أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي (الأرندي)، السيد أحمد أويحيى، أمس بأم البواقي، أن الشعب الجزائري عاش ربيعه العربي. وأوضح السيد أويحيى في تجمع بدار الثقافة "نوار بوبكر" في إطار الحملة الانتخابية للمحليات القادمة أن "المتشدقين بالربيع العربي وباحتمال وقوعه في الجزائر واهمون ومخطئون في حساباتهم لأن الشعب الجزائري عاش الربيع العربي في 19 مارس 1962" في إشارة منه الى يوم النصر بالجزائر. وقال "نؤكد لمن يرددون هذه االفزاعة أننا عشنا هذا الحدث التاريخي منذ 50 سنة خلت"، مضيفا أن "ذلك الربيع صنعه الشهداء الأبرار والمجاهدون الأحرار بتضحيات جسام أبهرت العالم وأحراره من الشرفاء والمخلصين وعشاق الحرية والسلام". وعلى المستوى الخارجي، ندد الأمين العام للأرندي ب "فضاعة العدوان الصهيوني" على غزة بفلسطين، كما حذر من "الذين يتخذون من حقوق الإنسان وحماية الأقليات ذرائع للتدخل في شؤون الشعوب الأخرى". وبعد أن ذكر بنعمة الاستقرار، الذي تعيشها الجزائر، اليوم، مستعرضا مسيرة الاستقلال وما ميزها من فترات مؤلمة، خاصة خلال التسعينيات، ذكر السيد أويحيى بأن من مفاتيح هذا الاستقرار السياسي والأمني "التركيز على التنمية"، مضيفا -في السياق- أن هذه التنمية وما واكبها من منجزات بفعل قوة البلاد الاقتصادية والوفرة المالية الماثلة في ارتفاع احتياطي الصرف "أخرج البلاد من عبء المديونية الخارجية"، مطمئنا بأن المستقبل "واعد" بفعل البرامج التنموية المسطرة من طرف الدولة في جميع القطاعات. كما أوضح مسؤول الأرندي في تجمع شعبي نشطه، أول أمس بسطيف، أن الهدف من مشاركة حزبه في الانتخابات المحلية المقبلة هو تعزيز قيم المواطنة والثقة والأمن بين الجزائريين، موضحا أن هذه الانتخابات تعد محطة هامة بعد تشريعيات العاشر ماي الماضي، ليؤكد أن حزبه يسعى إلى أن تفرز هذه الاستحقاقات جماعات محلية عصرية ترقى بدور المواطن ومكانته، داعيا المنتخب الجديد إلى الحفاظ على الحوار المتواصل وتفعيل التشاور مع مواطني بلديته من أجل المصلحة العامة.