أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، السيد عبد القادر مساهل، أن موريتانيا والجزائر تراهنان على حل سياسي في مالي إزاء احتمال تدخل عسكري شمالي البلاد. وأكد السيد مساهل بعد اجتماع مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز “إننا متفقون على أهمية إجراء حوار لتسوية الخلافات وإيجاد حلول سياسية مناسبة في إطار سيادة ووحدة مالي”. وأفاد أن دول الميدان (الجزائر والنيجر ومالي وموريتانيا) أعدت استراتيجية وخطة عمل مشتركة على المستوى السياسي والعسكري والأمني لمواجهة الوضع المتأزم في الساحل، مشيرا إلى اتفاق بلاده وموريتانيا على أن الحوار هو الوسيلة الأجدى لإيجاد الحلول السياسة الملائمة في إطار سيادة ووحدة أراضى مالي. من جانبه، قال وزير الخارجية الموريتاني، السيد حمادي ولد حمادي، إن بلاده تدعم خيار الحوار السياسي بين الحكومة المالية وما سماها الحركات التي تطالب بحقوق “الأقليات العرقية في الشمال”. وقال ولد حمادي في تصريح للصحافة نقلته وكالة الأنباء الموريتانية، إن بلاده والجزائر لديهما رؤية موحدة حول الوضع في مالي. وتنضوي موريتانيا والجزائر والنيجر في تحالف يسمى دول الميدان ينسق مواقف هذه الدول سياسيا وعسكريا إزاء الأحداث التي تجري في منطقة الساحل، وكانت مالي عضوا في هذه التنسيقية قبل تعليق عضويتها بعد اندلاع الحرب في شمالها. وكانت الحكومة المالية قد وافقت -مؤخرا- بعد تردد على نشر قوات إفريقية على أراضيها تتألف من 3300 عسكري تمهيدا لشن عمليات عسكرية ضد المجموعات العسكرية المسيطرة على منطقة الأزواد التي تشكل نحو ثلثي التراب المالي.