أكد، السيد أحمد أويحيى، الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أمس، أن حزبه سيخوض التشريعيات المقبلة مرتكزا على ثلاث نقاط، هي القوائم، الحصيلة والبرنامج، حيث وصف قوائم حزبه بالأحسن مقارنة بالأحزاب الأخرى، حيث تضم أبناء المنطقة ممن يخدمون الشعب بعيدا عن مكاتب العاصمة من إطارات وشباب من جيل الاستقلال وليس ''حزب الشكارة'' -كما قالها- في إشارة إلى أصحاب الأموال. وقال السيد أويحيى الذي نشط تجمعا، أمس، بالقاعة متعددة الرياضات بالمدينةالجديدة علي منجلي بقسنطينة، إن الأرندي فتح الباب للمرأة وساهم في فتح المجال أمام المرأة في المجالس، داعيا النساء إلى تزكية مرشحات قوائمه خلال الموعد الانتخابي المقبل، معتبرا أن الجزائر حررها الرجال والنساء وكذلك يبنيها الرجال والنساء. وتحدث الأمين العام للأرندي عن الحضارة الجزائرية التي وصفها بالحضارة العظيمة التي دَونها عبد الحميد بن باديس وكتبتها أمهاتنا ''بالملايا والحايك''، مترحما على أرواح الشهداء الأبرار من أبناء ولاية قسنطينة على غرار ديدوش مراد، مسعود بوجريو، مريم بوعتورة وفضيلة سعدان، دون أن ينسى الترحم على أرواح المجاهدين من أبناء المنطقة على غرار صالح بوبنيدر وعلي منجلي. وتحدث أحمد أويحيى الذي قال إن حزبه شارك في المصالحة الوطنية بقوة، مع مؤازرة ضحايا الإرهاب وعدم التهميش وفتح الأحضان للذين عادوا إلى الصواب، وعن الحصيلة التي ساهم فيها حزبه خلال السنوات الفارطة كونه طرفا في الحكومة، أثنى السيد أويحيى على هذه الحصيلة المحققة، مرجعا كل الفضل إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في إطار أحزاب التحالف الذي انسحب منه حزب حركة مجتمع السلم بسبب تعبه، حسب السيد أويحيى. وقال أويحيى إن المديونية انتهت ورأس الشعب الجزائري مرفوع وصندوق النقد الدولي لم يبق له أي دور في الجزائر وهو ما يجعل الجزائري يعيش سيدا في بلده عكس بعض الشعوب الأوروبية على غرار اليونان وإسبانيا التي باتت أزمة البطالة وتدني الأجور تهدد بانفجار مجتمعاتها. كما وصف أحمد أويحيى المرحلة الحالية التي تعيشها الجزائر بمرحلة انطلاق التنمية وارتفاع الأجور والتقاعد، مضيفا أن البلاد في مسيرة بناء وتشييد، حيث قدم المثال بولاية قسنطينة رادا على منتقديه حول الحصيلة المقدمة، حيث أكد وبلغة الأرقام أن الولاية وزعت خلال الخماسي الفارط 40 ألف سكن على العائلات المحتاجة، وربط غاز المدينة ب30 ألف مسكن، كما استفادت الولاية من 7 سدود، 60 مؤسسة تربوية، توسع الجامعة ب17 ألف مقعد بيداغوجي، 14 مرفقا صحيا منها مستشفى. وقال السيد أويحيى إن مدينة علي منجلي التي تضم حوالي 200 ألف قاطن استفادت من برنامج تنموي خاص يلبي احتياجات سكانها، مقدما شكره لوالي الولاية الذي دافع عن هذا البرنامج والرئيس بوتفليقة الذي كان صاحب الفضل في هذه القفزة النوعية التي تشهدها المشاريع التنموية بالجزائر، حسب الأمين العام للأرندي، الذي تحدث أيضا عن قطاع السكن بالولاية، مؤكدا أن قسنطينة استفادت من 12 ألف سكن ريفي، كما تمت إزالة سكنات العار من شاليهات الأميونت بحي سوطراكو وسيتم التكفل في المستقبل القريب بسكان العديد من الأحياء القصديرية على غرار فج الريح. وأشاد أحمد أويحيى بالسياسة الجديدة للمؤسسات العمومية في السنوات الأخيرة للنهوض بقطاع الصناعة على غرار المؤسسة الوطنية للميكانيك والأشغال العمومية بعين السمارة التي كانت منذ 15 سنة خلت قاب قوسين من الغلق، حيث قال أويحيى إن هذه الشركة عادت من جديد إلى الحياة من خلال عقود الشراكة مع مؤسسة الجيش، شأنها في ذلك شأن مؤسسة المحركات بوادي الحميميم التي أبرمت عقد شراكة مع الألمان والتي باتت توفر 40 ألف محرك جرارات سنويا، وأوضح أن قسنطينة ستصبح عاصمة للصناعة الميكانيكة بامتياز حسب البرنامج المسطر والذي يهدف لإعادة بعث برنامج الرئيس الراحل هواري بومدين. وتحدث الأمين العام للأرندي عن أولويات حزبه، معتبرا أن إعادة الاعتبار للنسيج والاقتصاد الفلاحي من الأولويات خاصة وأن الجزائر استوردت ما قيمته 9 ملايير دولار من المواد الغذائية، واعدا سكان ولاية قسنطينة بالمزيد من المشاريع بعد الانتخابات التشريعية التي لم يقدمها أي حزب وإنما قدمها الرئيس بوتفليقة للجزائريين على غرار مشروع 70 ألف سكن بقسنطينة، 20 مرفقا صحيا منها مستشفى، 40 ألف مقعد بيداغوجي. وعن انتخابات 2012؛ قال أويحيى إنها ليست كانتخابات التسعينات التي كانت الدولة فيها ضعيفة، مؤكدا أن الجزائر الآن قوية ولديها من الإمكانيات ما يجعلها بعيدة عن أي خطر من خلال وجود الرجال على رأسها، معتبرا أن الذين يقومون بتطميع الشعب بالزيت والسميد للذهاب والتصويت لصالحهم في الانتخابات حيلتهم فاشلة لأن الشعب - حسب أويحيى - يعرف جيدا مصلحته. ووصف أويحيى برنامج حزبه بالبرنامج الذي يهدف لتحقيق الازدهار المتقاسم وتعمير البلاد بالقسط وفق تجانس وطني قوي واستقرار لضمان الاستمرارية بعيدا عن أصحاب الشعارات الجوفاء، مضيفا أن الحزب يهدف لتجديد قدرات البلاد في إطار تحسين المنهجية، ومنح الصفقات العمومية للشركات الجزائرية، مطالبا بحماية الاقتصاد الجزائري والسوق الداخلية، حيث اعتبر أن الجزائر ليست متسرعة لدخول منظمة التجارة العالمية. وقال أويحيى في خضم الحديث عن برنامج حزبه إن الحزب ليس لديه برنامج ديني، مؤكدا أن الشعب الجزائري شعب مسلم سني والإسلام دين الدولة أن الجزائر عاشت ربيعها في 19 مارس 1962 وأن رحلة البحث عن البترول هي التي تسير الغرب، داعيا الجزائريين إلى حماية بلدهم والذهاب إلى الانتخابات المقبلة للتصويت على البلاد وليس على المرشحين.