يعود مدرب نصر حسين داي، عز الدين آيت جودي، إلى الأحداث التي عرفتها مباراة فريقه ضد اتحاد عنابة، مشيرا الى أنه ليست هناك أية مبررات لكل تلك التصرفات، مؤكدا بأن فريقه نجا من كارثة حقيقية بعد أن اعتُدي على لاعبين من النصرية نقل ثلاثة منهم إلى المستشفى، ولحسن الحظ أن إصاباتهم ليست خطيرة، آيت جودي يرى أن لاعبيه دافعوا عن أنفسهم، ويؤكد أن القانون هو الذي سيفصل في هذه القضية. - هل يمكنك أن تصف لنا ما حدث في لقائكم الأخير ضد اتحاد عنابة؟ * لقد كانت المباراة تسير في ظروف جيدة إلى غاية الدقيقة 72، حيث تم الاعتداء على حكم التماس ليختلط كل شيء ويعتدى على لاعبينا نقل ثلاثة منهم إلى المستشفى ولحسن الحظ أنهم لا يعانون من أي شيء خطير. - اللقاء لم يكمل والحكم اضطر إلى توقيفه، كيف عشتم تلك الأحداث؟ * الحكم لم يكن بإمكانه أن يكمل المباراة وهذا أمر طبيعي، لقد نجونا من كارثة حقيقية، حيث حاول لاعبو الاتحاد أن يعتدوا علينا حتى في غرف تغيير الملابس، صراحة لا أجد أي مبرر لكل هذا، خاصة وأنه لم يكن هناك أي شيء يجعل لاعبي عنابة يتصرفون بمثل هذه التصرفات. - ربما عدم إرجاع الكرة من قبل أحد لاعبيكم لمنطقة الاتحاد، جعل هؤلاء يتصرفون بعنف؟ * صحيح أن اللاعب بوسعيد لم يرجع لهم الكرة في إحدى اللقطات، إلا أنني أظن أنه لا يوجد هناك أي تفسير ولا مبرر للعنف، فما حدث أمر خطير، اللاعب حر في أن يعيد الكرة أم لا، وهذا يحدث في كل ملاعب العالم وفي أكبر الأندية، فإن أرجع الكرة فهذا جيد، لكن إن لم يقم بذلك فليست نهاية العالم، ولا داعي لكل تلك الفوضى والاعتداءات على الجميع وحتى على حكم المباراة، الأمر الذي يعد خطيرا جدا. - ربما النتائج السلبية التي سجلها إتحاد عنابة، جعل لاعبيه وأنصاره يتصرفون هكذا؟ * قد يكون هذا هو التفسير، لكن لا يعطيهم أي حق في الاعتداء على الآخرين، وهذا ليس مشكلة الأندية الأخرى، نحن ذهبنا إلى عنابة من أجل لعب مباراة كرة القدم وإذ بنا نجد أنفسنا نضرب. - لكن حتى لاعبي الاتحاد أصيبوا؟ * لقد استغربت عندما قرأت ذلك في الجرائد، وهذا ما ينطبق على مقولة “ضربني وبكى.. سبقني واشتكى”، نحن هربنا بعد أن قاموا بالاعتداء علينا، وحاولنا الدفاع عن أنفسنا فقط، ولم ينته بهم الأمر عند هذا، حيث جاؤوا وراءنا حتى غرف الملابس، ولحسن الحظ أن الأمور لم تعرف مجرى آخر. - وماذا ستفعلون الآن بعد أن توقفت المباراة قبل نهايتها؟ * من جانبنا لن نفعل أي شيء، فنحن ذهبنا إلى عنابة من أجل لعب المباراة، وإذا به يعتدى علينا، والحكم كان يتابع كل شيء بالتفصيل، بالنسبة لنا هناك قانون وهو الذي سيفصل في هذه القضية.