عبر سكان المدينةالجديدة علي منجلي بقسنطينة، عن انتقادهم للانقطاعات المتكررة للهاتف الثابت وكذا الربط بشبكة الانترنيت، حيث أكد السكان أنهم لازالوا ومنذ أزيد من أسبوع يعيشون في عزلة تامة، بعد توقف الربط بشبكة الانترنت وتعطل شبكات الهاتف الثابت، مشيرين إلى أن السبب راجع للأشغال التي تقوم بها مديرية اتصالات الجزائر، من خلال الشروع في عملية تغيير نظام الاتصالات المعمول بها حاليا بنظام الألياف البصرية، والذي من المنتظر أن يساهم في زيادة سرعة تدفق الأنترنت وكذا الحد من ظاهرة سرقة الكوابل. وتعرف مناطق متفرقة من ولاية قسنطينة تذبذبات في الربط بشبكة الأنترنت وحتى الهاتف الثابت، حيث أكدت مصادر من مديرية “اتصالات الجزائر” أن المديرية شرعت مؤخرا في عملية عصرنة وتحديث خطوط الهاتف الثابت عبر كامل تراب الولاية، والتي تدخل في إطار المشروع الوطني الذي استفادت منه عاصمة الشرق سنة 2007، والذي سيمكّن سكان الولاية الاستفادة من تقنيات الجيل الثالث للهاتف الثابت، حيث يعتمد هذا المشروع، حسبما أكده مدير “اتصالات الجزائر” ل«المساء” في وقت سابق، على تقنية حديثة وأجهزة تكنولوجية متطورة تم جلبها من الخارج بتكاليف باهضة، يتم خلالها استبدال شبكة الهاتف القديمة التي تعتمد على الكوابل النحاسية بشبكة الألياف البصرية والزجاج. كما أكدت المصادر أن مشكل التذبذب راجع إلى الشروع في أشغال تغيير النظام القديم الذي يعتمد على الكوابل في الربط بالشبكة إلى نظام ال «أمسان» الذي تم بموجبه نزع الكابلات وإنجاز 6 مراكز للألياف البصرية في الأحياء السكنية التي يزيد تعداد سكانها عن ال 500 نسمة، مشيرة في نفس السياق أن عملية عصرنة وتحديث خطوط الهاتف الثابت ستنتهي بالمدينةالجديدة علي منجلي خلال الأيام القليلة المقبلة، على أن تتواصل لتشمل قرابة 18 ألف نسمة في ولاية قسنطينة، التي نصب فيها إلى غاية اليوم 9 مراكز للألياف البصرية، فيما لم يتبق سوى خمسة مراكز يُنتظر أن تسلم أواخر هذه السنة، ومن المرتقب أن تصل سرعة تدفق الأنترنت بعد اعتماد نظام ال “أمسان” إلى 10 ميغا بايت، بعد أن كانت لا تتعدى في نظام الكوابل 512 كيلوبايت. جدير بالذكر أن أشغال تغيير نظام الاتصالات المعمول به حاليا لا تزال جارية في الأحياء الكبرى بالولاية، على غرار حي الكدية بوسط المدينة، زيادة على أحياء أخرى بكل من بلدية عين السمارة وكذا الحامة بوزيان، على أن تمتد فيما بعد إلى زيغود يوسف وديدوش، لتشمل مع حلول العام المقبل أحياء الجهة الشرقية من مدينة قسنطينة؛ كجبل الوحش وكذا الدقسي عبد السلام.