ستشرع مديرية شركة توزيع الكهرباء والغاز لجسر قسنطينة في حملة تحسيس واسعة، ابتداء من الأحد القادم، تمس مختلف المؤسسات التربوية، وذلك لدفع المواطنين المستعملين لمختلف التجهيزات المشتغلة بالغاز لأخذ الحيطة والحذر عند استغلال مثل لهذه الطاقة الهامة، التي تحقق الرفاهية، لكنها تصبح مصدر هلاك في حال عدم احترام التدابير اللازمة من صيانة وحسن استغلال، بالإضافة إلى إرشاد المواطنين إلى ضرورة اقتصاد الطاقة الكهربائية لتفادي ضعف شدة التيار او انقطاعه تماما. وفي ندوة صحفية، نظمت أمس، حضرها مسؤولو وحدات ووكالات سونلغاز التابعة للمديرية ومنتخبون محليون وكذا جمعيات الأحياء وبعض التلاميذ، أكد مدير شركة التوزيع والغاز لجسر قسنطينة السيد لوصيف لكحل أن الحملة هي تقيلد سنوي يتم تفعليها قبيل حلول فصل الشتاء، والتقرب من الزبون قصد تنبيهه إلى مخاطر هذه النعمة التي قد تتحول إلى نقمة جراء عدة عوامل منها التشييد فوق شبكات الغاز او على مقربة منها، وكذا بسبب عيوب في تركيب التجهيزات الداخلية للغاز، وعدم الإحكام في التوصيلات الممونة لأجهزة الغاز، إلى جانب غياب فتحات التهوية، فضلا عن تهور بعض المستعملين في البحث عن مصدر التسرب عن طريق إشعال القداحة. وذكر السيد لوصيف أن مديرية سونلغاز لجسر قسنطينة التي تحصي زهاء 88518 زبونا، وتغطي حوالي 70 بالمائة من الزبائن، ترفع شعار تحقيق النوعية وذلك ب«الواقعية-الفعالية-الصرامة”. وفي هذا الصدد، شدد المتحدث على ضرورة خدمة الزبون والاستجابة لطلباته في التوزيع والتدخلات العاجلة، لكنه تأسف للتصرفات غير اللائقة التي تصدر عن بعض المواطنين الذين يتصلون بوحدة التدخل ولا يتوانون في شتم المستخدمين. وتطرق المسؤول في كلمته إلى ضرورة صيانة التجهيزات الكهرومنزلية والمشتغلة بالغاز خصوصا، داعيا إلى وجوب إخضاع التجهيزات الداخلية لعمليات صيانة مرة كل سنة على الأقل لتفادي ما لا يحمد عقباه، ويتعلق الأمر بالأنابيب المطاطية وتغيير الصمامات دوريا، كما تحدّث عن اقتصاد الطاقة الكهربائية عن طريق حسن اختيار الكهرومنزلية كالثلاجات وأجهزة التلفزيون والغسالات، وذلك باقتناء تلك التي تشتغل بطاقة أقل، وذلك حفاظا على المولدات التي قد تصاب بأعطاب أو تنطفئ عند الاستعمال المفرط للطاقة، وذكر أنه لو يقوم كل مواطن بإطفاء مصباح بقوة 60 واط في وقت الذروة بين الساعة 17 سا والساعة 22 مساء، فإن ذلك يوفر طاقة مضمونة لكل الأحياء دون تسجيل انخفاض في شدة التيار.