تستعد الجمعية الثقافية كنوز ثمينة لولاية غليزان، لتنظيم ملتقى دولي حول “تقنيات السمعي البصري وأنظمة المعلومات في التعليم والتدريب”، حسب ما صرح به رئيس الجمعية سيدي عمر عدة ل”المساء”. يرتقب أن تعقد جمعية “كنوز ثمينة” من 18الى 21 ديسمبر الداخل، اجتماعات لمناقشة الاحتياجات التنظيمية وتشكيل اللجان العلمية بمقر الجمعية بمدينة غليزان، بمشاركة 25 أستاذا جامعيا من الجزائر وثلاثة من مصر والأردن وتونس، وبهذا الشأن أكد سيدي عمر عدة، أنه تم انتقاء هؤلاء الأساتذة الضيوف بناء على تخصصاتهم المنسجمة مع موضوع الملتقى، فنجد من مصر الأستاذة نُصرة محمد وهي اختصاصية في التنمية البشرية والتعليم الفني، ومن الأردن يشارك أنس القحطاني وهو أستاذ مختص في تطوير تقنيات المعلومات والتعليم والتدريب، ويمثل تونس الأستاذ سعدي محمد وهو مختص في التربية. وأضاف المتحدث أن الاجتماعات هذه سترسم ورقة طريق لسير الملتقى وتحدد المحاور التي سوف تناقش، بهدف ضمان نجاح الملتقى على جميع الأصعدة، التنظيمية والعلمية، فالجمعية التي يترأسها وبعد مرور ثلاث سنوات على إنشائها، تطمح مع مطلع السنة المقبلة إلى رفع وتيرة عملها والتركيز على الاشتغال بندوات فكرية بالغة الأهمية، كانت كذلك تفعل، بحيث نظمت 85 ندوة محلية ووطنية منذ تأسيسيها في جويلية 2009، وأغلبها تم بمنتدى جريدة المجاهد، وتطرقت مواضيعه إلى أحداث الساعة وتحديات المستقبل، على غرار موضوع “المواطن وهيئات المجتمع المدني”، “المرأة والحياة الثقافية”، “الإدارة تاريخ ومعاصرة” و«الآثار وحمايتها” وغيرها. وبخصوص الآثار، قال سيدي عمر عدة أن الجمعية وقعت اتفاقية مهمة مع المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ، التاريخ وعلم الإنسان، تتعلق بأرشفة التراث غير المادي لمدينة غليزان، كما تعمل الجمعية الثقافية “كنوز ثمينة” على كشف التراث المادي الذي تزخر به غليزان من معالم تاريخية كقصر كاوة المصنف عالميا سنة 1974 لدى اليونسكو، وتسليط الضوء على أهم شخصياتها من أمثال الحاج العربي أحد مؤسسي نجم شمال إفريقيا، والدكتور أحمد فرانسيس أحد مفاوضي ايفيان ووزير المالية في الحكومة الجزائرية المؤقتة. وتنظم الجمعية رحلات سياحية للتعريف بالمدينة التي تتميز بالسياحة الريفية، إذ أن 60 بالمائة من مساحتها هي ثروة غابية وتتوفر على الغزال البري النادر، حيث تهدف الجمعية، حسب ما أكده رئيسها إلى الدفع بعجلة التنمية بالولاية عبر مختلف توجهات المجتمع المدني في ظل الإمكانيات التي توفرها الدولة، فغليزان الآن تتوفر على العديد من المرافق المساعدة على الحراك الثقافي، وقد خصصت لها الوصاية ميزانية لتشييد قصر للثقافة، فضلا عن دار الثقافة. للإشارة، أصدرت الجمعية كتابين، الأول بعنوان “فلسطين.. تاريخ وآثار”، وهو كتاب يتناول تاريخ المدن الفلسطينية، ساهم في كتابته خبراء جزائريون وعرب، والكتاب الثاني جاء بعنوان “إسهامات المرأة في الثورة” ويحوي شهادات حية لمناضلات ونساء جزائريات ساهمن في الثورة وشاركن في معركة البناء بعد الاستقلال. وجدير بالذكر أن “كنوز ثمينة” التي انطلقت ب40 منخرطا في 2009، تعد اليوم أكثر من 600 منخرط من مختلف جهات الوطن، وتسعى بمردودها الكثيف إلى أن تصبح جمعية وطنية.