لم يهضم الرجل الأول في الأسرة البلوزدادية محفوظ قرباج، الأحداث المأسوية التي شهدتها مباراة فريقه مع أهلي البرج سهرة يوم الجمعة، والاعتداءات الوحشية التي تعرض لها أنصار الشباب من قبل الجمهور البرايجي، وهو ما جعله يخرج عن صمته ويتحدث ل"الشباك" عن تفاصيل ما حدث، خاصة وأنّ ما عاشه الشباب كان أمرا خطيرا لا ينبغي السكوت عنه. البرايجية رصدوا لنا مصيدة ووقعنا فيها وفي هذا السياق، أكد لنا الرئيس البلوزدادي أن البرايجيين رصدوا لهم مصيدة ومؤامرة حيكت بطريقة ذكية، بالنظر إلى أنّ كل شيء كان مبرمجا منذ البداية، حيث قال: "كل شيء كان مدبرا منذ البداية بإحكام، والبرايجية نصبوا لنا مصيدة ووقعنا فيها، فمنذ البداية كان كل شيء يوحي بأن المباراة لن تجري في أفضل الظروف". الأهلي أضعف فريق واجهناه في البطولة الوطنية اعتبر محفوظ قرباج، أنّ فوز الأهلي لم يكن مستحقا وسرقه من الشباب بطرق غير نزيهة، بالنظر إلى الأحداث التي شهدتها المواجهة، حيث قال رئيس الشباب بهذا الخصوص: "صراحة أقولها دون تردد، الأهلي هو أضعف فريق واجهناه هذا الموسم منذ انطلاق المنافسة، فهو لا يملك تشكيلة ولا إدارة، بدليل أنّ كل مسيريه "خاطيهم البالون"، وفوق الميدان كنا أفضَل منهم من جميع النواحي". كنا سنفوز عليه في المرحلة الثانية لولا ما حصل ذهب الرئيس البلوزدادي إلى أبعد من ذلك، حين أكد بأن الشباب كان قادرا على تحقيق الفوز بكل سهولة والعودة إلى الديار بالنقاط الثلاث، لو لعبت المباراة في ظروف عادية وتحلي المنافس بالروح الرياضية، حيث قال: "كنا قادرين على تحقيق الفوز بكل سهولة ودون عناء، بالنظر إلى الفرق الشاسع في المستوى بين الفريقين، فقد كنا الأفضل فوق المستطيل الأخضر وكنا سنحقق الفوز في المرحلة الثانية، لكن البرايجيين أدركوا ذلك ولجؤوا لطرق غير رياضية من أجل الإطاحة بنا". ضغطوا علينا منذ البداية ولم يرحمونا في غرف الملابس أكد قرباج في حديثه مع "الشباك"، أن كل الظروف كانت توحي بأن فريقه سيعيش ظروفا قاسية وضغطا شديدا في البرج، وذلك منذ لحظة وصوله "منذ وصولنا إلى الملعب، أدركنا أنّ مأموريتنا لن تكون سهلة، بعد أن شرع أنصار المنافس في انتقاد لاعبينا وشتمهم، خاصة وأنهم تبِعوهم حتى لغرف حفظ الملابس وتوعدوهم بالجحيم في حال وقوفهم في وجه تشكيلتهم". قالولي حبيت تحبطنا رغم أننا في الجولة السابعة فقط واستغرب الرجل الأول في الإدارة البلوزدادية محفوظ قرباج، خرجة أسرة الأهلي، التي بررت ما قامت به بحاجة فريقها للنقاط الثلاث، حيث قال قرباج في هذا: "البرايجيون قالولي الله غالب نحن مجبرين على تحقيق الفوز بأي طريقة، كما أنّ بعضهم اتهمني بأنّي أسعى لإسقاط الأهلي إلى القسم الثاني رغم أننا مازلنا في بداية الموسم ولم نلعب سوى سبع جولات فقط وكل شيء مازال ممكنا". أنصار الفريقين دخلوا الملعب وليس جمهورنا فقط ومثل كل البلوزداديين، لم يتقبل قرباج خرجة الحكم الذي أدار المواجهة بنوزة، الذي دون في تقريره أن أنصار الشباب اقتحموا أرضية الملعب ما بين الشوطين في تفسيره لما حدث، حيث قال: "غريب أمر بنوزة الذي دون في تقريره أنّ أنصار الشباب كانوا وراء الكارثة بعدما اقتحموا أرضية الميدان، رغم أنّ الجميع لاحظ أن حتى جمهور البرج هو من اقتحم الأرضية، بدليل الصور التي أظهرتها قناة "كنال +" التي صورتهم وهو يقفزون من المدرجات". دخول أنصارنا كان مبررا لأنهم هجموا عليهم بالكلاب والحجارة برر الرئيس البلوزدادي خرجة أنصاره بالاعتداءات الوحشية التي تعرضوا لها ما بين الشوطين حيث قال ل"الشباك": "دخول أنصارنا إلى الملعب كان مبررا، لأنهم كانوا ضحية في كل ما حدث بعدما تعرضوا لاعتداءات خطيرة من البرايجيين، الذي رشقوهم بالحجارة وهجموا عليهم بالكلاب المفترسة، وهو ما جعل البلوزدايين يقتحمون أرضية الميدان طلبا للحماية وهروبا من الجحيم". أحدهم ركض وراء ربيح بالسلاح الأبيض ونجا بأعجوبة وواصل قرباج حديثه حول هذه النقطة، بالقول أنصار الشباب اقتحموا الميدان طلبا للحماية وليس لإحداث الفوضى، بدليل أنهم لم يتوجهوا إلى لاعبي المنافس عكس البرايجية، وقال: "أنصارنا لم يعتدوا على لاعبي الأهلي عند دخولهم إلى الميدان وإنما طلبوا الحماية فقط، عكس جمهور البرج الذي حاول الاعتداء على لاعبينا، بدليل أنّ أحدهم ركض وراء ربيح بالسلاح الأبيض، والحمد لله لقد نجا بأعجوبة بعدما كان يقضا وهرب في الوقت المناسب لغرف الملابس". أطلب من المسؤولين اللجوء للقطات قناة كنال + ومحاضر الشرطة وعن احتمال تعرض فريقه لعقوبات من قِبل الرابطة الوطنية عقب الأحداث التي عرفتها المواجهة، بدا الرئيس البلوزدادي مرتاحا وواثقا من حق فريقه، حيث قال: "لن نتعرض لعقوبات لأننا كنا ضحية في القضية، كما أطلب من المسؤولين المعنيين الاستعانة بلقطات اللقاء التي بثتها قناة "كنال +" على المباشر من أجل التأكد مما حدث بالتفصيل". مستعد لمنح بنوزة أسماء البرايجيين الذي دخلوا الأرضية وفي المقابل، أبدى قرباج استعداده لمنح أسماء أنصار البرج الذين اقتحموا الميدان للحكم بنوزة الذي تجاهلهم كليا، "بنوزة دوَّن في تقريره أنّ أنصارنا هم فقط من اقتحم الميدان، وأنا مستعد لمنحهم حتى أسماء البرايجيين الذين ساهموا في الفوضى واقتحام الميدان خاصة وأنّ الجميع شاهد أن البرايجيين كانوا وراء الأحداث". لقد كان بطلا لمسخرة على المباشرة في كنال + لم يتقبل قرباج الطريقة التي أدار بها صاحب البدلة السوداء بنوزة المواجهة، وانحيازه المفضوح لأصحاب الأرض بعدما تخوف على حياته حيث قال: "بنوزة كان منحازا للمنافس بطريقة واضحة، لقد كان متخوفا منذ البداية وكل قراراته كانت نابعة من التخوف، لكنه بذلك أصبح مسخرة لكل من تابع المباراة على المباشرة في قناة كنال+ بدليل أنّ الفرنسيين تهكموا عليه كثيرا". لو كان نزيها لطرد أكنيوان في المرحلة الأولى من جهته، قرباج لم يخف تذمره من تصرفات اللاعب أكنيوان الذي لعب بحرارة زائدة عن اللزوم رغم أنّ الأمر يتعلق بفريقه الأصلي، حيث قال: "إنّ ما يؤكد عدم نزاهة التحكيم في هذه المواجهة، هو رد فعل بنوزة من التدخلات الخشنة لأكنيوان الذي كان يستحق الطرد المباشر في المرحلة الأولى بعد تدخله القوي من الخلف على ربيح، لكن بنوزة لم يشهر البطاقة الحمراء في وجهه". كان هناك العديد من الغرباء في الميدان وهذا مخالف للقوانين واصل قرباج في حديثه عن الطريقة التي أدار بها الحكم بنوزة هذه المواجهة، حيث قال إنّ كان على حامل الصافرة التدخل وتطبيق القوانين بالنظر إلى العدد الكبير من الغرباء الذين كانوا على حافة الملعب، وقال: "صراحة لم أشاهد المرحلة الثانية بالنظر إلى كل ما حدث، لكنّي ألوم بنوزة على تركه اللعب متواصلا رغم العدد الكبير من الغرباء الذين كانوا متواجدين في الملعب، وهو الأمر الذي يتنافى مع القوانين المعمول بها". ضربة الجزاء شافها وحد والحجارة المتهاطلة لم يشاهدها تبقى النقطة التي أثارت استياء كل أفراد الأسرة البلوزدادية وفي مقدمتها الرئيس قرباج هي ما دونه بنوزة في تقريره، عندما أشار إلى أنّ أنصار الشباب هم من اقتحموا الميدان لوحدهم، حيث قال قرباج: "لم أفهم كيف أن بنوزة لم يشاهد كل ذلك الكم الهائل من الحجارة التي تهاطلت على الملعب، وعلى المدرجات الخاصة بأنصارنا ودفعتهم لاقتحام الأرضية هروبا من الجحيم، لكنه في المقابل أعلن عن ضربة جزاء خيالية شافها وحدو برك". الهادي عادل فضحه في تصريحاته لكنال + وفي هذا السياق، استدل الرئيس البلوزدادي بالتصريحات التي أدلى بها مهاجم الأهلي الهادي عادل من أجل فضح بنوزة، وتأكيد عدم شرعية ضربة الجزاء التي منحها للمنافس، حيث قال: "ضربة الجزاء كانت خيالية وغير شرعية، والدليل على ذلك هو تصريح الهادي عادل على المباشر في كنال +، عندما سألوه عن اللاعب الذي لمس الكرة بيده، فأجاب أنه اللاعب رقم 24 رغم أنّ تشكيلتنا لا تضم أي لاعب يحمل هذا الرقم، وهو ما يؤكد أنّ حتى عناصر الأهلي لم تشاهد لمسة اليد وصاحبها، وضربة الجزاء كانت هدية لهم من بنوزة". أتساءل لماذا لم يركن سيارته في حظيرة الملعب وتركها في مقر الشرطة وفي الأخيرة، تساءل رئيس الشباب عن الدوافع التي أدت بالحكم بنوزة إلى ركن سيارته أمام مقر الشرطة وليس في حظيرة الملعب مثلما جرت عليه العادة، حيث قال: "بنوزة كان متخوفا منذ البداية على حياته وممتلكاته، والدليل أنه ترك سيارته أمام مقر الشرطة وليس في حظيرة الملعب، وهو ما يؤكد أنه كان على علم بما سيحدث منذ البداية".