أجمعت مختلف الجمعيات المحلية الناشطة ببلدية الرغاية شرق العاصمة، مع بداية العد التنازلي للانتخابات المحلية، على أنه لابد من التوجه إلى صناديق الإقتراع واختيار من سيمثلهم على رأس البلدية، وأكدوا أن الإنتخاب واجب على كل مواطن، والتصويت هو حق يمنحه القانون لكل واحد منهم لاختيار الشخص المناسب لتولي مهام رئيس البلدية الذي ينتظر أن يحقق كل متطلبات السكان، لاسيما ما تعلق بالسكن، الصحة والهياكل الضرورية، واعتبرت مختلف الجمعيات الناشطة ببلدية الرغاية أن الهيئات المحلية والطبقة المثقفة والناشطة بهذه المنطقة لها دور كبير في التحسيس بالدور الكبير الذي تلعبه في أوساط المجتمع المدني من أجل الإنتخاب بقوة وتمثيل المجالس المحلية. وقال ممثل حي الكروش، السيد محمد توزون الذي التقته «المساء»، إن النقائص التي لم يفلح المجلس السابق في تحقيقها سيتداركها «من سنختاره اليوم»، وأن كل مواطن حر في اختياراته الفردية، ولاحق لأي مسؤول أن يحاسبه في الشخص الذي اختاره، وأضاف أن سكان حي الكروش سيتوجهون إلى صناديق الاقتراع وفي قلوبهم وورقات التصويت أمل التكفل بانشغالهم الذي طال أمده، يقول ممثلهم، حيث ينتظرون من رئيس المجلس البلدي للرغاية الذي سيتم انتخابه في 29 من الشهر الجاري، إعادة إسكانهم في سكنات لائقة تتوفر بها ضروريات الحياة، لاسيما وأنهم لايزالوا يقطنون بالحي القصديري الذي يعد من بين أكبر الأحياء الفوضوية بالعاصمة. وأشار لطفي «شاب 35 سنة» إلى أن بلدية الرغاية شرعت في الفترة الأخيرة في حملات تنظيف وتهيئة واسعة، مما استحسنه السكان، وقال بأنه يأمل رفقة شباب البلدية في تجسيد المشاريع التنموية المبرمجة وإتمامها، لإعطاء الوجه اللائق لهذه المدينة وتوفير المرافق الضرورية، وكذا كل متطلبات الحياة اليومية.وقال ممثل حي الديانسي، السيد مصطفى لعراني ل «المساء» بأن السكان لابد أن يتجهوا إلى صناديق الإقتراع وأن الهروب ليس الحل المثيل، فلابد من تحمل المسؤولية في اختيار الممثل الذي سيشرف على استكمال كل المشاريع التنموية التي باشرها المجلس الحالي، مشيرا إلى أنه على الشباب الانتخاب، كما أكد السيد «محمد. ز« أحد قاطني وسط مدينة الرغاية، أن المجلس الحالي قصر في تحقيق بعض مطالب الشباب خاصة الرياضية منها والترفيهية، وهذا ما سيحفز شباب الرغاية للتوجه إلى صناديق الإقتراع من أجل رفع مطالبهم للبناء وإنجاز هياكل رياضية وقاعات لممارسة مختلف النشاطات الرياضية، بالإضافة إلى المرافق الترفيهية والتسلية، ودعا المتحدث الشباب لاختيار ممثلهم بكل حرية، مع ضرورة وضع الثقة في الانتخاب والابتعاد عن سوء النية والإشاعات التي يرددها البعض، والتي مفادها أن الإنتخاب لا يفيد في شيء. من جهتها أكدت مختلف الجمعيات الناشطة ببلدية الرغاية، على غرار «جمعية السعادة الثقافية»، إلى ضرورة الإنتخاب، لأنه حق كل مواطن وشاب، وقال أحد النشطاء بالجمعية السيد (مراد.ت) أن جمعية السعادة تأمل من المجلس الذي سيتم انتخابه بالتكفل بكل انشغالات الجمعيات، لاسيما ما تعلق بالدعم وتوفير مقر ملائم للجمعية، وأشار الناشط إلى أنه لابد على الشباب الإنتخاب لتحقيق متطلباتهم اليومية. من جهته، يرى مسؤول جمعية «كافل اليتيم» التي تنشط ببلدية الرغاية، أن هذه الإنتخابات المحلية فرصة للتعبير عن كل آراء المواطنين فيمن يرونه مناسبا ليتولى رئاسة البلدية، كما اعتبر مسؤول جمعية «البسمة» الاجتماعية الناشطة بالبلدية، أن الانتخابات المحلية القادمة ستكون بمثابة انطلاقة جديدة للعمل الجمعوي الخيري الذي تشرف على إدارته بالبلدية، داعيا في هذا الإطار السكان إلى التوجه نحو صناديق الاقتراع في 29 من الشهر الجاري.