تكبّد شباب بلوزداد ثالث خسارة له في الموسم وهذه المرّة أمام اتحاد عنابة أول أمس بنتيجة (1-0)، في مباراة صنفها البلوزداديون الأسوأ لهم منذ بداية الموسم، بسبب المردود الهزيل الذي ظهر به أشبال “ڤاموندي” الذين كانوا خارج الإطار وخيّبوا الآمال الذين كانت معلقة عليهم بالعودة بنتيجة إيجابية تبقيه في المقدمة. .. وأجمع “أبناء العقيبة” أن الخسارة كانت قاسية لأن الشباب لم يعرف كيف يستثمر الفرص القليلة جدا التي أتيحت له، وترك المبادرة للمنافس الذي عرف كيف يحسم الأمور لصالحه وكأنه هو الذي يحتل المرتبة الثانية والشباب يصارع من أجل الابتعاد عن المنطقة الحمراء. أداء مُحيّر والجميع يتساءل ماذا حدث؟ وظهر الشباب بوجه شاحب خاصة في الشوط الثاني الذي سيطر فيه أبناء “بونة” طولا وعرضا، واستعرضوا عضلاتهم على غرار بكرار وبمكاوي اللذين صالا وجالا فوق أرضية الميدان، إلى درجة أنهما شرعا في القيام بحركات فنية أمام أنظار رفقاء مكحوت الذين بدوا تائهين. وأجمع المسيّرون أنهم وحتى الأنصار الذين تنقلوا إلى عنابة على أمل العودة بنتيجة إيجابية، لم يجدوا أدنى تفسير لمردود اللاعبين الذين كانوا يمشون فوق أرضية الميدان واكتفوا بثلاث فرص فقط، وغابت الروح القتالية التي عوّدنا عليها أشبال “ڤاموندي” مثلما حدث في البليدة وتيزي وزو. هجوم معزول، وسط الميدان والدفاع “كانوا يعومو“ وبالرجوع إلى أطوار المباراة، بدأ الشباب المباراة بتكافؤ وكانت له فرصتان في الشوط الأول عن طريق صايبي، الذي تلقى كرة على طبق من عواد لكنه لم يحسن التعامل معها وكان يكفيه وضع قدمه لتحويل الكرة للشباك، وأخرى ل بوقجان أمام الحارس واضح حيث سدد الكرة على القائم الأيمن، وكانت فرصة أخرى في نهاية المباراة عندما اصطدمت رأسية صايبي بالقائم. وغير هذا كان الهجوم معزولا تماما ولم يقلق الحارس واضح. وكان أداء وسط الميدان والدفاع كارثة أو مثلما وصفهما قرباج “كانوا يعوموا”، حيث ضيّع رفقاء بن علجية كرات كثيرة للمنافس إضافة إلى فشلهم في إيقاف حملات أشبال بسكري، وهو ما ينطبق على الدفاع الذي بدا مشتتا وتلقى هدفا ساذجا بعد أخذ وردّ في منطقة العمليات اكتفى فيها الدفاع بمشاهدة بخاري يسكن الكرة في الشباك. بوقجان، معمري وأوسرير حفظوا ماء وجه الفريق ويبقى الثلاثي الذي يستحقّ التنويه هو: بوقجان - معمري - أوسرير الذي حفظ وجه فريقه بفضل الروح القتالية التي ظهر بها في المباراة. فبالرغم من قلة المنافسة إلا بوقجان قدّم ما عليه وأنقذ فريقه من هدف محقق عندما راوغ مكاوي أوسرير وسدّد كرة في شباك شاغرة لولا “الزرقاوي” الذي تصدّى للقذفة في آخر لحظة، ولو أنه أهدر فرصة ثمينة بالتسجيل باصطدام كرته بالقائم. في حين أنقذ القائد معمري فريقه من فرص خطيرة وقام بتغطية زملائه وتحرّك في كل مكان. في حين كان أوسرير الأفضل على الإطلاق بعدما أنقذ فريقه من أهداف حقيقية خاصة في الشوط الأول قبل أن يذهب ضحية غياب الفعالية في الدفاع. هريدة وصايبي أرهقا، وغياب أكساس وربيح كان واضحا ولم يسعف الحظ هذه المرّة هريدة في تأكيد الأداء الذي قدمه في مباراة الشلف بسبب التعب الذي نال منه والذي جعله يرتكب أخطاء عديدة في الخلف، وهو ما تعكسه قلة المنافسة، والأمر نفسه ينطبق على صايبي الذي عانى بدنيا ولم يكن خطيرا على دفاع عنابة إلا في كرتين إحداها حرمه القائم من التسجيل. وكان لغياب ربيح وأكساس أثره في المباراة، خاصة أكساس الذي ترك فراغا في الدفاع الذي ارتكب أخطاء ساذجة. وغابت النزعة الهجومية بغياب ربيح عن الهجوم الذي طالما كان وراء انتصارات فريقه أو الخطورة التي يصنعها. ----------- مكحوت: “خسارة عنابة مفيدة لنا لنضع أرجلنا على الأرض” أكد أحمد مكحوت أن المباراة أمام عنابة هي مباراة للنسيان، لأن الشباب لم يقدم فيها ما كان منتظرا منه، حيث كان الفريق خارج الإطار، ولكنه أوضح أن هذه الخسارة ستكون مفيدة للفريق والتشكيلة ككل، حتى يضع اللاعبون أرجلهم على الأرض، ولا يعتقدوا أنهم وصلوا بعد النتائج الإيجابية التي حققوها لحد الآن، كما أشار إلى أن سيناريو هذه المباراة مثل سيناريو سعيدة، وقال: “ أمام عنابة لم نقدم ما علينا، ولم نلعب بطريقتنا المعهودة، وهو ما سبب خسارتنا، لم تسر معنا الأمور كما يجب، لكن يمكن القول إن هذه الخسارة إيجابية لنا، حيث ستجعلنا نضع أقدامنا على الأرض، ولا نغتر بالنتائج التي حققناها، لقد حدث لنا مثل ما حدث مع سعيدة، وبالتالي يجب أن يكون تأثيره مثل سعيدة، ويقدم لنا جرعة جيدة، خاصة أن المباراة القادمة ستكون مهمة للغاية أمام اتحاد الحراش، ويجب أن نفوز بها مهما كان الأمر”. الاستئناف غدا منح المدرب ڤاموندي لاعبيه يومين راحة، بعد اللقاء المتعب أمام اتحاد عنابة، حيث سيركن اللاعبون للراحة على أن يعودوا غدا الاثنين إلى أجواء التدريبات، وهذا من أجل التحضير للمباراة القادمة في البطولة الوطنية أمام اتحاد الحراش، حيث يريد ڤاموندي أن يكون لاعبيه في أفضل أحوالهم من أجل التحضير لهذا اللقاء. ---------- قرباج: “تلقينا هدفا ساذجا.. وهذه أسوأ مباراة قدّمها الفريق” لم يهضم الرئيس البلوزدادي محفوظ قرباج خسارة فريقه أول أمس في عنابة، وقد أبدى امتعاضه من لاعبيه الذين كانوا خارج الإطار وخيّبوا آماله، ووصف المباراة بالأسوأ منذ بداية الموسم. وصرّح لنا في هذا الشأن: “غضبت لأن الخسارة “تغيض”.. فلم نقدّم شيئا في وقت كنا قادرين أن نعود بالتعادل لو لم تردّ كرة بوقجان أو صايبي الذي كان يمكنه وضع الكرة في الشباك لو وضع قدمه، لكنه أكد لي بأنه تعرّض لمضايقة، ثم جاء القائم وصدّ رأسيته. وهذا لا يمنعني من القول إنها أسوأ مباراة خضناها حتى الآن، فاللاعبون سواء في الدفاع أو الوسط كانوا “يعومو” والهجوم ظلّ معزولا، إضافة إلى أرضية الميدان التي أعاقتنا، وتأكدت نظريتي بأن الجيل الحالي للاعبين هو جيل “الطارطون” وليس جيل العشب الطبيعي الذي لا نتوفر عليه في بلادنا، دون أن ننسى تلقينا هدفا ساذجا ككل مرّة”. “خططنا ل20 نقطة في 10 مباريات.. وأمام الحراش سنصلح الأمور” وتأسف قرباج من تضييع فريقه المرتبة الثانية وتقهقره إلى المرتبة الخامسة بفارق ثلاث نقاط عن رائدي الترتيب الشلف وسطيف، وأكد أن فريقه كان يصبو ليرفع رصيده إلى 20 نقطة في مباراة عنابة. وأوضح قرباج: “سطرنا أهدافنا عبر مراحل وكنا نصبوا لبلوغ 20 نقطة بعد عشر مباريات، لكننا فشلنا في ذلك وضيّعنا المرتبة الثانية وأصبحنا في الخامسة، إلا أننا لن نفقد الأمل فنتائج الجولة في صالحنا وثلاث نقاط عن المرتبة الأولى ليس كبيرا. سوف نعوّض ما فاتنا، وأمام الحراش سوف نتدارك الأمور لكي نبقى في السباق”. “الحكم زواوي عاد من عقوبة وحرمنا من أوسرير” ولم يهضم الرئيس البلوزدادي خسارة فريقه لجهود الحارس أوسرير بسبب حكم المباراة الذي دوّن في تقريره اعتراض أوسرير لقراراته، واستغرب قرباج لوجهة الحكم قائلا: “الحكم حرمنا من أوسرير في “الداربي” لأنه احتج على عدم وجود ملتقطي الكرات. وهل يعقل أن ينذر لاعبا لأجل هذا السبب خاصة أنه جاء من حكم عاد من عقوبة!؟”. “أشكر منادي وعنابة على ضيافتهم، وسنردّ لهم الجميل” وأصرّ قرباج على توجيه رسالة شكر إلى نظيره في عنابة عيسى منادي، الذي خصّ الشباب باستقبال حار ولم يفارقه وفريقه منذ لحظة وصوله إلى عنابة. وقال: “لا يفوتني أن أتقدّم بالشكر ل عيسى منادي على حفاوة استقباله لنا ولفريقنا أيضا، لأنهم وفروا لنا كلّ الظروف الملائمة، ونعدهم أننا سوف نستقبلهم بالأحضان في مباراة الإياب بالعاصمة”. “نحترم الإخوة في الحراش، لكن من العدل أن يجلسوا في المنعرج الشمالي” وكانت الفرصة من أجل تسليط الضوء على نقطة تتعلق ب “داربي” الحراش السبت المقبل، خاصة أن الحديث حول المدرجات الثانية عاد من جديد لدى “الكواسر”، رافضا استخدام مصطلح “البولاييه”. وقال: “أقول للإخوة في الحراش بأننا نكنّ لهم كل الاحترام، ولكن من باب العدل والمبدأ سوف نمنحهم المنعرج الشمالي (يقصد البولاييه) الذي سوف يخصّص لكل الفرق الزائرة وتتسع ل 2000 مناصر، مثلما كان الحال أمام مولودية الجزائر، مولودية وهرانوالشلف وكل الفرق التي ستلعب في ملعب 20 أوت، طبقا للمساواة، لأننا قرّرنا بأن المدرجات الثانية ستكون للشباب، واتفقنا مع الوالي المنتدب ل حسين داي على تغطيتها خلال فترة توقف البطولة في “الميركاتو”، لتكون أكثر راحة للضيوف”. ------------- أوسرير يغيب عن “الداربي” ويضع “ڤاموندي” في ورطة في الوقت الذي اعتقد الجميع أن معمري سيكون غائبا عن “الداربي” بسبب البطاقة الصفراء التي أشهرها في وجهه الحكم في الشوط الثاني، عرفت المسألة مستجدات عقب نهاية المباراة، حيث توجه المسيّرون نحو الحكم لطلب توضيحات حول هوية اللاعب الذي منح الإنذار في (د68)، ليتأكدوا أن صاحب الإنذار هو مكحوت وليس معمري مرتكب الخطأ وهو ما أراح المسيّرين. إلا أن راحتهم سرعان ما تحوّلت إلى قلق عندما اطلعوا على ورقة المباراة التي ضمّت بطاقة صفراء ل أوسرير إضافة إلى احتجاج على قرار الحكم، ما يعني أنه سيغيب عن “داربي” اتحاد الحراش السبت المقبل، وهو ما سيضع المدرب البلوزدادي في ورطة. تأثر من الخسارة ويده تُصاب لكسره الزجاج ولم يهضم الحارس البلوزدادي أوسرير خسارة المباراة والبطاقة الصفراء التي منحه إياها حكم المباراة زواوي، إلى درجة أنه بمجرد دخوله إلى غرف حفظ الملابس قام بتحطيم الزجاج ما كلفه إصابة في يده من حسن حظه أنها لم تكن خطيرة بما أنه تعرّض لجرح بسيط. وبدا أوسرير في قمة استيائه من الحكم الذي حرمه من “الداربي” بسبب احتجاجه على ملتقطي الكرات، الذين غادروا مواقعهم قصد تضييع الوقت لأن فريقهم كان متقدّما في النتيجة. كان رجل المباراة وغول أفضل من سيعوّضه وكان أوسرير رجل المباراة دون منازع وأفضل العناصر الأساسية بعدما تصدى لعدة محاولات، على غرار قذفة مكاوي ومخالفة منصور، ليؤكد على استعادة إمكاناته وأنه يستحقّ مكان أفضل من قائمة ال 40 حسب البلوزداديين. وسيكون أوسرير أبرز الغائبين عن “الداربي” أمام الحراش وسيترك الفرصة ل غول، الذي تشاء الصدف أن يلعب أول مباراة رسمية له في الموسم بألوان الشباب أمام فريقه الأسبق اتحاد الحراش، وستكون فرصته لفرض مكانه في الفريق. أوسرير: “لم نكن في المستوى... وغاضتني غيابي عن الداربي” وأكد لنا أوسرير في حديث معه أمس أنه في قمة التأثر من الخسارة التي مني بها فريقه وحمّل مسؤوليتها لمردود فريقه الذي كان هزيلا وارتكب أخطاء ساذجة، وأعرب عن امتعاضه من الحكم الذي حرمه من “داربي” الحراش. وأضاف: “ تأثرت من الخسارة لأننا كنا قادرين على تحقيق نتيجة أفضل، ولم نكن لنخسر لو لم نضيّع الفرص التي أتيحت لنا. ولكن ينبغي الاعتراف أننا لم نكن في مستوانا، ولم أفهم ما حدث، ولكن غيابي عن الداربي “غاضتني”. لم أستحق الإنذار”. “لم أحتجّ على الحكم، وهذا ما قلته له” ولم يجد أوسرير تفسيرا لتصرّف الحكم مؤكدا أنه لم يحتج على قراراته ولكنه طلب منه الحديث مع ملتقطي الكرات الذين لا يقومون بواجبهم، لكن الحكم أراد العكس وأشهر في وجهه بطاقة صفراء ودوّن في تقريره “احتجاج على الحكم”. وقال أوسرير في هذا الصدد: “لم أفهم سبب منحي البطاقة الصفراء لأنني لم أحتج على الحكم، لكن ما حدث هو أنني طلبت منه الحديث مع ملتقطي الكرات لأنهم يضيّعون الوقت فتفاجأت ببطاقة صفراء في وجهي، وأكثر من هذا دوّن اعتراضا عن قراره وهذا لم يحدث.. صراحة التحكيم أصبح كارثة وكثرت البطاقات الصفراء”. “أتمنى التوفيق ل غول أمام فريقه السابق” ولم يتوان أوسرير في رفع معنويات زميله غول الذي سيعوّضه في “داربي” الحراش، وأكد أنه يتمنى له كلّ التفويق باعتبارها أول خرجة له وأمام فريق السابق. وقال: “أتمنى التوفيق ل غول أمام الحراش فريقه السابق، وآمل أن يقدّم مباراة كبيرة ومتفائل بذلك. أدرك أن زملائي سيعوّضون ما فاتنا لأن الفريق سيستعيد أربعة لاعبين غابوا أمام عنابة وهم: ربيح، أكساس، بوكرية ولحمر، وسيقدّمون مباراة كبيرة”. --------- غول “جاهز أمام الحراش” خسارة قاسية تلقاها الشباب أمام عنابة؟ صراحة، لم نكن ننتظر هذه الخسارة، فزملائي كانوا جاهزين، وكنا محضرين كما ينبغي، لكن بعد دخولنا أرضية الميدان تغيّرت الأوضاع، حيث لم يقدم الفريق المطلوب منه، إنها خسارة قاسية جاءت بعد سلسلة من النتائج الجيدة، لكن يجب أن لا تُؤثر فينا. أوسرير تلقى إنذارا بسبب إحتجاجه على الحكم، ما سيتسبّب في غيابه عن اللقاء القادم، وبالتالي ستكون الأساسي، هل أنت جاهز؟ بطبيعة الحال، أنا دائما جاهز وأتحيّن الفرصة لأخذ مكاني في التشكيلة الأساسية، ولا يجب القلق على مرمى الشباب لأني سأكون في الموعد وعند حسن ظن الجميع، إنها فرصة مناسبة لي، يجب أن أستغلها جيدا. كنت أنتظر الفرصة منذ مدة وقد جاءت الآن، وبالتالي يجب أن أكون جاهزا. لقد عملت بجد منذ مدة وأنا أحضر نفسي والفرصة هذه لا يمكن أن أضيّعها. شاءت الصدف أن تكون أول مباراة لك مع الأكابر أمام فريقك السابق إتحاد الحراش، ما تعليقك؟ إنها الصدفة، وكل شيء بالمكتوب، بالنسبة لي إنها مباراة عادية. أنا الآن ألعب في شباب بلوزداد ويجب أن أشرف ألوان هذا النادي، إنها أول مباراة رسمية مع الشباب، ويجب أن أقوم بدوري كما يجب، وصراحة لا أفكر كثيرا في كوني سأواجه فريقي السابق رغم كل ما يربطني بالحراش، فقد أمضيت هناك 15 سنة، لكن أنا عامل في الشباب، و يجب أن لا أفكر بالعواطف، أنا أفكر فقط في حماية شباكي من الأهداف، وتقديم المساعدة لفريقي ليحقق الفوز في هذه المباراة، لأنه يجب أن نعود إلى السكة الصحيحة، ونصحح أخطاء عنابة، حيث سنكون مطالبين بحصد النقاط الثلاث مهما كان في هذه المباراة. لكن نجيب صراحة إنها المرة الأولى في حياتك التي ستواجه فيها فريقك السابق، ألا يعني لك ذلك شيئا؟ يا أخي الحراش بيتي، فلازلت لحد الآن أسكن في الحراش، أنا ابن النادي ولعبت هناك 15 سنة، مع هذا الفريق قضيت أفضل أيامي وأفضل أوقاتي الرياضية، تعلمت هناك كل شيء، ولا يمكن أن تكون مواجهة هذا النادي عادية، لكن يجب أن لا أفكر بهذه الطريقة، لأني لاعب محترف، وكل لاعب معرض لتغيير الأجواء وبالتالي يجب أن يكون على قدر الثقة الموضوعة فيه من طرف إدارة ناديه، هذا أمر ضروري، وبالتالي سألعب بكل إمكاناتي في هذا اللقاء. المباراة ستكون خاصة بالنسبة لك أيضا، لأنها ستكون فرصة للرد على شارف الذي حدثت لك معه مشاكل قبل مغادرة الحراش، ما تعليقك؟ لا ليس هكذا، المشاكل التي حدثت مع شارف كانت في الماضي، والآن فتحت صفحة جديدة، أنا لا أفكر في هذا الأمر بتاتا، ما حدث في السابق نسيته، وعلاقتي الآن معه عادية، لن أدخل هذه المباراة للانتقام منه. لكن ستحاول أن تبرهن له أنه أخطأ في حقك على الأقل، لما أحالك على كرسي الاحتياط؟ ولا هذا أيضا، “شارف يعرفني مليح أو ما عندي ما نبينلو”، يعرف إمكاناتي جيدا وقد كنت حارسه الأساسي في وقت من الأوقات، حدث مشكل ولم يعد يشركني، القضية انتهت وأصبحت من الماضي، وأنا لا أفكر فيها تماما. ماذا عن الأنصار، كيف تنتظر أن يستقبلك الحراشية؟ أعرف أنهم سيتنقلون بقوة إلى ملعب 20 أوت، لأنهم معروفون بتنقلهم مع فريقهم، ليس لدي أي مشكل مع “الكواسر” لأني ابن الحي، والكل يعرفني، فلا تنسى أني ابن “بوروبة“ وأعيش في الحراش، الكل يحبني ويحترمني، ولا أعتقد أنه ستكون لي مشاكل معهم، من حقهم أن يشجعوا فريقهم ومن حقي أن أدافع عن ألوان النادي الذي أمثله حاليا، وهذا لن ينقص من احترام أي طرف للآخر. وكيف ترى اللقاء؟ اللقاء سيكون صعبا للغاية، نحن عدنا بنتيجة مخيبة من عنابة، وبالتالي يجب أن نفوز بالمباراة، الحراش فريق جيد يلعب كرة جميلة، هي الأفضل في البطولة الوطنية هذا الموسم، يحقق نتائج إيجابية وسيحاول أن يؤكد على هذه النتائج، نحن أيضا نلعب كرة جيدة، وجميلة، وبالتالي سنحضر للقاء ممتاز بين الطرفين، هو “داربي“ ولديه طابعه الخاص، المباراة ستكون في المستوى دون شك، أتمنى أن تسودها الروح الرياضية، وسنحاول قدر المستطاع أن نفوز بهذا “الداربي“ لنهديه أنصارنا الذين سيأتون دون شك بقوة إلى الملعب، مثل ما عودونا عليه.