كشف رئيس قسم العلاقات مع الزبائن لاتصالات الجزائربوهران، فوزي دراس، في تصريح ل”الفجر” عن تسجيل 200 عملية سرقة للكوابل الهاتفية من قبل عصابات مختصة، وهو ما كبّد المؤسسة خسارة مالية منذ بداية السنة الجارية قدرت ب 150 مليون دج، أعاقت عملية ربط الكثير من المناطق والتجمعات السكنية بشبكة الهاتف وكذا الكثير من المشاريع الاستثمارية في القطاع لفك العزلة عن العديد من المواطنين لربطهم بشبكة الهاتف الثابت، خاصة أن مؤسسة اتصالات الجزائر تتطلع للوصول إلى تغطية 6 ملايين مسكن بالخط الهاتفي الثابت في خلال الخماسي 2010-2014، حيث وصل عددهم اليوم إلى 3.7 مليون زبون. وأضاف دراس أن إدارة المؤسسة تعمل منذ 10 سنوات على تغيير أجهزة ومعدات الربط بخط الهاتف أو الأنترنت، بحيث يتواصل بها المواطن على مساحة لا تتجاوز 3 كلم، وهي أجهزة ذات تدفق عالي مربوطة بألياف بصرية ضوئية لتجنب عمليات السرقات التي أصبحت متواصلة على الكوابل الهاتفية، مع العلم أن هذه العملية لم يتم بعد تعميمها لأنها مقتصرة في بدايتها على المدن الكبرى من وهران وعنابة والجزائر وقسنطينة وسطيف فقط. ليضيف أن هذه الخدمة لا تؤثر على الشبكة لأنها طريقة عصرية للتقرب أكثر من الزبون. وحسب تعليمات الوزارة الوصية، فإنه في سياق آخر سيتم في غضون سنة 2011 فتح 20 وكالة تجارية و15 ملحقة وهذا على المستوى الوطني، والتي ستسمح بفتح مناصب شغل جديدة ل 150 شخصا، هذا بالإضافة إلى إنجاز 400 ألف خط هاتفي على مستوى ولاية الجزائرووهران وقسنطينة والشلف وسطيف، وتركيب 500 ألف خط هاتفي آخر بالبلديات المعزولة والأحياء السكنية الجديدة، حيث قدرت نسبة الاستجابة لطلبات المواطنين فيما يخص تركيب الخط الهاتفي حاليا 35 بالمئة، إلا أن هناك تطلعات كبيرة - كما يضيف - لتجاوز هذه النسبة فيما يخص التغطية بالأنترنت وبالخدمة الثلاثية للهاتف والأنترنت، وهو مشروع جديد سيتم تفعيله أيضا بالأحياء السكنية الجديدة، لأن عملية تركيبه تكون سهلة مقارنة بالأحياء والبنايات القديمة لما تحتويه من حفر في الطرقات، ولا يتم ذلك إلا بترخيص من البلديات خاصة مع أشغال الترامواي، لذلك نحن نفضل تفعيل المشروع تدريجيا في السكنات الجديدة لتحسين نوعية الخدمة للزبون.