وسط مدينة الساورة تحوّل إلى منطقة مهجورة واستعمال الغازات المسيلة للدموع لتفريق مثيري الشغب تميزت الجولة التاسعة من الرابطة المحترفة الأولى بعودة قوية لأعمال الشغب، حيث كانت حاضرة في بشار بمناسبة اللقاء الذي جمع شبيبة السّاورة أمام اتحاد الحراش، والذي توقف في شوطه الثاني. وكان الوفاق السطايفي المستفيد الأول من هذه الجولة، حيث انفرد بالريادة بعد فوزه خارج قواعده أمام اتحاد بلعباس، في حين انتفض فريق شبيبة القبائل وعاد بفوز ثمين من قسنطينة، شأنه شأن اتحاد العاصمة الذي دك شباك وداد تلمسان برباعية. أما فريق مولودية الجزائر فقد أبقى فريق مولودية وهران دون انتصار لحد الآن وفرض عليه التعادل. ويعاني فريق شباب بلوزداد من عقدة داخل القواعد، حيث سجل تعثرا جديدا أمام مولودية العلمة.
توقيف مباراة شبيبة الساورة واتحاد الحراش إصابة 32 شرطيا واللاعب بلقروي في اشتباكات بين الأنصار قرّر الحكم عبيد شارف، الذي أدار، أمس، اللقاء الذي جمع فريق شبيبة السّاورة بضيفه اتحاد الحراش، توقيف المباراة قبل نهايتها ب22 دقيقة، وهذا بعد أعمال الشغب التي اندلعت بين أنصار الفريقين في المدرجات خلال المباراة واجتياح أنصار النادي الحراشي أرضية الميدان، بعدما تبادل أنصار الفريقين التراشق بالحجارة، ما أدى إلى إصابة لاعب اتحاد الحراش بلقروي على مستوى اليد، نقل على إثرها على جناح السرعة إلى المستشفى. ورغم توقف المباراة، إلا أن شرارة أعمال العنف انتقلت إلى خارج جدران الملعب وفي شوارع الساورة بين أنصار الفريقين وعناصر الشرطة. وقد نقل 32 شرطيا من بينهم شرطيان تعرضا لكسر على مستوى اليد، و13جريحا من مناصري فريقي الحراش وشبيبة السّاورة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى الشهيد ترابي بوجمعة. وكانت شرارة المواجهة بين أنصار الفريقين انطلقت عقب تسجيل شبيبة الساورة هدفا في الدقيقة 65، على الرغم أن اتحاد الحراش كان متقدما بهدفين، حيث بادر أنصار الفريق الزائر بإلقاء مقذوفات متنوعة على الأنصار وفوق أرضية الملعب، وأثناء رد فعل أنصار الساورة على تلك الاستفزازات، اجتاح أنصار النادي الحراشي أرضية الميدان واندلعت فوضى عارمة فوق المستطيل الأخضر. وقد رفض مدير المستشفى تقديم أرقام أولية لعدد الجرحى نظرا للتوافد الكبير للجرحى عبر سيارات الإسعاف، فضلا عن حالة الفوضى التي شهدها المستشفى بتواجد عدد كبير من المواطنين. لكن مصادر متطابقة كشفت ل''الخبر'' عن إصابات بليغة تعرض لها عدد من المناصرين، تتمثل في جروح غائرة على مستوى البطن، ما يرجح استعمال السكاكين والآلات الحادة خلال الاشتباكات بين المناصرين، في الوقت الذي تعرضت فيه الكثير من المحلات والسيارات ومركبات النقل إلى التخريب. وتحول وسط مدينة الساورة إلى منطقة مهجورة بعدما اشتدت المواجهات بين الأنصار وعناصر الشرطة الذين اضطروا إلى استعمال الغازات المسيلة للدموع لتفريق مثيري الشغب. وبالعودة إلى مجريات اللقاء استطاع أشبال المدرب بشوش، خلال الشوط الأول، فرض سيطرة شبه كلية على الكرة، فيما اضطرت ''النسور الصفراء'' اعتماد خطة دفاعية واستطاعوا إنهاء المرحلة الأولى متقدمين بهدف في الدقيقة 26 وقعه لمالي. وفي الشوط الثاني استمرت في بدايته وتيرة اللعب على حالها، إلى غاية الدقيقة 58 أين استطاع الضيوف تعميق الفارق عبر ضربة جزاء نفذها بنجاح اللاعب بلقروي، وهو الهدف الذي استفز السّاوريين، لكن ترباح في الدقيقة 65 عدّل النتيجة إثر هجمة معاكسة تخللها تبادل للكرة مع بن الجيلالي. ورغم محاولات التفاوض التي أجريت مع الحكم للعدول عن قرار توقيف اللقاء، إلا أنه بقي متمسكا بموقفه، وهو القرار الذي رحّب به أنصار شبيبة الساورة الذين رفضوا مغادرة المدرجات، كما قامت مجموعة من أنصار الحراش بتلطيخ جدران المدرجات والقيام بكتابات خطيرة واستفزازية.