كشف مدير الفلاحة لولاية تيزي وزو السيد بولرياح، عن موافقة الوزارة الوصية بتدعيم ومنح ولاية تيزي وزو حصة 500 ألف شجرة زيتون لتعويضها عن الخسائر الكبيرة التي ألحقت بها، جراء ألسنة الحرائق التي شبت بها خلال الصائفة الماضية. وحسب ما ذكره المتحدث في تدخله، على هامش انعقاد اجتماع بمقر المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو، للتصويت على الميزانية الولائية الأولية لسنة 2013 مؤخرا، فقد وافقت الوزارة الوصية على منح الولاية الحصة التي طلبتها، مشيرا إلى أنه تم عبر أمواج إذاعة تيزي وزو إبلاغ جميع الفلاحين بالولاية بالتقرب من مختلف مقاطعات القطاع الفلاحي الموزعة بإقليم الولاية بغية إيداع ملفاتهم، للاستفادة من هذه الأشجار التي ستوضع تحت تصرفهم كتعويض عن الخسائر التي لحقت بحقول أشجار الزيتون، مما يسمح، حسب ذات المصدر، بتطوير وتنمية هذه الشجرة وضمان إنتاج وفير في المستقبل. وأضاف المسؤول الأول بالقطاع الفلاحي لتيزي وزو، أن هذه الأخيرة اتخذت إجراءات لضمان إنجاح البرنامج، مذكرا أن هذا البرنامج مسجل ضمن البرنامج الوطني الهادف إلى غرس مليون هكتار من الأشجار المثمرة على المستوى الوطني في ظرف 5 سنوات، حيث تغرس 200 ألف هكتار سنويا، وتم غرس 20 مليون شجرة حاليا، فيما تتواجد 8 ملايين شجرة بمشاتل موزعة عبر التراب الوطني التي ستغرس بشكل تدريجي. ولم يخف المتحدث مخاوفه من عدم وفرة هذه الحصة التي طالبت بها الولاية، نظرا لإيداع ولايات أخرى طلباتها بشأن تدعيمها بحصص من الأشجار المثمرة، بعدما فقدت بدورها مساحات من الأشجار المثمرة جراء ألسنة الحرائق التي لحقت بها الصيف الماضي. للتذكير، فقد خلفت ألسنة الحرائق التي شبت في الولاية، الصيف الماضي، إتلاف نحو61.495 شجرة مثمرة خلال الفترة الممتدة ما بين الفاتح جوان إلى غاية 7 أكتوبر الماضي، حسب أرقام مصالح الحماية المدنية بالولاية.