وقفت المساء أمس في خرجتها الميدانية نحو عدد من دوائر ولاية سيدي بلعباس على السير الحسن للعملية الانتخابية، حيث أجمع المواطنين الذين رصدنا آراءهم بمراكز الاقتراع، على أن العملية الانتخابية تعد خطوة هامة في المسار الإصلاحي، لاسيما فيما يتعلق بتجديد الهيئات المنتخبة واختيار الكتل الحزبية ذات البرامج الهادفة، التي تفتح آفاق مستقبل أفضل لمختلف شرائح المجتمع، خاصة فئة الشباب على اعتبار أن هيئتي المجالس الشعبية البلدية والمجلس الولائي ذات صلة بمشاكل المواطن. وقد شهد المركز المختلط "قرعة سعيد" بدائرة عين البرد التي تضم 10.562 هيئة ناخبة موزعين على 12 مركزا و48 مكتب تصويت، مشاركة كبيرة للمسنين خلال الساعات الأولى الصباحية على عكس النسوة والشباب الذين يتوافدون عادة بكثرة، خلال الفترة المسائية، على غرار المواعيد الانتخابية السابقة. وفي لقائنا مع الشيخ محمد بن عبد اللّه الذي يعتبر من الأشخاص الأوائل الذين أدلوا بأصواتهم فقد اكتفى بالقول "جزائر المليون ونصف المليون شهيد في انتظار أبنائها اليوم " ومن جهتهم سكان جنوب الولاية، لم يمنعهم البرد القارس تزامنا مع تساقط كميات معتبرة من الثلوج من التوجه إلى مكاتب التصويت، على غرار سكان دائرة رأس الماء التي تضم 16135 هيئة ناخبة سخر لها 9 مراكز و47 مكتب تصويت و 243 مؤطرا. وعلى عكس المناطق الأخرى فإن دائرة (تلاغ) شهدت منذ افتتاح مراكز الاقتراع، توافد العنصر النسوي للإدلاء بأصواتهن، حيث أجمعن ممن التقينا بهن، على أنّ رغبتهن في التغيير والتطلّع إلى مستقبل أفضل، دفعهن إلى تحدي الظروف المناخية القاسية والخروج للاقتراع، آملين في غد أفضل. ولعل أهم ما ميز العملية الانتخابية بهذه الدائرة، هو إقدام النساء على التزيّن وارتداء أحسن ما لديهن، مما حوّل الاقتراع إلى عرس حقيقي أحيته النساء العباسيات، لاسيما أن الانتخابات تجرى في نزاهة وشفافية تامة حسب تصريح الناخبين الذين التقينابهم. كما أجمع المتوافدون على مراكز التصويت ال 13 بدائرة (سفيزف) أن العملية الانتخابية تسير بكل شفافية، وأن الجهات الوصية سخرت كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذا العرس الانتخابي، أما مقر دائرة سيدي بلعباس الذي حددت فيه عدد الهيئة الناخبة ب155.089مواطنا ومواطنة، فقد أدلوا بأصواتهم عبر 40 مركزا تضم 284 مكتب تصويت، يشرف على تأطيرهم 4 آلاف مؤطر. فقد شهدت مختلف المراكز إقبالا ملحوظا لمختلف الفئات العمرية خلال الساعات الأولى من عملية التصويت، بالرغم من التقلبات الجوية والانخفاض المحسوس في معدل درجات الحرارة. من جهتها لم تسجل اللجنة الولائية للإشراف على الانتخابات، أي تجاوزات في العملية الانتخابية أو إخلال بالنظام القانوني للانتخابات، باستثناء بعض النقائص الطفيفة التي تم معالجتها على الفور، كما كان تصريح رئيس اللجنة المذكورة ل "المساء". مشيرا أنّ مهمته تكمن في السهر على مدى مراقبة تطبيق القوانين المنظمة للانتخاب منذ فتح المكاتب، إلى غاية عمليات الفرز. للإشارة فقد أحصت مديرية التنظيم والشؤون العامة بولاية سيدي بلعباس 450.155 ناخبا وناخبة و179 مركزا تضم 818 مكتب تصويت منتشرة عبر 52 بلدية يؤطرهم 6600 مؤطر، في حين تتنافس في هذه الانتخابات المحلية 283 قائمة، تمثل 23 حزبا وقائمة حرة واحدة للظفر بمناصب بالمجالس البلدية، و17 قائمة ممثلة لمختلف التشكيلات السياسية على مقاعد المجلس الشعبي الولائي المقدر عددها ب 39 مقعدا.