تعرف مناطق متفرقة من ولاية قسنطينة تذبذبات في الربط بشبكة الأنترنت، فيما تعيش المدينةالجديدة علي منجلي عزلة تامة منذ أيام، و هو ما تفسره مديرية اتصالات الجزائر بالشروع في أشغال تغيير نظام الاتصالات المعمول بها حاليا بنظام الألياف البصرية الذي من المنتظر أن يساهم في زيادة سرعة تدفق الانترنت و في الحد من ظاهرة سرقة الكوابل. ففي وقت تشهد عدة أحياء بمدينة قسنطينة انقطاعات متتالية في الربط بشبكة الانترنت، تعيش المدينةالجديدة علي منجلي منذ أربعة أيام عزلة تامة بعد توقف الربط بالأنترنت و تعطل شبكات الهاتف الثابت، و هو ما خلق متاعب كبيرة للسكان الذين استغربوا طول تسوية الوضع، في حين أكد مسؤول في المديرية العملية باتصالات الجزائر أن هذا التذبذب راجع إلى الشروع في أشغال تغيير النظام القديم الذي يعتمد على الكوابل في الربط بالشبكة إلى نظام ال «أمسان»، الذي تم بموجبه نزع الكابلات و انجاز 6 مراكز للألياف البصرية في الأحياء السكنية التي يزيد تعداد سكانها عن 500. مصدرنا ذكر أن العملية تنتهي في المدينةالجديدة علي منجلي خلال ساعات، على أن تتواصل لتشمل قرابة 18 ألف نسمة في ولاية قسنطينة، التي نصب فيها إلى غاية اليوم 9 مراكز للألياف البصرية، فيما لم يتبق سوى خمسة ينتظر أن تسلم أواخر هذه السنة، و من المرتقب أن تصل سرعة تدفق الانترنت بعد اعتماد نظام ال «أمسان» إلى 10 ميغا بايت بعد أن كانت لا تتعدى في نظام الكوابل 512 كيلو بايت، علما أن الأشغال لا تزال جارية في الكدية بوسط المدينة، عين السمارة و كذلك بحامة بوزيان، على أن تمتد فيما بعد إلى زيغود يوسف و ديدوش لتشمل مع حلول العام المقبل أحياء الجهة الشرقية من مدينة قسنطينة كجبل الوحش و دقسي عبد السلام.