول ممول لهذه المادة في أوروبا. ولمح المتحدث إلى تأثير هذا النوع من مصادر الغاز مستقبلا على الصادرات الوطنية من الغاز الطبيعي في ظل المنافسة التي يعرفها هذا السوق في أوروبا من قبل القطريين والروس وأمريكا. وبخصوص مساوئ الغاز الصخري، أوضح المتحدث أن الدراسات تؤكد أنه ملوث للبيئة والمناخ وخطر على التجمعات السكنية، إلا أنه ضروري للبلاد إذا تم -حسبه- اتخاذ إجراءات احتياطية في استخراجه وتصنيعه فيما بعد باستعمال مواد كيماوية خطيرة، خاصة وأن حقول الغاز متمركزة في الصحراء وبعيدة عن المناطق السكانية. وأوضح المتحدث أن الإمكانيات المادية والبشرية موجودة للقيام بالتنقيب واستخراج هذا النوع من مصادر الغاز والعمل على البحث عن مصادر أخرى للطاقة، داعيا في نفس الوقت المواطنين إلى ضرورة التحلي بثقافة استهلاكية عقلانية في هذا المجال.